الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف
ماعندكيش كرامه !
أول مره أشوف واحده بتتحايل علي واحد علشان يحبها فين كرامتك أنت مش مكسوفه من نفسك و أنت بتتحايلي عليا ب الطريقه دي !
و بعدين أنا ما بحبش غير خطيبتي نهله اه طبعا ما أنت شوفتيها أمبارح و شوفتي هي حلوه أزاي !
أقتربت نور من أدهم قائله ب حسره و العبرات تملئ وجهها و لكنها تحاملت علي نفسها لتقول
_كرامه !
أنا عندي كرامه عمري ماسمحت لحد يمسها بس للأسف صدقت المثل اللي بيقول مفيش كرامه في الحب و دوست علي كرامتي علشان حد مايستهلش ده كله !
حاول أدهم أن يبتلع هذا الكلام و أغمض عينيه ب قوه حتي لا يضعف أمام عبراتها التي ټحرق قلبه من الداخل بلا رحمه فنطق ب برود ينافي ما يشتعل بداخله
_ها خلصتي !
نظرت نور ب أعين منتفخه إليه قائله ب حسره
_ اللي جوايا عمره ما يخلص يا أدهم أنت علقتني بيك و في الأخر دوست علي قلبي و أهانتني و عاتبتني علي حبي ليك
و أخذت نفسا عميقا قائله ب أشمئزاز
_ أنت أوسخ واحد عرفته في حياتي
ثم تركته و توجهت نحو الداخل و هي تبكي بشده بينما لم يتمالك أدهم نفسه و بعد أن رحلت نور أطلق هو سراح عبراته قائلا ب آسي
_ كده أحسن يا نور لي و ليك أنت أنضف بكتير من إنك تتعلقي بحد زيي حتي لو ناوي أتغير هفضل شايف نفسي ۏسخ معنديش رحمه من كل اللي عملته !
ثم صاح غاضبا وهو يضرب المقعد البلاستيكي ب قدمه ليفرغ الشحنه الهائجه ب داخله
_ أيوه كده أحسن و أنا زعلان ليه دلوقت مش ده اللي كنت عايز تعمله
و وضع كلتا كفيه علي وجهه ليفركه ب ڠضب و أطلق تنهيده ضائقه لم يضمر ب صدره !
كان أدهم و نور يظنان أنهم ب مفردهم في هذا المكان لكنهم لم يعلموا أن هناك من ينصت عليهم و هذا الحديث قد كان على هواه و ب شده
ف أستند علي الحائط الذي كان يختبئ وراءه ب ظهره و أرتسمت علي ثغره أبتسامه خبيثه قائلا ب أعجاب
_ كويس إنها جات منك يا أدهم علشان نور تبعد عنك و أقدر أنا أقرب منها !
ثم ضحك و توجه للداخل
توجهت نور إلي الغرفه و ظلت تبكي ب شده و ټدفن وجهها بين الوسائد قائله ب بكاء
_ ليه يا أدهم كده ليه ليه تعلقني بيك و تكسر قلبي ليه
و لكن تحاملت علي نفسها و جلست على الفراش و ظلت تمسح عبراتها ب ظهر يدها للتحول ملامحها للجمود ثم وقفت قائله ب آخر ما تبقي من كبريائها
_ لأ يا أدهم مش هسمحلك تدمرني و لا هخاف أظهر قدامك و زي ما أنت بتعاملني بالقسۏه دي أنا كمان هكون أقسي و هندمك علي اليوم اللي فكرت تعلقني بيك فيه !
و كأن شيطانها سمعها في هذه اللحظه و سمعت صوت طرقات على باب الغرفه ف نظرت إلي نفسها في المرآه للتأكده من عدم وجود أثار للبكاء و توجهت ناحية الباب و فتحته للتفاجأ ب جاسر يقف أمام باب الغرفه و يستند ب أحدي كفيه علي الجدار المجاور للباب و اليد الأخري في جيب الشورت الذي يرتديه و بمجرد أن رآها أمامه حتي أبتسم ب خبث و أخرج يده من جيبه و حك ذقنه قائلا و هو مثبت نظره عليها
_ من غير اسئله و عرفت مكاني منين و الجو ده أنا عايز أتكلم معاك !
