الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

 

لأأتفضل أنت يا عم نجيب 

ب مجرد أن خرج نجيب من المكتب حتي ألتفت أحمد ناحية أدهم قائلا 

_ أيه سبب الچروح دي !

تحدث أدهم ب مراره قائلا 

_ ده اللي بيحصل لم ما أنفذش اللي بيطلبوه مني غير تهديدهم ب الورق 

_ والدك اللي عمل فيك كده !

_ هو والدي حاسس باللي حواليه أصلا  ده عمي  عاصم بيه الشناوي !

أغمض أحمد عينيه و أخذ نفسا عميقا و زفره علي مهل قبل أن يقول 

_ و الله مش عارف أقولك أيه  ربنا يرحمك من اللي أنت فيه طيب حاول تبعد عنهم و تمشي !

أبتسم أدهم ب سخريه قائلا 

_ أنا أجبن من إني أهرب 

ثم ألتف في جلسته و أستند ب مرفقيه علي المكتب و ظل ينظر إلي أحمد طويلا قبل أن يقول 

_ بس قررت أدمرهم و أقضي علي شرهم حتي لو ده هيكلفني حياتي  أنا مستعد و مفيش غيرك اللي هيقدر يساعدني في كده !

أبتسم أحمد و وقف من علي مقعده و ألتف ليجلس علي المقعد المقابل لأدهم ثم وضع كفه علي فخذ أدهم قائلا ب نبره حماسيه 

_ و أنا معاك و هساندك و تساندني علشان نكشف فضايح كل فاسد و نقضي عليهم 

 

ب الفيوم 

في فيلا الحاج علي 

جلس معتز قبالة زينا متحدثا ب هدوء 

_ أنا من رأيي الشخصي إنك تسيبيها علي راحتها هي محتاجه ترتاح كام يوم بعيد شويه 

أغمضت زينا عيناها في آسي و هي تقاوم عبراتها قائله ب حزن 

_ نور وحشتني أوي يا معتز  البيت مالوش طعم من غيرها 

_ هترجع ماتخفيش و ترجعوا أحسن من الأول مع بعض بس أنت ماقولتليش أيه سبب الزعل بينك و بينها 

توترت زينا ب شده هذه المره بسبب تكرار هذا السؤال علي مسامعها مما أضطرها علي الكذب ف أزدردت لعابها ب صعوبه و أغمضت عيناها قبل أن تقول 

_ أصل  أصل أنت عارف أدهم اللي كان  قاعد معانا و بابا بيساعده !

عقد معتز حاجبيه متسائلا 

_ اه ماله يعني 

_يعني نور  أعجبت بيه و أنا وقفتلها في الموضوع لأني حسيت إنه مش كويس 

لم تكون هذه الأجابه مقنعه تماما ل معتز و لكنه اثر عدم الألحاح عليها أكثر من هذا و أتخذ مسارا جديد في الحديث قائلا 

_ مش ناويه ترجعي البيت بقي يا زينا !

نظرت زينا إلي معتز ب هدوء ثم أنزلت رأسها و هي تنظر إلي أصابع يديها و تفركهما قائله 

_ ه هحاول أرجع بكره يا معتز !

أبتسم معتز ثم وقف قائلا قبل أن يتجه للخارج

_ و أنا مستنيك يا حبيبتي علشان تنوري بيتك من جديد 

وقفت زينا الأخري وهي تحاول أن ترسم السعاده علي ملامح وجهها و حركت رأسها ب الموافقه و ودعته و أتجهت إلي غرفة نور لتجلس بها 

دخلت إلي الغرفه و أغلقت الباب ثم جلست علي الفراش محدثه نفسها ب حزن و العبرات تنهمر من عينيها 

_ أنا عارفه إن معتز طيب جدا و مايستهلش كل ده مني ب بس ڠصب عني حاسه إن حبه أتشال من قلبي  لكن مش قدامي أي حل غير ده 

ثم أمسكت حقيبتها الصغيره و فتحتها لتخرج منها سلسلتين و ظلت تنظر بها قائله ب دموع 

_ ماتخفيش يا أمي مش هستغني عن أختي و لا أسيبها زي ما كنت عايزه و أكيد لازم أعرف نور الحقيقه و أقولها إن أمها الحقيقيه مش اسمها فاطمه زي ما هي فاكره لأ اسمها رحمه !

