جوازة ابريل بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


ايه التخريف دا .. لا انتي شكلك اجننتي علي الاخر!
هزت منى رأسها في يأس على تصرفاته وردود فعله عليها ثم سألته بقنوط انا اللي اټجننت!!
ضيق عز عينيه ڠضب مؤكدا بفظاظة ايوه .. بقيتي باردة ونكدية وبتتفنني تطلعي اسوأ ما فيا
صمتت منى تستمع إليه وكم آذاها بجهامة كلامه الذي تهاوى علي روحها يلسعها بلا رحمة فقالت بصعوبة واضح اني تعباك بتصرفاتي كلها ومابقتش بعمل اي حاجة تعجبك .. بقيت تقفلي علي الوحدة كأنك بتحاول تمهد لطريق المشاكل عشان نطلق يا عز

بتنهيدة حارة خرجت من ضلوعه تضاهى حماوة حديثهما المشحون بالڠضب وتمتم عز بإمتعاض وهو يضع يده على جانبه وهو عشان بتناقش معاكي يبقي مش عجبني تصرفاتك و عايز نطلق..
لم تتغير ردة فعلها الهازئة وهى تجهر بإستنكار وانت من امتي اتناقشت او كنت مهتم يا باشمهندس .. ما انت بقيت بټغرق نفسك في الشغل عشان تفضل بعيد عني .. ولو كنت في البيت مابتتهرب من قعادك معايا
رد عز بإنفعال اقعد عشان نقول نفس الكلام .. ومين اللي وصلنا للحالة دي! مين اللي حول حياتنا بالمنظر دا
ظلت منى تنظر إليه في صمت وهذا أثار استفزازه بقوة ف هزها بقوة كالورقة البالية يحثها على الرد بضراوة ها .. ماتردي!
بقلم نورهان محسن
عند لميس فى دورة المياه داخل الجيم
ظلت تلطم وجهها بالماء البارد وهي منحنية فوق المغسلة حتى أحست بالهدوء ينتشر في خلاياها من جديد إنها قادرة على تسكين آلام الحيوانات الضعيفة ولن تفشل في علاج روحها لم تعد صغيرة على إنكار الواقع أو الهروب منه بل ستعمل جاهدة للسيطرة على مشاعرها ولن تضيعها هباء لمن لا يشعر بها إمتزجت أفكارها بقولها بصوت عال بتشجيع باسم غالي عندي وبدل ما انا هنا قاهرة نفسي زي الهبلة المفروض اباركله واكون مبسوطة عشانه عادي معاه مهما حصل هو ابن عمك ومالوش ذنب اني صدقت وهم اخترعته في خيالي وهو مايعرفش عنه حاجة اصلا
أغمضت لميس عينيها وأخذت نفسا طويلا وزفرته ببطء راضية بالشعور الإيجابي الذي نقلته لنفسها وفجأة تجسدت صورة خالد في مخيلتها بعينيه اللامعتين وابتسامته الساحرة وصوته العميق فتحت جفنيها على الفور وابتسمت برقة خجولة وهي متعجبة من ذاتها ثم فتحت بسرعة باب الحمام المتصل بصالة الألعاب الرياضية وسارت عبر الممر الصغير باتجاه باب الخروج.
تلاشت الابتسامة عن وجهها لتحتل الصدمة قسمات وجهها بمجرد سماعها صوت أنثوي هامس يتردد في المكان صلاح!!
بقلم نورهان محسن
في ذات الوقت
عند باسم
كانت إبريل تسير بجوار باسم تنظر حولها وكأنها تبحث عن منقذ لها من براثنه ليدخل معها إلى الفيلا حتى يرشدها إلى دورة مياه الضيوف وعندما وصلوا إلى حيث كانوا ذاهبين لمع في ذهنه سؤال لم يتردد في طرحه للحظة عليها بصوت هادئ ازاي تبقي مخطوبة وتقولي انك خطيبتي قدام الصحافة مش غريبة دي!!
لوت ابريل شدقها بتفكر لوهلة قبل أن تجيبه بمراوغة وقولت كمان اني فسخت خطوبتي السابقة
تمتم باسم بسخرية غير مصدقا ما سردته أمام عائلته عايزة تقنعيني انك ماكنتيش عارفة ان مصطفي متجوز لما خطبك
عقدت إبريل ذراعيها تحت صدرها رافعة ذقنها في حركة غير مبالية لتخاطبه بجدية واقتضاب وانت يخصك في ايه !! ما عنك ما اقتنعت .. تفتكر اني مهتمة برأيك اوي .. ولا تكون بجد صدقت المسلسل اللي انت اخترعته من شوية عليهم
رمق باسم تلك الفتاة العنيدة بردود أفعالها اللاذعة معه بعينين ثاقبتين ثم أصلح عبارتها بلهجته الرجولية الثقيلة متحديا إياها أن تتجادل معه اللي احنا اخترعنا .. وللاسف انا فعلا دلوقتي في حكم خطيبك .. لما طلبتك من ابوكي وماعترضتش يعني اتورطنا احنا الاتنين زي بعض يا بندقة .. ومن حقي مابقاش عامل زي الاطرش في الزفة
ابتسمت ابريل ابتسامة باردة ممزوجة بالشماتة وهي تشعر بتشتت أفكاره وتزايد حيرته فى أمرها ثم ردت بتحدي وانا معنديش حاجة اقولها
حالما قالت ابريل ذلك دخلت الحمام فورا وأغلقت الباب على حالها دون أن تترك له المجال ليمنعها ثم استندت عليه بظهرها بينما صدرها يرتفع وينخفض وأصبح التنفس بانتظام صعبا وشاق عليها لقد صبرت على هذا الشخص الوقح أكثر مما المحتمل فحاولت تهدئة عقلها وأغمضت عينيها لتصفى ذهنها حتى تفكر في حل للخروج من المأزق الجديد الذي وقعت فيه بسبب غبائها وتهورها.
أما باسم في الخارج فدب الحائط بقبضته مفرغا غضبه من تمردها المستفز فأغمض عينيه يصر على أسنانه من الألم فى أصابعه ثم الټفت ليتفاجأ بخالد الذي كان يقف خلفه مباشرة بملامح حادة قاتمة.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
داخل غرفة الجيم المصممة على الطراز الحديث والمريح بالإضافة إلى قطع أثاث أنيقة مع خزائن للحفاظ على الغرفة منظمة ومرتبة مع وجود بعض المرايا في زوايا الغرفة.
_صلاح
الټفت صلاح نحو الصوت الأنثوي الرقيق بهدوء فاتسعت عيناه بمجرد رؤيتها محدقا لثوان في فستانها الأخضر الفاتن الذي أذهله منذ أن رآها
 

تم نسخ الرابط