ظلت نور تحدق فيه ب غرابه ثم حركت رأسها ب الموافقه و توجهت لخارج الغرفه مغلقه الباب خلفها !
بعد أن حاول أدهم السيطره على غضبه توجه لداخل الفندق و لكنه توقف مكانه عندما سمع أحدا ما ينادي عليه ف ألتف ليتفاجأ ب عمر ابن خالته ب صحبة فتاه ف عقد حاجبيه متعجبا
لم تختلف حالة عمر من التعجب كثيرا عن أدهم ف توجه ناحيته متسائلا
_ أدهم أنت بتعمل أيه هنا !
نظر أدهم إلي تلك الفتاه التي تقف بجانب عمر ثم أعاد نظره إليه قائلا
_ أنا جاي مع العيله نقضي يومين و أنت!
_ أنا جاي في رحله تبع الجامعه اها نسيت أعرفك
ثم أشار ناحية مها قائلا
_ دي مها خطيبتي و ده أدهم ابن خالتي يا مها
حاول أدهم أن يبتسم ثم مد يده ناحية مها قائلا
_ تشرفت بيك يا أنسه مها
نظرت مها ناحية كف أدهم الممدود ثم رفعت وجهها ناحيته ناظره إليه ب أشمئزاز و لكن سرعان ما نظرت إلي عمر قائله ب ضيق
_ أنا مستنياك في المطعم هناك يا عمر ماتتأخرش !
أبعد أدهم كفه الممدود بعد أن شعر ب الأحراج
أحرج عمر أيضا بسبب تصرف مها فحاول تغيير مجري الحديث قائلا
_ قولي يا أدهم أنت جاي كام يوم !
_ هي مالها خطيبتك يا عمر حاسس إنها مش طيقاني في أيه ب الظبط !
توتر عمر ثم رفع كفه و فرك جبينه متسائلا
_ أدهم هو هو أنت أيه اللي بينك و بين نور بالظبط !
رفع أدهم أحدي حاجبيه و هو ينظر إلي عمر قائلا
_ و لا حاجه سلام أنا !
توجه عمر ناحية مطعم الفندق و جلس قبالة مها قائلا ب ضيق
_ مها أنت متأكده من الكلام اللي قولتيه يعني يعني أدهم ضحك على نور و فهمها إنه بيحبها و سابها و راح خطب بنت عمه !
نظرت مها إلي عمر ب ڠضب قائله
_ أنت مش مصدقني و لا أيه يا عمر و لا يكونش سي أدهم لعب في دماغك ما أنت شوفت نور بنفسك أمبارح !
نفخ عمر ب ضيق قائلا ب هدوء
_ مها لو سمحتي مفيش داعي للعصبيه و أنا مش مصدق إن أدهم ممكن يعمل كده !
صدمت مها من قول عمر و وقفت مذهوله و هي تقول ب ڠضب
_ قصدك إن أنا و نور كدابين يا عمر
خلاص روح لأدهم بتاعك ده اللي أنا أصلا مش طيقاه سلام يا عمر !
لم تنتظر مها رد عمر و وقفت لترحل سريعا بينما تعصب عمر من طريقها و وقف ليلحق بها
عاد أدهم إلي المكان الذي تجلس به عائلته و جلس ب مقعده و حاول أن يخبئ ضيقه المكمون و رسم البسمة علي وجهه و ألتف برأسه ناحية نهله قائلا
_ ماتيجي ننزل البحر شويه
كان وجه نهله جامدا خاليا من التعابير و لوت فمها في آلم قائله
_ معلش لأني تعب
_ روحي يا نهله مع خطيبك و اسمعي الكلام !
كانت