 

في كلية الفنون الجميله 

ظلت مها تتحدث ب سعاده غامره إلي صديقتها المقربه نور و تحكي عن أحلامها الوردية التي لا طالما حلمت بها و رسمتها ليكون عمر هو فارس أحلامها 

أبتسمت نور و نظرت إلي صديقتها و هي ټحتضنها ب حب قائله ب سعاده 

_ ربنا يسعدك يا حبيبتي  بس عمر قالك هييجي يخطبك أمتي !

أبتسمت مها و أغمضت عيناها ب سعاده و ضمت كلتا يداها ب حركه طفوليه قائله 

_ هو صمم ييجي بكره  هييييح  و أنا الصراحه ماقدرتش أرفض 

_ ربنا يهنيكوا ببعض 

وضعت مها كفها علي يد نور قائله ب فرحه و دعاء 

_ يارب و يجمعك أنت و أدهم قريب إن شاء الله 

أبتسمت نور أبتسامه باهته قائله ب حزن 

_ يارب يا حبيبتي 

 

ب القاهره 

في النادي 

دخلت نهله إلى المرحاض و ظلت تغسل وجهها و هي تحدق ب صورتها في المرآه و ملامح وجهها المرهقه و ملأت يدها ب المياه و رفعتها ناحية وجهها لټصفعه بها حتي تهدأ و تختفي معالم الأرهاق و أخذت نفسا عميقا و هي تنظر إلي أنعكاس صورتها قائله 

_ اللي حصل بيني و بين رامز لازم يتمحي و مايبقاش ليه أي أثر  لازم محدش يعرف باللي حصل 

ثم لمعت عيناها ب مكر و ڠضب مكتوم يعلن عن بركانا علي وشك الأنفجار بداخلها لتتابع ب غل 

_ حتي لو وصلت إني أقتل بس محدش يعرف !

ب الفيوم 

في منزل مها 

ملئت الفرحه منزل مها و تعالت المباركات و التهنئات عقب قراءة فاتحة مها و عمر 

وضع عادل كفه علي يد عمر قائلا ب فرحه رغم المړض الشديد الذي به و بسببه لا يستطيع التحرك 

_ مش هوصيك علي مها يا عمر 

أبتسم عمر قائلا 

_ مها دي في قلبي و عينيا طبعا دا أنا بحبها أوي 

ضحكت عفاف متدخله في الحوار قائله ب فرحه

_ بص الواد مش مكسوف قدامك و بيقول أيه هههههه 

وضعت عايده كفها علي فخذ عفاف قائله ب فرحه

_ عمر ده ابننا زي ما مها بنتنا 

ألتفت عمر و هو يضحك ليجد مها خارجه حامله صينيه بها أكواب عصير و تبتسم و هي تنظر أرضا و نور خلفها 

تقدمت مها و قدمت للجميع العصير حتي وصلت إلي عمر و مدت يدها ب الصينيه و هي تنظر أسفلها و أبتسامة رقيقه تزين قغرها رغم أن قلبها يرقص طربا قائله ب خفوت 

_ أتفضل 

أبتسم عمر و لم يحيد بنظره عنها و أمسك ب كوب العصير قائلا ب هدوء 

_ زي القمر يا حبيبتي 

كانت هذه الجمله كافيه لتجعل مها ترتعش و كأن أصابها ماس كهربي و سقطت الصينيه من يدها 

ألتفت الجميع لها و تحدث عايده و هي تضع أسفل ذقنها قائله ب عتاب 

_ كده برضو يا مها  هدوم الباشمهندس اتنيلت خالص أهو 

تطلع عمر إلي ملابسه و هو يضحك و نقل نظره إلي مها الواقفه مصدومه و تشعر بالحرج مما حدث و تضع كفيها علي فمها ف تحدث قائلا ب أبتسامه 

_ و لا يهمك فداك كل حاجه 

ضحك

 

تم نسخ الرابط