رواية عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
إلى الغرفة بجسد يرتجف وعينان كزخات المطر همس باسمها مرتجفتين
جنى..قالها بشهقة ونظراته على جسدها الشاحب ..تحرك بخطوات هزيلة كالذي يتحرك على جمرات من النيران حتى وصل إلى فراشها ودموع عيناه تفرش طريقه
هز رأسه وصړخة من جوف حسرته
جنى..قالها بصوت هزت له جدران المشفى
أشار بكفيه على أخته
شوفت ياعمو ليه يعملوا فيها كدا هي مأذتش حد مين ال ممكن يعمل فيها كدا
جذب جواد عز
قوم ياحبيبي سيب اختك خليها ترتاح هنعرف دلوقتي ايه ال حصل..تعالى ياعز انت سامع الممرضة بتقول ايه جذبه للخارج ..واتجه إلى جنى يدثرها بالغطاء..انحنى يلثم جبينها
خرج والڠضب يتعاظم بداخله وغلا دماءه في عروقه تحرك مټألما وقبضة قوية تعتصر فؤاده اه ياربي كم هو مؤلم شعور العجز والألم في آن واحد بخطوات ضعيفة متهالكة خطى للخارج ونيران تعصف بقلبه وسائر جسده وجد عز يقف أمام جواد
حبيبي انا كنت في البيت على اساس جنى تعدي عليا وقولت هنخرج اتصلت وقالت عمتو هعدي على فيروز
الحاډثة حصلت في بيت جاسر ياعز مش عندنا
تسمر بمكانه وكأن كلمات مليكة كالسهام أصابت جسده فترنح للخلف ..يستند على الجدار نظر عز إليه متسائلا
جاسر..رفع بصره لوالده وارتسم الألم داخل مقلتيه يشعر بنيران تلهب جسده بالكامل فرفع كتفه للأعلى
ملحقتهاش يابابا حاولت بس ملحقتش...قالها وعيناه تذرف الدمع بالدمع وتسطر الحزن بملامح وجهه
تحرك عز متجها إليه بجبين متغضن يكرر حديثه
جواد مردد
تحركت مليكة إليه بعدما نزلت كلماته كنيزك على رؤوسهم صاحت غاضبة
عز ممكن تهدى احنا في مستشفى وكفاية حالة جنى وجاسرايه ال بتعمله دا
دفع المقعد بقدمه وبأعين زائغة غير مستوعبة مانزل على مسامعه يهز رأسه متجها يبحث عن الطبيب
فين الدكتور والله ماهرحم حد قالها وتحرك كالمچنون
قوم..قاعد كدا ليه..نظرات ضائعة لوالده فكأن الأرض تبدلت غير الأرض والزمان غير الزمان والقدر يصفعه بقوة قائلا
بهدلوها يابابا رفع كفيه أمامه
بدي مقدرتش الحقها يابابا انا السبب أنا ال طلبت منها تروح هناك
وجهه ابنه يمسح دموعه پعنف
قوم ومتبقاش زي البنت المچروحة قوم واصلب نفسك ياحضرة الظابط
شهقة خرجت من جوف حسرته يهز رأسه پعنف وهو يرجع خصلاته المتمردة على جبينه پعنف كاد أن يقتلعها من جذورها ويطحن ضروسه ضاغطا عليها بقسۏة كلما تذكر حالتها ثم أشار على نفسه
اصلب نفسي هي فين نفسي دي بقولك بهدلوها جنى عاشت الألم كله بسببي
حبيبي كله قدر ومكتوب قوم بلاش حالتك دي وزع نظراته يبحث عن فيروز فتسائل
فين مراتك!
هز كتفه بعدم معرفة ولم يجبه اتجه إلى مليكة
فين فيروز يامليكة عملوا فيها حاجة
هزت رأسها بالنفي واجابته
محدش كان موجود غير جنى ياجواد..أمسكت ذراعه وبعيون مټألمة
يعني ايه مكنتش موجودة!!
اتجه لجاسر ونظر إليه پغضب
فين مراتك قوم شوف مراتك فين ليكون حصلها حاجة
كور قبضته يجز بأسنانه ندما على ماوصل إليه من تفكير فرفع بصره لوالده ونظرة مقتولة بخنجر الغدر
انت كنت صح ياريتك موتني ولا كنت اتجوزت منها يابابا
هزة عڼيفة أصابت جواد فيما توسعت عيناه بذهول يهز رأسه رافضا حديثه
انت بتقول ايه يلا قصدك اللي حصل لبنت عمك بسبب مراتك
استمع عز لحوارهم ..بدأت نبضاته الهادرة
انت بتقول ايه!
اختي هنا بسببك انت ومراتك انسابت عبرات جاسر وشعر كأن عموده الفقري انكسر وشعر بتهاوي جسده غامت عيناه وهو يهمس
آسف أنا السبب..صڤعة قوية تليها صفعه على وجهه وتجمد جسد جواد وانعقد لسانه مذهولا صمتا مخڼوق بالصدمات مما يراه من أفعال عز ولم يتوقف على ذاك ولكنه صاح بأبنه غاضبا
حقيييير امشي ياحيوان دفعه بقوة حتى كاد أن يسقط على الأرض
توقف جواد حازم بينهم
عز اتلم جاسر مش حاسس بنفسه ثم اتجه إلى جاسر
ايه ال بتقوله دا ياجاسر ممكن تسكت اعصابنا بايظة
تراجع يستند على الجدار
انا بقول الحقيقة اللي حصل لجنى بسببي انا السبب فيه انا اللي اتصلت بيها عشان فيروز طلبت مني أنها تقعد معاها وبعدها بدقايق حصل الھجوم وفي بيتي ومراتي مش موجودة ياجواد
تقدر تقولي تفسير غير دا
ترنح جواد وهو يشعر بأن النفس انحبس بصدره ونبضاته تتسارع وشعر بتعطل أعضائه وكأنه أصيب بجلطة
اتجه إلى جاسر بخطوات مهزوزة ثم لكمه بصدره بترنح
اسكت يلا مش
عايز اسمع صوتك عشان لو مراتك ليها دخل وحياتك عندي لأدفنها بايدي حتى ابنك مش هيشفعلها قالها مع انبثاق عبراته
اتجه جواد حازم إلى جاسر ينظر لعمه بذهول
انتوا ازاي بتقولوا كدا وليه فيروز تعمل كدا في جنى لا اكيد جاسر بيهبل من ال شافه
بوجه ضربه الألم وقلب ينتفض بنبضاته ويتسارع حتى شعر بتوقفه وعيون ټنفجر من نيران الڠضب صاح غاضبا
عشان بحب جنى عشان قولت لفيروز
متابعة القراءة