الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

 

عارف يا باشا  أكيد بنات حرام أتبناهم من أى ملجأ !

تناول عاصم معلقاته الخاصه من على المكتب قائلا و هو يهم للخارج ب سرعه قائلا 

_ تعالى معايا يلا يا جمال أنا لا يمكن أسمح لأبنى إنه يكون مع واحده زي دي  لازم ألحقه و أقلب الدنيا عليه لحد ما ألاقيه !

 

أرخي أدهم جسده على الأريكه و هو مشعلا سېجاره لينفث فيها كل الڠضب المكمون ب صدره محدقا ب نقطة ما ب الفراغ و شارد تماما

أعلن هاتفه عن وصول رساله ف أعتدل فى جلسته و تناول الهاتف و فتح الرساله التى ما أن قراءه محتواها حتى وضع السېجاره ب المطفأه و ضغط عليها ب قوه و هب واقفا و ألتقت جاكته و ركض لأسفل ليركب سيارته و ينطلق بها ب أقصي سرعه 

 

ب الفيوم 

في شقة مها 

كانت مها ب المطبخ تقوم ب غسل الأطباق حتى أرتفع صوت والدتها مناديه عليها 

_ مها  بت يا مها  نور بتتصل 

ب مجرد أن سمعت نور اسم نور حتى ألقت ما بيدها و هرولت لخارج المطبخ و جذبت الهاتف من والدتها ب سرعه و ضغطت على زر الأيجاب صائحه ب 

_ نور  أنت فين و أختفيتى ليه قوليلى يا حبيبتى عملت

_ أهدى يا مها لو سمحتي علشان أقدر أفهمك

_ تفهمينى أيه  أنت أختفيتى فجاءه من غير ما حد يعرف حتى أنا يا نور 

_ معلش يا مها كان ڠصب عنى  ممكن تهدى بقي و تسمعينى !

_ حاضر ياستى هديت أهو  قوليلي أنت فين بقي و عملت كده ليه !

_ أنا فى الفيوم هنا يا مها 

_ أيه  طي طيب فين ب الظبط !

_ بصي أنا هقولك العنوان بس زينا ماتعرفش خالص بيه تمام 

_ حاضر ياستى فين طيب !

_ حاجه كمان 

_ أيه تانى يا نور !

_ النهارده فرحى !

جحظت عينى من الصدمه حتى كاد الهاتف أن يسقط من يدها و أخيرا خرج صوتها قائله ب عدم تصديق 

_ ف فرحك  أوعى تق تقولى إنك هتتجوزي أدهم !

_ لأ  مش أدهم أدهم خلاص چرحنى و داس على قلبي  أنا هتجوز جاسر ابن عمه و هعرف أندم أدهم على اللى عمله فيا كويس !

_ نور نور حبيبتى بلاش تهور  قوليلى بس أنت فين و أنا هجيلك حالا 

_ أنا دلوقت في فندق ____ 

_ طيب تمام أنا جيالك حلا مع السلامه 

أنهت مها المكالمه سريعا مع نور و ظلت تتحرك ب توتر في الصاله متمتمه ب 

_ ياربي أعمل أيه دلوقت  دى مجنونه و هى مش قد اللى بتعمله ده  أعمل أيه  أعمل أيه !

خرجت عايده من الغرفه لتجد مها على هذه الحاله ف عقدت حاجبيها متسائله 

_ مالك يا مها فيك أيه و نور خلاص راجعه و لا أيه 

لوت مها فمها فى ضيق قائله ب خوف 

_ نور هتودى نفسها فى مصېبه و بتلعب لعبه هى مش قدها 

ضړبت عايده على صدرها ب كفها قائله ب خوف

_ يا مصېبتي  لعبة أيه دي يابت  ماتفهمينى !

أسرعت مها ب أمساك هاتفها قائله 

_ بعدين يا ماما بعدين هقولك كل حاجه أنا دلوقت هخرج مع عمر علشان نحاول نلحقها 

حركت عايده رأسها ب الموافقه قائله ب قلق

_ ماشي يابنتى  ربنا يجيب العواقب سليمة !

