الجزء الثاني والاخير بقلم اسراء عبداللطيف

موقع أيام نيوز

 

 

_ بس الله يرحمها و برضو ربنا ماحرمنيش إنى أشوفها  شوفتها مره بالساحل يوم م ماعرفت إنها خطيبة أدهم 

لم يتكلم جاسر فقط ترك عبراته هى من تعبر عن حزنه أدركت نور مدي الحزن الذى سيطر على الأجواء ف أرادت أن تلطفه فتحدثت مازحه

_ شوف الحظ يا اخى  من حوالى شهرين كنا هنتجوز  هههههه و أحنا أخوات أتخيل أنت كده إن مراتك هي أختك ههههههه 

ضحك جاسر بحزن على مزاحها و وقف معلقا ب

_ ما هو ده عقابى أنا  من وسط بنات العالم كله مالقتش غير أختى اللى أحبها أوى كده هههههههه 

وقفت نور و أحتضنته قائله ب ضحك و صوتا مرتفع إلى حدا ما 

_ بس أنا بحبك  و بحبك أوى كمان  أكتر من الواد أدهم اللى تحت ده ههههههه 

_ الله الله  أهو عرفتك على حقيقتك قبل ما نعمل خطوبه ههههه

قالها أدهم و هو يتجه ناحيتهم 

نظرت إليه نور ب خوف معلقه ب مزاح 

_ يخربيتك أنت بتيجي على السيره هههههههه

أقترب أدهم و وقف قائلا بضحك 

_ لا ياختى و حياتك  أنت اللى صوتك عالى مش قولتلك الف مره صوتك يوطى !

أدعت نور الحزن و وجهت حديثها إلى جاسر و هى لازالت تحضنه قائله 

_ يرضيك كده يا جاسر  أختك بتتشتم و أنت واقف !

ضحك جاسر و حاول الألتفات ناحية الصوت معلقا ب 

_ مالكش دعوه باختى يا أستاذ أنت بدل ما أضربك زي زمان و لا ناسي هههههههه 

رفع أدهم ذراعيه و أمسك ذراعى نور ليبعدهم عن عنق جاسر قائلا 

_ لأ أنتوا هتتفقوا عليا و لا أيه  تعالى أنت كده و أنت ياعم ماتحضنش خطيبتى لأنى بغير عليها ماشي 

ضحكت نور معلقه ب 

_ أنت مش بتغير أنت بتستعبط  بتغير عليا من أولها و من أخويا كمان 

ضړب أدهم كفا ب كف قائلا و هو يدعى الحزن

_ عاجبك كده يا سي جاسر  أختك لسانها طول عليا أوي ماتزعلش بقي لم أمد أيدي !

و لم ينتظر ردا و أمسك خصلات شعرها و لكن دون أن يؤلمها قائلا بضحك 

_ لسانك مايطولش عليا يا هانم فاهمه هههههههه

ضحكت نور و هى تبعد يده عن شعرها معلقه بمزاح 

_ و أنت أيدك ما تطولش  شايف يا جاسر بيشدلى شعرى 

تحسس جاسر الجدار و توجه إلى الداخل و هو يستند عليه قائلا 

_ أنتوا الأتنين هبل و أنا غلطان إنى واقف معاكوا هههههههه 

_ أستنى يا جاسر أنت هتسيبنى مع الكائن ده لوحدي !

أعاد أدهم مسك خصلات شعرها قائلا بضحك 

_ برضو مصممه تطولى لسانك  شكلك عايزه تربيه من الأول هههههههه

ثم تابع بمزاج 

_ و بعدين أنا مش قولت الشعر ده يتكوي بدل ما هو منكوش كده 

ڠضبت نور منه بشده و أبعدت يده عنها و وقفت بعيد و هى تضع يدها فى منتصف خصرها قائله 

_ أيه اللى فهم الحمير في أكل الجنزبيل دي موضه يا جاهل 

ضړب أدهم كفا بكف قائلا 

_ هى وصلت لحمير خدي هنا يابت  ناكشه شعرك و ه شبه ليفة السحوم كده و بتقوليلي موضه  مش بعيد ألاقيكى حلقاه زيرو و جايه صلعه و تقوليلي موضه 

