الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

 

عبراتها متابعه 

_ عرفت ليه بقي !

تأثر عمر بشده بما قالته مها و لمعت عيناه ب عبرات ساكنه بداخلهما و مد يده و أمسك ب كف مها محاولا رسم البسمه علي ثغره قائلا

_ بنا يقدرني و أعوضك عن ده كله يا حبيبتي

ثم مد يده الأخري و جفف عبراتها ب أنامله قائلا 

_ بس أوعي أشوف دموعك دي مره تانيه  سااامعه !

حركت مها رأسها ب الموافقه و أبتسمت من بين حزنها قائله ب خفوت 

_ أوعي تقول لحد يا عمر  مفيش أي حد يعرف عني كده غير نور 

نظر عمر إليها ب ڠضب قائلا 

_ أيه اللي أنت بتقوليه ده يا مها هو أنا أهبل !

أدركت مها أنها أرتكبت خطأ ب قولها هذا دون وعي منها ف أسرعت قائله 

_ لا ابدا والله ما أقصدش يا عمر !

و حاولت تغيير مجري الحديث سريعا قائله ب أبتسامه 

_ طيب تعرف يا عمر إن أنت أحلي حاجه في حياتي و أول حب يسكن قلبي 

أبتسم عمر قائلا ب هدوء 

_ و أنا كنت أعمي لأني ماحستش ب الحب ده علي طول 

سيبك بقي و خلينا نبدأ حياتنا من جديد  و ننسي كل اللي مرينا بيه و حصل زعلنا  ممكن !

أبتسمت مها قائله 

_ ممكن !

 

في الشاليه الخاص ب عائلة الشناوي 

وقف عاصم ب الشرفه متحدثا ب الهاتف قائلا

_ أنت متأكد من الصفقه دي يا جلال !

_ يا عاصم باشا أنا بقولك دي صفقه ماتخرش المايه و لو حطيت فيها مليون هيرجعلك اتنين يعني الضعف ب مجرد وصول البضاعه لمصر و توزيعها علي التجار !

فكر عاصم قليلا ثم قال 

_ مش عارف ليه مش مطمن للصفقه دي !

_ يا باشا أطمن  أنا قبل كده جبتلك حاجه واقعه برضو  دي صفقه محبوكه ميه في الميه !

لوي عاصم فمه ب ضيق متسائلا 

_ اممم  طيب هو في عقود هتتمضي !

_ أكييييد يا باشا  نسخه هتكون معاك و نسخه معاهم علشان تضمن حقك !

_ طيب تمام هفكر و أرد عليك 

_ براحتك يا باشا  بس ياريت متنساش تقولي قرارك 

_ تمام  يلا مع السلامه أنت 

أغلق عاصم المكالمه و أستند ب مرفقيه علي حافة الشرفه و هو يتطلع ناحية البحر ثم أغمض عيناه و أخذ نفسا طويلا ثم زفر ب ضيق و لأول مره تلمع عيني عاصم بعبرات أشتياق قائلا 

_ يا تري هشوف بناتي قبل ما أموت و لا لأ

ثم أبتسم ب حسره متابعا 

_ زينا  وحشتيني أوي و يا تري التانيه اسمها أيه !

 

أمام البار 

بدأ جاسر ب فتح عيناه و جاهد و هو يستند ب كفيه علي الأرضيه الأسفلتيه لينهض و ظل يضحك رغم الآلام المبرحه التي يشعر بها 

و أخيرا أستطاع الوقوف و هو يضحك و وجهه مليئ ب الكدمات و الډماء ېنزف من فمه و أنفه و سار ناحية سيارته و ه يتمتم ب ضحك 

_نو هتكون ليا هههههه و محدش هيقدر يغلط فيها و لا يقربلها طول ما أنا موجود هههههه 

و ركب سيارته و أدار المفتاح ببطء شديد و تحرك ب سيارته علي مهل !

 

ب المطعم الفاخر 

ظل أدهم جالس علي الطاوله ب الخارج و ظل ينظر إلي ساعته و نحو المدخل و هو ينفخ في ضيق 

ثم وقف قائلا ب ڠضب 

_ يعني اتأخرت أوي يا نهله  بتعملي أيه ده كله !

