الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

 

فتوقف مكانه و هو ينظر إليه نظرات غير مفهومه

قطب عاصم جبينه متعجبا من نظرات أدهم و تحدث ب هدوء 

_ مالك يا أدهم  حاسك مش طبيعي 

ضحك أدهم ب سخريه و مسح طرف أنفه ب أصبه و أقترب من عاصم ليقف قبالته مباشرة قائلا ب برود و هو يسلط نظره ب عيني عاصم 

_ مالي !

ما أنا كويس و زي الفل زي ما أنتوا عايزين  أصلي من الأخر كده فكرت كده كده مش هعرف أخلص منك فقولت أعيش حياتي بقي و أتبسط برضايا بدل ما كده كده هعيشها بس ڠصب عني بنكد 

رفع عاصم كفه و وضعه علي كتف أدهم قائلا ب خبث 

_ أتمني إن يكون ده اللي بتفكر فيه !

ألتف أدهم برأسه قليلا لينظر إلي كف عاصم الموضوع علي كتفه و أعاد النظر إلي عينيه و هو يبعد يده قائلا ب سخريه رغم الڠضب المكنون ب أعماقه 

_ بعد أذنك أيدك كده لأن القميص نضيف و مكوي  لامؤاخذه  خاېف ليتوسخ !

لم ينتظر أدهم رد عاصم و توجه إلي الخارج بينما ظل عاصم مكانه و هو عاقد ذراعيه أمام صدره محدثا نفسه ب 

_ يا تري ناوي علي أيه يا أدهم  دا أنا عارفك كويس أوي !

 

ظل أدهم جالسا ب الحديقه في أنتظار نزول نهله و لكنه لمح جاسر يخرج و يتوجه ناحية سيارته و يطلق صفيرا ف عقد حاجبيه و قف و توجه ناحيته قائلا 

_ أيه يابن عمي الشياكه و روقان البال ده  علي فين العزم إن شاء الله !

كاد جاسر أن يركب سيارته و لكن ب مجرد أن سمع جملة أدهم حتي ألتف و أستند ب ظهره علي السياره قائلا ب أبتسامه 

_ أحنا جايين نتفسح و نغير جو مش نقعد في الشاليه هنا  فقولت أنزل أفرفش عن نفسي شويه في أي كباريه شيك كده  و كمان أشوف حاجه حلوه كده تروقني هههههه 

ضحك أدهم و وضع يديه في جيب بنطاله قائلا ب مزاح 

_ هتفضل طول عمرك بتاع نسوان يا جاسر و مش هتتعدل أبدا ههههههه

ضړب جاسر ب ظهر كفه علي صدر أدهم قائلا ب ضحك 

_ و هو فيه أحلي من النسوان وقعدتهم برضو هههههه سيبك أنت  ماتيجي تروق عن نفسك معايا

_ هههههه لا ياعم سيبك مني أنا  أنا مستني نهله نخرج نتعشي بره 

_ عقد جاسر حاجبيه قائلا 

_ أدهم  أنا حاسك متغير  مش مودك الضحك و الهزار و الخروج ده  دا أنا بقول عليك أدهم النكدي ههههههه 

ضحك أدهم قائلا 

_ هههههه  أهو قولتها بنفسك ف أنا قررت أنبسط بقي و أعيش حياتي

فتح جاسر باب السياره و ركبها و غمز بعينه إلي أدهم قائلا ب مزاح 

_ علي رأيك عيش و أنبسط  سلام أنا 

ضحك أدهم ب سخريه و أبتعد جانبا قليلا قائلا

_ سلام يا عم 

و أنطلق جاسر ب سيارته 

 

بعد فتره ليست ب كبيره نزلت نهله و كانت ترتدي فستان اسود طويل علي غير عادتها 

نظر إليها أدهم قائلا و هو يشير ناحية السياره

_ يلا بينا 

بدون أن تنطق هي كلمه واحده صعدت إلي السياره و جلس أدهم بجوارها و أنطلق بها !

