رواية صدفة بقلم دعاء احمد
المحتويات
ابراهيم طلع الولاعة و اتكلم بحدة مظنش ان فيه حاجة بينا تخليني اديكي من وقتي دقيقتين..
صدفة اتغاظت منه و اتكلمت بعصبية
اولا لما حد يعوز يتكلم معاك لازم متدلوش ضهرك دا من باب الذوق ثانيا برضو من باب الذوق أنك تخليني اقول اللي عندي و بعدها ليك حرية انك تتفهم كلامي دا... على العموم مش عايزاه اقول حاجة...
كنتي عايزاه تقولي ايه
صدفة كنت عايزاه اقولك إني مش بحب الخناق و مش بحب يكون في حد زعلان مني يعني مفيش داعي يكون في بينا خلاف أكتر من كدا أنا ممكن اسافر في اي لحظة و مش عايزاه أمشي و انا مضايقة حد مني علشان كدا بقول ممكن نبدأ صفحة جديدة
انت متكنش متضايق مني و انا كمان
أنتي تسافري تاني
صدفة رغم ان السفر كان مجرد حجة علشان تتكلم معه لكنها فرحت أنه اهتم يسالها
الله أعلم بس أكيد إن مكنش النهاردة هيبقى بكرا أكيد مش هسيب ماما لوحدها
ابراهيم بضيق طب و مريم و والدك
صدفة بابتسامة اكيد هنزل مصر تاني و بعدين انا بقول جايز يعني لسه مش دلوقتي ايا يكن خلينا ننسى اللي فات و نفتح صفحه جديدة ماشي يا ابراهيم
ماشي يا صدفة و متزعليش مني اني كنت يضايقك بس دا من خۏفي عليكي يعني محبش ان حد يضايقك او يشوفك مش كويسة..
صدفة متقلقش عليا بس بما اننا اتفقنا أخيرا ياريت تاخد دي.
ابراهيم مد ايده اخد منها كيس الفطار و اتكلم بهدوء اي دي
ابراهيم لأول مرة يحس بالهدوء و هو بيبصلها شايفها جميلة اوي رغم أنها نفس ملامح مريم اللي كان بيشوفها عادية بس روح صدفة محلياها في عيونه... او يمكن دا النصيب
ابراهيم ماشي يا صدفة مقبولة منك.
صدفة طب ممكن اطلب منك طلب.
صدفة بصت للسېجارة اللي في ايده و اتكلمت بقلة حيلة
ممكن متدخنش على الاقل مش قبل ما تفطر... علشان خاطري يا ابراهيم.
كانت بتتكلم بمنتهى العفوية مش زي امبارح اسلوبها كان ناعم و رقيق و كأنها مش البنت اللي كل يوم تتخانق معه على حاجة شكل.
ابراهيم ماشي يا صدفة و على العموم شكرا على الفطار من يد منعدمهاش يا ست الحسن ...
صدفة دخلت الشقة و هي مبسوطة متعرفش ليه و مش فارق معها تعرف بس المهم انها كانت فرحانة بجد من قلبها.
رددت غزله بابتسامة رقيقة
ست الحسن....
الوقت عدي بسرعة
مريم خرجت من اوضتها بنوم لقت صدفة نايمة على الكرسي في الصالون
مريم صدفة... يا صدفة.
صدفة بنوم ايوة
مريم قومي نامي جوا و لا قومي بقا الساعة بقيت تسعة تعالي نحضر الفطار علشان هننزل نشتري طلبات البيت سوا النهاردة السويقة.
صدفة السويقة !
مريم السوق.. يعني هنشتري الخضار و الحاجة اللي عايزنها و اهو تيجي معايا.
صدفة ماشي.
في نفس الوقت
عبد الرحيم خرج من اوضته و ابتسم لما شافهم واقفين سوا
عبد الرحيم بود صباح الخير يا بنات.
صدفة و مريم بابتسامة صباح النور يا بابا..
مريم عامل ايه دلوقتي بقيت احسن
عبد الرحيم اه الحمد لله و بعدين انا نمت من بعد صلاة الفجر محستش بحاجة.
مريم نوم العوافي يا احلى حجيج.
عبد الرحيم اه يا بكاشة...
كمل كلامه و هو بيبص لصدفة
نمتي كويس يا صدفة
صدفة انا! اه
عبد الرحيم كان حاسس انه مقصر اوي في حقها و عايز يقرب منها لكن حاسس انه ميعرفهاش و مش عارف ازاي يقرب
طب بقولكم ايه يا بنات... ايه رايكم نفطر برا
دوقتي الكشري قبل كدا يا صدفة
صدفة ابتسمت الكشري لا
عبد الرحيم يبقى لسه مزورتيش مصر طب بقولكم انا ايه رايكم ننزل احنا التلاته اخذكم لمكان بيعمل كشړي إنما ايه على أصوله و بعدها نتفسح شوية و لو عايزين تشتروا حاجة و نقضي اليوم برا..
صدفة بحماس انا موافقة جدا
مريم و انا كمان.
عبد الرحيم طب مستنين ايه ادخلوا غيروا و هننزل دلوقتي.
صدفة لأول مرة تحس ان فيه يوم بدأ كويس بسرعة دخلت هي و مريم يغيروا و عبد الرحيم نزل ركب عربيته و استناهم لحد ما نزلوا الاتنين سوا.
بعد ساعة
صدفة كانت قاعدة جنب مريم في مطعم على البحر لكن ديكوراته مختلفه اشبة بالخيمة العربي مريم و صدفة كانوا بيتصوروا سوا مع ديكورات المكان المختلفة
عبد الرحيم كان بيبص لهم بحسرة و قهر أنه فرق بينهم كل السنين دي و محاولش يجمعهم و لو مرة واحدة
و بسببه هو و سهير بناتهم كل واحدة عندها مشاكل نفسيه
صدفة حاسة بالوحدة و الضياع و أنها مفتقرة للحب و مريم معندهاش ثقة كفاية في نفسها و نفسها تلاقي الاحتواء
لكن الحلو انهم الاتنين مختلفين عنه هو و سهير
مش سلبين زيه و لا متحكمين زي سهير هم بس عايزين ينبسطوا و يعيشوا حياتهم.
اتنهد بحزن و هو بيبص للبحر و سرح فيه كأنه بيتمني الوقت يرجع بيه للحظة اللي اتخلى فيها عن صدفة.
فاق على صوت مريم و هي بتتكلم بحماس
خلينا نتصور سوا يا بابا...
عبد الرحيم ياله بينا.
مريم قعدت جنبه و بدأت تتصور
عبد الرحيم لصدفة تعالي يا صدفة... تعالي نتصور كلنا سوا
صدفة ابتسمت وراحت قعدت جنبه لقيته بيحط ايده على كتفها و بيضمها له هي و مريم اللي كانت بتصورهم
بعد دقايق كل واحد نزل له طبق الكشري بتاعه صدفة كان مبسوطة جدا فوق ما تتخيل
كانت بتاكل و هي حاسة بلذة الاكل و أنه طعمه لذيذ أكتر من اي مرة داقت فيها حاجة زودت الشطة و اكلت و عبد الرحيم مركز معها هي
و مريم
و الغريب انه لاحظ انهم بياكلو بنفس الطريقة لكنه كان فرحان جدا معاهم فضلوا يتكلموا و مريم كانت بتبدأ الكلام علشان تدي والدها فرصة يتكلم مع صدفة و خصوصا انها حست انه عايز يعمل كدا لكن مكنش عارف و بفضلها صدفة كانت
متابعة القراءة