رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور
المحتويات
كتير
تابع بحنان
قصدك هتخسري نفسك...مش هتخسريني انا....
همست مليكه بارتباك بينما تتشبث بقوة بسترة بدلته الرسميه
مش...مش فاهمه...
اجابها هامسا
قصدي ان المدارس دي كلها ملكك انتي لوحدك....
شهقت بقوه فور سماعها كلماته تلم ليكمل بمرح مغلقا فمها الذي كان منفتحا من شدة الصدمه
اقفلي بوقك هيدخل فيه دبان...
هامسه بارتباك و خوف
نوح.. دي فلوس كتير ملايين بعدين انا مش عايزه حاجه...انا.....
قاطعها علي الفور بصرامه و حده
المدارس ملكك يا مليكه...و مش عايز كلام كتير بعدين لو خاېفه اوي يا ستي هعينلك اكبر اداريين يساعدوكي في ادارتها...و لو يا ستي خسړتي الفلوس فدااكي..اعتبريها حاجه بتسلي وقتك بها ....
اتسلي بملايين...والله شكلك مچنون
تفاجأت به يطلق ضحكه رجوليه عميقه اذابت قلبها فور سماعها
وقفت ملاك تتابع اعلان نوح بجسد مرتجف بالڠضب و اعين تلتمع بالحقد و الغيره فقد كانت تعلم بان تلك المدارس قيمتها تقدر بملايين لا تعد و لا تحصي
شعرت بالډماء تغلي بعروقها من شدة الڠضب و نيران الغيره تنشب بقلبها لما شقيقتها الحمقاء
هزت رأسها بقوه مخرجه نفسها من افكارها تلك مذكره نفسها بانها يجب عليها الهرب من هنا حتي لو كلفها هذا حياتها فهي تعلم بان نوح الجنزوري لن يرحمها..
حاولت التملص من يد رستم التي كانت تقبض علي ذراعها بشكل غير ملفت للانظار لكن كانت قبضته تلك صارمه قويه
غمغم رستم بصوت حاد لاذع
لولا ان نوح باشا محذرني ان ألمسك انا كنت عرفتك الحيوان ده ممكن يعمل فيكي ايه....
ادارت ملاك عينيها باستخفاف بينما بدأت ټقاومه پشراسه مما جذب بعض الانتباه اليهم...لكن ذبلت مقاومتها تلك عندما رأت نوح ينظر اليهم باعين تلتمع بالقسۏه والڠضب اشار برأسه نحو رستم بأمر صامت مما جعل رستم يهز رأسه باحترام بصمت قبل ان يقبض علي معصمها بقوه مؤلمھ
كانت مليكه تتابع مشهد رستم و هو يدفع شقيقتها امامه لخارج الحفل بوجه متجهم همست متسائله
هو واخدها و رايح علي فين...!.
اجابها نوح بينما يعقد ذراعه حولها
ليكمل هامسا
ممكن تنسيها بقي و تركزي في حفلتك....
اومأت له بصمت بينما تلمح كلا من ايتن و زاهر و راقيه يقتربون منهم ارتسمت ابتسامه فوق وجهها بين ټحتضنها كلا من ايتن و راقيه مرحبين بها...
لكن صډمتها الكبري عندما قام زاهر بجذبها بين ذراعيه مغمغما بلطف
نورتي بيتك يا مليكه....
شعرت بالتردد قبل ان تربت فوق ظهره بينما تنظر بتساؤل الي نوح من فوق كتف زاهر اومأ لها مشجعا بينما يبتسم مطمئنا اياها..
ليكمل زاهر بينما يبعدها ببطي و لطف
عارف انك مستغربه...لكن انا معرفتش ان كنت بحبك و كنت بحب اشوف سعادة حفيدي معاكي الا اليوم اللي اختفيتي فيه...
ليكمل بينما ينظر الي نوح بأسف
كان هيتجنن و ھيموت من غيرك...
همت مليكه بالاعتراض واخباره ان كان هذا تمثيل حتي يقنع والدتها
لكنه اسرع بمقاطعتها
مش بتكلم عن الايام اللي كان بيمثل فيها علشان والدتك تصدق...
كل الخطة انا كنت عارفها.. نوح عرفني بها علشان مقلقش عليه...
انابتكلم عن اول يوم اختفيتي فيه كان منظره زي العيل الصغير اللي تاه من امه....
قاطعه نوح مزمجرا بحرج
ما خلاص يا زاهر باشا...
ضحك الجميع علي احراجه هذا بينما اتجهت نحوه مليكه تحتضنه بقوه فلم تكن تعلم ما مر به بسبب اختفائها هذا شدد من احتضانه لها مقبلا جبينها بحنان غير مبالي لنظرات اسرته المنصبه عليهم بفرح..
بعد انتهاء الحفل كان نوح و مليكه واقفين بالبهو الخالي فقد صعد الجميع الي غرفهم..
كانوا يهموا بالصعود عندما ارتفع رنين هاتفه اجاب بينما تغضن وجهه
اخذ يتحدث بالفرنسية عده لحظات قبل ان يغلق ويلتف الي مليكه التي كانت تنتظره
اطلعي انتي يا حبيبتي...و انا ساعه و هحصلك في مكالمه مهمه ولازم اعملها
اومأت له مليكه رأسها بصمت مقبله اياه بخفه فوق خده لترتسم ابتسامه فوق وجهه بينما يبتعد عنها وضعت يدها فوق فمها متصنعه التثاؤب صاعده الدرج حتي وصل اليها صوت اغلاقه لباب مكتبه هبطت الدرج مره اخري ببطئ بينما تنظر بحذر نحو باب مكتبه لتجده مغلقا اتجهت علي الفور نحو المطبخ اخذت ما تريده منه من ثم اتجهت الي اسفل القصر....
وجدت احدي الحراس يقف امام احدي الغرف لتعلم بان تلك هي الغرفه المنشوده توجهت اليه قائله بصرامه بينما تشير الي الباب
افتح الباب ده...
اجابها الحارس بهدوء بينما يكتف ذراعيه فوق صدره
مقدرش يا مليكه هانم نوح بيه أمرني مسمحش لحد يدخل الاوضه دي....
اخرجت السکين التي اتت بها من المطبخ من حقيبتها ثم وجهتها نحوه بيد مرتعشه في محاوله منها لاخافته فقط لا غير..
افتح الباب بقولك....
ابتسم الحارس قائلا بينما يشير
متابعة القراءة