رواية بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


حملها برفق وتوجها بها إلى غرفته اراحها على الفراش بهدوء ونزع عنها حجابها
وظل يتطلع لها بشرود إلى أن نام هو الآخر بجوارها 
في القاهرة 
آت السائق الخاص بسليم بعدما هاتفه أسر وطلب منه الحضور إلى المشفى ليقل والدته وزوجته ميلانا إلى الفيلا وبعد عدة دقائق كان يودعهم ويطلب من والدته الاهتمام ميلانا 

ثم عاد ادراجه إلى حيث غرفة نور لكي يهتم بها وجلب لها ما تريد 
طرق باب الغرفة ودلف وهو يحمل بي ده حقيبة بلاستيكية داخلها طبق من الكرز الذي اشتهته دلف أولا ليغسله تحت المياه الجارية ثم جفف حباته بالمحارم الورقية ودنا منها يجلس أمامها على طرف الفراش وبدأ في اطعامها ولكن نظرات عيناه حزينة مشتتة ظل يطالعها بصمت لا يعلم هل يخبرها بما عرفه من الطبيب أم يصمت ولا يزعجها بتلك الأفكار ولكن داخله متردد فهي من حقها أن تعلم بالأمر الذي سيلحق الضرر بجنينها 
قطع شروده صوتها الهامس وهي تقول بصوت شجن
أنت ملاك أوي يا أسر أنا أسفه بجد أن غلطة في حقك كتير أنت ما تستحقيش مني كدة
ربت على وجنت ها بحنو وقال بأسي
أنا اللي ظلمتك معايا يا نور سامحيني انتي كان معاكي حق أو ليكي حق أنك تأجلي موضوع الحمل والأطفال
أخرج تنهيدة حاړقة وبتر كلماته بحزن شديد
الدكتور قالي الحمل في خطړ وأحتمال كبير الجنين يحمل مرضي الوراثي وفي تحليل لازم يتعمل ليكي
وياخدو عينة ډم من الحبل السري عشان نتأكد إذا معرض للإصابة بنفس مرضي أو لا
كانت تتطلع له پصدمة وتزداد عيناها إتساعا غير مستوعبة لما يتفوه به أسر هي حقا كانت رافضة لذلك الطفل ولا تريد أنجاب أطفالا يحملون نفس مرض والدهم ولكن عندما شعرت بنمو الطفل داخل رحمها وهي تعلق به وإرادة أن ټنتقم من زو جها وشقيقه بذلك الطفل وسوف تنفذ أنتقامها عند يعود سليم ويعلم أسر بالفاجعة الكبرى لتقلب حياتهما رأسا على عقب ستتحمل ذلك الوضع فقط لحين عودة سليم و زو حته المصون وستهدم سعادة الجميع 
عودة إلى لندن داخل شقة سليم أنتفض من نومه بفزع فقد راوده كابوسا مفزعا أسترد أنفاسه بهدوء وتطلع جواره ليجدها مازالت تغط بنوم عميق ولم تشعر به تنهد بارتياح ونهض عن الفراش ثم التقط هاتفه وأجرا مكالمة فيديو لكريستيا 
أبتسم لها عندما فتحت هي الكاميرا لتستقبل مكالمة وهتف قائلا
هاي كريست كيف حالك الآن
إجابته بهدوء 
على ما يرام سيدي
ألقى نظرة على تلك النائمة ثم عاد ينظر لكريست قائلا بجدية
هل تم تحديد الموعد مع الزعيم 
أعتذر عزيزي لم يتحدد بعد 
قال بضيق 
لما كريست أرجوك لا تدعيني أنتظر أكثر من ذلك فلدي أمر جاد للغاية أنها مسئلة حياة أو مۏت 
ابتسمت له بمراوغة وهي تلف خصلاتها الشقراء على أطراف أصابعها وهمست له برقة قائلة 
ومتى يحين لقاءنا عزيزي 
حاول أن يظل مبتسما وهو يطالعها بود مرغما على ذلك ثم أجابها بتصنع
أتشوق لك حقا ولكن يقتحم عقلي الكثير من المشاكل اود حلها والخلاص منها أولا
حسنا عزيزي سوف أجعلك تنتهى من كل متاعبك لتتفرغ لي
حسنا أتفقنا إلى لقاء حلوتي
رمشت بعيناها عدة مرات لم تصدق بأنه يتحدث مع تلك الفتاة ويتودد لها شعرت بالاشمئزاز منه ومن أفعاله الحمقاء ونهضت عن الفراش وكأنها كانت نائمة على جمر تريد التخلص منه ركضت لخارج الغرفة لحق بها ظن بأنها روادتها تلك الكاوبيس الماضية فهي مازالت تعاني منهما إلى الآن وهتف مناديا لها
مالك يا حياة 
نظرت له پغضب وهتفت بأنفعال 
هو أنت ايه بالظبط بنى ادم زينا وعندك قلب بيقدر يح س بالناس ولا شيطان وعايش في هيئة ملاك أنت أزاي قادر تعيش
بالشكل ده إزاي قادر تبص لشكلك في المرايا انت شايف نفسك إزاي بجد نفسي أعرف 
أجابها ببرود 
أعتبريني كل دول وبلاش تسألي وتعرفي أكتر عن حياتي عشان مش ټتأذي
يا ريت تقتلني وتريحني من العڈاب إللي أنا فيه مش قادرة أتحمل أكثر من كدة كنت فاكرة أن أكتر حد أذاني مرات عمي بالسحر بس السحر قدرت اتعالج منه بالقرآن والخير اللي جوايا قادر يبطله بإرادة ربنا لكن الحقيقه أن أكتر حد أذاني هو أنت يا سليم أذتني لدرجة أن كاره نفسي ومش قادرة أبص في وشي في المرايا وأنا عارفة كل
اللي بتعمله وساكته الحقيقة المرة أنا كمان بقيت شيطان أخرس الساكت عن الحق شيطان أخرس أنت نجحت تخليني شيطان زيك وأنا بقيت مچرمة زيك بالظبط 
أنسابت دموعها قهرا وخرت قواها ركدت على ركبتيها وظلت تبكي بمرارة لم يتحمل رسم الجمود جلس على ركبتيه أمامها وقال بصوت حاني
لو متخيلة أن أقدر أاذيكي يا حياة تبقي غلطانه أنا بحاول أحميكي لو عرفت الحقيقة الكاملة هتكون حياتك في خطړ والافضل أنك تفضلي كدة مش عارفة حاجة ولا فاهمة حاجة
تطلعت له بعينان مغرقة بالدموع وخرج صوتها مبحوح قائلا بحيرة 
هو لسه في حقيقة أكتر من اللي شوفته وعرفته
هز رأسه نافيا وقال
للاسف مش هقدر أجوبك دلوقتي 
الفصل التاسع
 

تم نسخ الرابط