 

ب الفندق 

شعر عمر ب الضيق لم قاله ل مها و ظل يفكر كثيرا و لا يستطيع النوم ف جلس علي الفراش و هو يحك ذقنه و ينفخ ضيقا و لكن قرر أن يتصل ب مها و الخروج معا ف أمسك ب هاتفه و ضغط علي زر الأتصال و وضع الهاتف علي أذنه منتظر الرد 

 

كانت مها مستلقيه علي جانبها و وتضع يدها أسفل رأسها و تنظر ناحية نور النائمه علي الفراش المقابل لها و لكن رن هاتفها معلنا عن أتصالا ف مدت يدها و تناولته من علي الكومود الموجود بجانبها و ما أن رأت اسم عمر حتي هبت جالسه علي الفراش و من ثم نظرت ناحية نور قائله ب هدوء 

_ نور 

أجابتها نور و هي مغمضة العينان 

_ اممم  عايزه أيه يا مها !

_ عمر بيتصل 

_ طيب ما تردي !

_ لأ لأنه قفل المكالمه في وشي !

و بعدين علي أساس إنك نايمه بتردي ليه ها !

_ ههههههه و الله أنت مجنونه و عمر التاني أجن منك !

أنتهي رنين الهاتف و أضاء ثانية ليعلن عن تكرار الأتصال 

جلست نور علي الفراش قائله 

_ يابنتي ردي ده شكله مصر !

_ طيب أهو 

ضغطت مها علي زر الأيجاب و وضعت الهاتف علي أذنها قائله ب ڠضب 

_ نعم  عايز أيه يا عمر ها خلص أيييه 

_ ما هو لو أنت تسكتي علشان أعرف أتكلم !

_ يا سلام ياعم  ما أنت قفلت الموبيل في وشي !

_ أنا أسف ياستي حقك عليا يا حبيبتي ها خلاص كده ولا أيه

أبتسمت مها قائله

_ اه خلاص سماح عايز أيه بقي

ضحك عمر قائلا

_ عايز أيه  الصراحه وحشتيني قولت أكلمك 

_ طيب يا اخويا أنا عايزه أنام ومش فاضيه مش ده كلامك برضو 

_ هه بترديها يعني طيب والله أنا كنت هعزمك ننزل نتعشي في مطعم كده شيك بس خلاص طالما عايزه تنامي !

جحظت عيني مها و هبت واقفه علي الفراش قائله بسرعه 

_ لا لا لا مين قال إني نايمه خمس دقايق و أكون عندك تحت

_ ههه طيب ياختي هستناك

و لكن عادت مها في قرارها و توجهت ناحية الشرفه حتي لا تسمعها نور قائله ب خفوت 

_ و لا أقولك يا عمر خلاص بلاش 

_ ليه يابنتي أيه اللي حصل !

نظرت مها للداخل حتي تتأكد أن نور لا تسمعها و وضعت كفها علي الهاتف و فمها معا قائله ب خفوت

_ علشان نور مقدرش أسيبها لوحدها هي بتمر بظروف صعبة !

_ طيب خلاص أيه رأيك تجيبيها و نخرج أحنا التلاته سوا حتي نخليها تغير جو !

أبتسمت مها قائله 

_ و الله فكره حلوه طيب يلا سلام خمس دقايق ونكون عندك تحت !

بعد أن أغلقت مها المكالمه مع عمر توجهت للداخل و أرغمت نور علي الجلوس قائله بسعاده

_ قومي قومي يلا مفيش أعذار هننزل نتفسح هييييي 

رفعت نور أحدي حاجبيها وهي تنظر إلي مها قائله

_ أنت أكيد هبله ننزل فين يا حبيبتي

جلست مها بجوار نور علي الفراش قائله ب فرحه 

_ عمر أتصل وقال هنخرج نتفسح شويه

ضحكت نور قائله وهي تمثل حديثها بأصابعها

_ طيب عمر قال تخرجوا علشان عايز يخرج معاك أنا أيه دخلي ولا هتاخديني عزول و خلاص

وقفت مها قائله بشده 

_ ما هو بصي بقي أنا عايزه أخرج و ماما حذرتني قبل ما أسافر إنى ما أخرجش مع عمر لوحدي

 

تم نسخ الرابط