و تحرك ناحية البحر و أخرج سېجاره و أشعلها ب ڠضب و هو يتطلع إليه موليا ظهره للمدخل 

 

خرجت نهله ب صحبة نور و هي تساندها إلي الحديقه الخاصه ب المطعم و أبتسمت نهله قائله ب أمتنان 

_ شكرا ليك أوي أنا تعبتك معايا !

أبتسمت نور معلقه ب 

_ لا طبعا مفيش داعي للشكر أنت زي أختي !

_ أكيد طبعا و ده يشرفني 

ثم تابعت و هي تشير ناحية شاب يقف بعيدا موليا أياهم ظهره قائله 

_ أهو خطيبي مستنيني خلاص 

ثم نادت ب صوتا مرتفع 

_ أدهم 

ألتف أدهم علي صوت نهله و بمجرد أن رآها حتي سقطت السېجاره من يده و توقف الزمن عند هذه اللحظه ب النسبه له و لها و بدا المكان خالي تماما لا يوجد به سوا هو نور التي لا يعرف من أين جاءت و لا ظهرت !

لم يختلف حال نور كثيرا عن أدهم ف مجرد أن ألتف و رأته حتي تلاشت أبتسامتها و بدت مصدومه غير مصدقه ما تراه عينها هذا أدهم من عشقته و سكن كياني اليوم اشاهده ب صحبة أخري تدعي الأرتباط بينهما 

و أخيرا تحركت شفتاها ب أرتعاش قائله ب صډمه 

_ أ أدهآآ أدهم !

أخيرا تحركت شفتاها ب أرتعاش قائله ب صډمه

_ أ أدهآآ أدهم !

وزعت نهله نظراتها بين أدهم و نور ثم عقدت حاجبيها متسائله مالكوا  هو هو فيه أيه !

أقترب أدهم و قبض علي ذراع نهله و هم ب المغادره قائلا 

_ يلا بينا يا نهله من هنا 

حاولت نهله الأفلات من قبضة أدهم حتي نجحت ف وقفت مكانها هاتفه 

_ قولولي حالا في أيه أنتوا تعرفوا بعض !

ألتفت نور ببطء لتكون في مواجهتهم و بدأت العبرات تنهمر من عينيها و أزدردت لعابه ب صعوبه قائله ب جمود 

_ لأ  أب أبدا معرفوش !

و تحركت ببطء للتوجه للداخل 

مرت بجوار أدهم ورفعت وجهها لتنظر إلي عيناه ب أعين ممتلئه عبرات و لكن ليس لديها أي حق لتتحدث معه لتعاتبه  و أنتهي هذا الحلم لتتحطم أمنيتها و يتهشم قلبها !

ما أن وصلت نور إلي المدخل حتي أسرعت ركضا و هي تضع كفها علي فمها لتكتم شهقاتها والعبرات تنساب علي وجهها ب غزاره 

ما أن رآي أدهم نور في هذه الحاله حتي شعر ب سکين حاد ېمزق قلبه و أغمض عيناه ب قوه ليمنع عبراته من السقوط 

رفعت نهله وجهها ناحية أدهم متسائله 

_ أدهم أنت تعرف نور منين  و ماتكدبش و تقولي ما اعرفهاش !

نظر أدهم إليها ب ڠضب و أمسك ذراعها ب قوه ليسحبها خلفه و هو يسير ب سرعه قائلا ب شده 

_ مالكيش دعوه مايخصكيش و متسأليش كتر 

 

علي الجانب الأخر 

ركضت نور للداخل و هي تبكي ب شده متوجهه ناحية الباب الخارجي 

نظر كل من ب المطعم ب تعجب ناحية نور و هي تركض للخارج ب بكاء حتي لمحتها مها ف وقفت ب سرعه و ركضت خلفها صائحه 

_ نور استني في أيه بتجري ليه كده  نور !

وقف عمر و أخرج نقود من جيبه و ضعها علي الطاوله ليركض خلفهن 

 

وصل جاسر إلي الشاليه الخاص بهم و نزل من سيارته

 

تم نسخ الرابط