_ مالكش دعوه شعرى و أنا حره فيه 

_ و أنا خطيبك و حر فيك  لأ أنا كمان ملاحظ إنك عايزه تربيه من الأول تعالى هنا يابت 

_ لأ هههههههه 

قالتها نور و هى تركض خارج غرفة جاسر و أتجهت ناحية الغرفه التى تمكث بها و أغلقت الباب خلفها وقف أدهم أمام باب الغرفه و ضړب عليه بقوه قائلا 

_ أفتحى الباب يا نور 

أستندت نور بظهرها على الباب قائله بضحك

_ لأ  مش هفتح هههههه 

في هذه اللحظه جاءت صفاء و وقفت بجوار أدهم متسائله 

_ في حاجه يا أدهم هى نور مش عايزه تفتحلك و لا أيه !

شعر أدهم بالحرج فأبتسم قائلا 

_ لا ابدا أنا كنت جاى أطمن عليها و أنزل

_ اه ياريت يا أدهم أنزل أطمن على باقي تجهيزات الحفله و أنا هدخل أطمن على جاسر و أشوف نور 

حك أدهم رأسه و هو يبتسم ثم أقترب من باب غرفة نور قائلا بأبتسامه 

_ طيب يا حبيبتى زى ما اتفقنا ماشي  بلاش تلبسي قصير سامعه 

ثم أبتسم لصفاء التى بادلته نفس الأبتسامه قائله 

_ ربنا يهنيكوا ببعض يا حبيبي 

_ يارب  عن أذنك أنا هنزل 

توجه أدهم إلى أسفل بينما دخلت صفاء غرفة جاسر لتجده ملقى على الفراش و يضع ذراعيه خلف رأسه محدقا بالسقف و شارد حتى إنه لم يشعر بدخولها 

أقتربت هى منه بهدوء حتى تفاجأت بعبرات على وجنتبه فقلقت و توجهت لتجلس بجواره قائله 

_ جاسر  جاسر يا حبيبي أنت بټعيط ليه !

أنتصب هو في جلسته سريعا و هو يجفف عبراته قائلا بهدوء 

_ لا ابدا أنا كنت سرحان بس 

وضعت صفاء رأسه على كتفه و أحتضنته بقوه قائله 

_ قول الحمد لله يابنى 

حرك جاسر رأسه مرددا بخفوت 

_ الحمد لله  الحمد لله 

 

أبتسمت نور و هى تنظر إلى الغرفه فهذه هى غرفة نهله التى صممت هى أن تمكث بها فأقتربت من صورتها المعلقه على الجدار و أبتسمت و هى تحدثها كما أعتادت بالأيام الماضيه و لكن خانتها بعض العبرات 

_ نهله يا حبيبتى  النهارده حفلة خطوبتى  كان نفسي تكونى جنبي أوى 

ثم مسحت عبراتها و توجهت ناحية الخزانه قائله 

_ أنا لقيت فستان باين عليه جديد و عجبنى اوى  و أنا قررت ألبسه النهارده علشان يبقي فستان خطوبتي على ذوق أختى 

أخرجت نور الفستان و وضعته على جسدها و هى تنظر إلى نفسها بالمرآه و لمعت عيناها و هى تقول 

_ أما نشوف رأيك في الفستان يا أدهم 

ثم وضعته على الفراش و توجهت ناحية المرحاض لتجهيز نفسها و أرتداء ما قررت !

وقفت نور قبالة المرآه و هي تنظر إلي أنعكاس صورتها ب ذلك الفستان الأسود الطويل ذو فتحه على الجانب الأيسر تصل إلي ركبتها مرصع ببعض الألماسات البسيطه حول فتحة الصدر المثلثيه وتتجه فصوص الألماظ لتصل إلى بداية الفتحه اليسرى

رفعت وجهها و هى تتأمل هيئتها ثم مدت يدها لتتناول ذلك الطوق الألماسي و وضعته حول عنقها كانت قد رفعت خصلات شعرها المموج و تركت بعضا منها تنسدل و أكتفت ب الزينه الهادئه

فتح باب الغرفه فجاءه ف ألتفتت هى بسرعه لتجد أدهم يقف عند الباب و يتأملها ب أعجاب شديد ف عقدت هى حاجبيها بضيق و توجهت ناحيته قائله بضيق 

_ مش تخبط الأول  أفرض كنت بغير مش هتتعلم

 

تم نسخ الرابط