رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز


ليجد مليكه جالسه فوق الفراش تتلاعب بهاتفها بصمت جلس بجانبها بهدوء مما جعلها تستدير نحوه فازعه لكت فور رؤيتها له اختفي فزعها هذا و اشرق وجهها بابتسامه واسعه القت هاتفها جانبا 
وضع امامها صندوق فهزت رأسها باستفهام...
اشار برأسه الي الصندوق قائلا 
افتحيه...
اومأت بينما تمد يدها لفتحه وابتسامه مشرقه فوق وجهها لكنها شهقت بقوه فور ان رأت العديد و العديد من قطع الشيكولاته المغلفه بطريقه فاخره تملئ الصندوق همست بينما تنظر اليه باعين متسعه

ايه ده....!
اجابها بحنان 
دي شيكولاته...مفيش فيها مواد حافظه زي التانيه....
صړخت بفرح 
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
ضحك نوح بخفه علي فرحتها تلك 
بس اعملي حسابك هي قطعه واحده بس اللي هتاكليها في اليوم علشان تعرفي تاكلي كويس .....
اومأت له بالموافقه بسعادة 
في وقت لاحق...
كان نوح جالسا يسنتند الى ظهر الفراش يعمل
علي الايباد الخاص به بينما همست بتردد
نوحي...
ابعد الايباد وتطلع محوها
نوحك..! يبقي في مصېبه استر يارب
الټفت اليه حتي تستطيع النظر الي وجهه قائله بلوم 
بقي كده اخص عليك
لتكمل بتردد 
هقولك حاجه...بس تحلف بحياة اغلي حاجه متتعصبش
اعتدل في جلسته جاذبا اياها نحوه لتصبح مواجهه له قائلا بجديه
في ايه يا مليكه...!...
هزت رأسها قائله بتصميم
احلف الاول...
زفر نوح بحنق قبل ان يغمغم يربعا
و حياة مليكه عندي مش هتعصب
ابتسمت عندما سمعته يحلف بها هي كأغلي شئ لديه .. تنحنحت بينما تمسك يده قائله سريعا قبل ان ټخونها شجاعتها
ايتن و رستم بيحبوا بعض....وعايزين يتجوزوا...
ظل ينظر اليها عدة لحظات بوجه جامد قبل ان يغمغم باقتضاب 
و مين بقي اللي قالك كده.....
اجابته بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها پخوف من التعبير الذي ارتسم فوق وجهه
ايتن...ايتن قالتلي...و كانت عايزه تاخد موافقتك بما انها بتعتبرك اخوها و المسئو........
قاطعها نوح قائلا علي الفور و زون تردد
طبعا موافق....
ظلت مليكه تتطلع اليه پصدمه عده لحظات ظنا منها انها اخطأت سماعه همست بارتباك
مو ....موافق !
اومأ رأسه قائلا بجديه
مالك مستغربه ليه...طبعا موافق بعد اللي حصل من منتصر في حقها و اللي شوفته منه امبارح اي حاجه هتسعدها انا موافق عليها....
ليكمل بحزم و اصرار
مادام بتحبه و عايزاه يبقي خلاص...ده غير ان رستم من الشخصيات اللي انا بحترمها وبقدرها و اعتمد علي نفسه لحد ما بني نفسه بنفسه...
احتضنته مليكه هاتفه بفرح
ايتن لما تعرف هتطير من الفرح...
لتكمل هامسه بشغف 
بحبك..يا احن و احلي بني ادم في الدنيا...
ابتسمت بسعادة
طيب احن و احلي بني ادم ده...مالوش مكافأه....!
احتضنته بقوة 
طبعا..له....
....
بعد مرور اسبوع...
كانت كلا من ايتن و مليكه جالستان بغرفه المكتب الخاصه بنوح بالشركه تتحدثان بينما كان نوح يحضر اجتماعا بغرفة الاجتماعات..
فقد اصرت مليكه ان تمر عليه بالشركه بعد انتهائهم من التسوق من اجل زفاف ايتن الذي بعد اسبوعين حيث تم الاتفاق علي هذا الميعاد فبرغم انهم قاموا بكتب الكتاب بالأمس في حفل عائلي بسيط الا ان رستم اصر ان يقيم لها حفل فخم يليق بها حتي يعيش معها كل شئ من جديد..
غمغمت ايتن بضيق و حزن...
مش موافق يا مليكه.....بيقولي مش هقدر ارقص قدام الناس..و لما نروح ببتنا نرقص زي ما احنا عايزين...
هتفت مليكه التي كانت تأكل ساندوتش من هرم الساندوتشات التي أمامها و التي أمر نوح بها لها قبل ا يختفي داخل اجتماعه مصرا عليها ان تأكل اياها كلها و تنتهي منها قبل عودته....
يا سلام يعني ايه مترقصوش في فرحكوا...طيب و انا كواحده فضوليه و ھموت واشوفكوا بترقصوا اعمل اي اجي معاكوا البيت بعد الفرح اتفرج عليكوا مثلا....
لتكمل باصرار 
و الله ما يحصل لازم ترقصوا في الفرح....
ضحكت ايتن فور سماعها كلماتها تلك نكزتها في ذراعها قائله 
بمناسبه الرقص انا من يوم فرحك و ھموت و اعرف نوح كان بيقولك ايه في ودنك و انتوا بترقصوا خالاكي ټعيطي....
ارتسمت ابتسامه حالمه فوق وجه مليكه فور تذكرها لرقصها مع نوح بحفل زفافهم 
كان بيرددلي كلمات الاغنيه اللي كنا بنرقص عليها.....
هتفت ايتن پصدمه بينما تعتدل في جلستها
اييييه....لا لا ده نوح باشا طلع رومانسي كبير و احنا منعرفش...
اجابتها مليكه بفخر بينما تشير بالساندوتش الذي بيدها 
طبعا يا بنتي....نوح عنده امكانيات محدش يعرفها غيري...
لتكمل هامسه بمرح في اذن ايتن
و ريني شطارتك بقي مع رستم....
غمزت لها ايتن قائله 
متقلقيش ده انا هجننه...
لتكمل ناهضه بينما تضحك بصخب جاذبه مليكه علي قدميها قائله بينما تفتح هاتفها علي احدي الاغاني
تعالي ما ادرب معاكي علي الرقص...
هتفت مليكه بمرح بينما تضع يدها فوق بطنها المستديره
و هو في عريس بكرش كده..
ضحكت ايتن ممسكه بيدها 
و قد بدأوا بالرقص وهم يمرحون و يضحكون فلم يستمعوا الي الطرق الذي كان فوق الباب..
دلف رستم الي غرفه لترتسم ابتسامه واسعه فوق وجهه عند رؤيته لمرحهم هذا...
انتبهت اليه ايتن علي الفور لتركض نحوه مرحبه بينما وقفت مليكه تراقبهم والسعاده تملئ عينيها فرؤيتها لايتن سعيده بهذا الشكل مع شخص يستحقها حقا امرا تحمد الله عليه كثيرا...
اتجهت مليكه الي رستم الي منتصف الغرفه قائله بحزم بينما تشير باصبعها في وجهه
بص بقي يا سي رستم انتوا هترقصوا في الفرح
 

تم نسخ الرابط