_ يارب يا ماما  يارب 

و أسرعت مها ب الأتصال ب عمر و أخبرته كل شئ و أتجهت لتبديل ملابسها سريعا و تنتظر قدوم عمر حتى يذهبا سويا 

 

كان أدهم ب سيارته و قد قرر التوجه ناحية الفيوم حتى أتاه أتصالا ف أمسك العاتف ليجد أن المتصل هو أحمد ف نفخ ب ضيق و ألقى الهاتف على المقعد المجاور متمتما ب ڠضب 

_ مش وقتك خالص يا أحمد  أنا لازم ألحق نور  نور ليا أنا و بس و لا يمكن تكون لغيري !

تكرر رنين هاتف أدهم ف أمسك السماعات ب ڠضب و وضعها ب أذنيه مجيبا ب 

_ أيوه يا أستاذ أحمد !

_ أيه يا أدهم أنا فضلت مستنيك الأسبوع اللي فات كتير و ماجتش و كل يوم بتصل بيك موبيلك مقفول  فى أيه يا أدهم  و لا الورق اللي قولتلي عليه مابقيش معاك و لا تكون غيرت رأيك !

نفخ أدهم ب ڠضب و حاول السيطره على أعصابه قائلا 

_ معايا  الورق معايا أطمن 

_ طيب أنا هستناك حالا في ____ لازم تجيبهولى يا أدهم  دى فرصتنا الوحيده إننا ندمره !

_ لا لا لا دلوقت لا يمكن  أنا رايح مشوار مهم جدا 

_ مش هيكون أهم إنك تخلص البلد من واحد زي عاصم يا أدهم  أنا مستنيك أنا حالا متتأخرج سلام !

و أغلق أحمد المكالمه دون أن ينتظر رد أده خلع أدهم السماعات ب ڠضب و ألقاها بلا أكتراث و ظل يضرب ب كفيه على المقود و لكنه قرر العوده و تسليم الأوراق التي ب حوزته و ب الفعل غير مساره و أنطلق ناحية المكان الذي أخبره به أحمد !

 

كان عاصم ب سيارته متجها إلي الفيوم و يستشيط ڠضبا ف أعلن هاتفه عن وصول رساله ف أمسكه و فتحها و بمجرد أن رأي محتواها حتى صدم و أشتعل غاضبا صائحا ب السائق 

_ بسرعه يا زفت أنت !

_ حاضر يا باشا 

ألتفت جمال ناحية عاصم و عقد حاجبيه متسائلا

_ في ايه يا عاصم باشا  و أيه الرساله دى اللى تخليك تتعصب أوى كده !

ضم عاصم قبضة يده و ضړب ب قوه علي زجاج النافذه بجانبه قائلا ب ڠضب مكتوم 

_ جاسر هيجوز الزباله دي النهارده و باعتلى رساله بيعزمنى فيها على الفرح  أنا لازم أوقفه و أهد الفرح على دماغه هو و ال  اللي معاه 

ثم صاح ب قضب 

_ أسرع يا زفت لازم ألحقه !

 

وصل أدهم إلى الكافيه الذي أتفق أن يقابل أحمد به و ظل يتلفت حوله حتى لمحه يجلس على أحدى الطاولات النائيه ب رفقة أحدهم ف توجه ناحيتهم 

بمجرد أن رأي أحمد أدهم مقبل عليهم حتى وقف و هو يبتسم و مد يده ليصافحه 

خلع أدهم نظارته الشمسيه و ألتفت إلى ذلك الشاب الجالس ثم ألتف إلى أحمد مرة أخره و عقد ححابيه متسائلا 

ف هم أحمد ما يقصده و كاد أن يتكلم حتى وقف ذلك الشاب قوي البنيه و مد يده ليصافح أدهم قائلا ب ثبات 

_ أنا مروان  و كيل نيابه أتفضل يا أدهم أقعد أحمد حكالي على كل حاجه 

هز أدهم رأسه ب الموافقه و مد يده داخل

 

تم نسخ الرابط