رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور
المحتويات
شئ ناعم همس بالقرب من اذنها
فتحي عينك....
فتحت عينيها ببطئ لتصدر منها شاهقه مرتفعه فور ان وقعت عينيها للمحيط الذي حولها فقد كان السطح الناعم الذي اخفضها عليها ليس الا سرير ابيض محاط بستائر بيضاء رائعه موضوع فوق رمال الشاطئ امام البحر مباشره نهضت ببطئ تتطلع الي باقي المكان الذي اعد بعنايه شديده ليصبح اشبه بممكله خاصه بهم...
شعرت بحلقها يختنق بدموع الفرح فقد فعل كل ذلك من اجلها فعندما اخبرته انها ترغب بالنوم امام البحر ومشاهده النجوم لم تعتقد انه سوف يأخذ كلامها علي محمل الجد و يفعل لها كل هذا
اندفعت نحوه هاتفه بفرح
ده لنا....
احتضنها بسعادة
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
..
تعالي ...
جذبها متجها نحو الطاوله الممتلئه بجميع انواع الطعام الذي تحبه فقد امر باحضاره خصيصا لها بالطائره مع طاقم العمال الذي اتوا صباحا لاعداد المكان ليبدو بهذا الشكل الرائع..
جلسوا فوق الوسائد الوثيره بدأ نوح يطعمها بيديه بينما يتحدثون ويضحكون...
قالت بلطف عندما انتهوا
نوح...ما تحكيلي و انت صغير كنت عامل ازاي...!
ابتسم ببطئ بحنان
عايزه تعرفي ايه....!
اجابته بهدوء
امممم..مثلا كنت شاطر ولا خايب في المدرسه.....كنت شقي و لاهادي
ضحك نوح بينما يشدد يده من حولها مجيبا اياها بهدوء
كنت شاطر...بس كنت شقي...
كنت دايما مجنن ماما...و كنت بعمل مصايب كتير ولما كانت تشتكي لبابا كان يضحك و يقولها سبيه براحته...
ليكمل بينما يلوي فمه بسخريه
اصل كنت بالنسباله هو و جدي الولد اللي هيشيل اسم العيله...فبراحتي اعمل اللي انا عايزه.. كنت مدلع و مكنش في حاجه بتهمني....
بس كل ده اتغير لما ماما ماټت ...وقتها حسيت بظهري انكسر...برغم شدتها معايا الا انها كانت احن و اطيب انسانه ممكن تقابليها... كنت وقتها عندي 12 سنه...و نسرين كان عندها 8سنين من وقتها ونسرين بقت اهم حد في حياتي..و هي كمان بقت متعلقه بيا بطريقه صعبه كنت مدلعها و اي مكان كنت بروحه كنت باخدها معايا فيه....
كنت بشوف دايما في عينيها نظره كانت بتخليني ببقي عايز اهد الدنيا وابنيهالها من اول و جديد بس النظره دي تروح من عينيها خصوصا لما كانت بتشوف ماما راقيه و ايتن سوا كانت بتصعب عليا...
ليكمل بحنان
عارف انها غلطت فيكي...ودي الغلطه الوحيده اللي استحاله اسامحها فيها...و عايزك تعرفي ان لا يمكن اقبل ان حد يقلل منك ايا كان ده مين....
اكمل بضيق
جدي...جدي كان دايما بيعامل ماما علي انها اقل منهم...علي انها متستحقش تعيش وسطهم...كان شايفها دايما ضحكت علي بابا و اتجوزته علشان فلوسه...
ليكمل بوجه متصلب
كان دايما...بيتعمد يقلل منها قدام بابا...و بابا مكنش بيقدر يقوله حتي بتعمل ايه بسبب خوفه منه
ليكمل بصرامه و وجه متصلب و تعبير متوحش مرتسم بعينيه
بس انا عمري ما هسمحله يعمل فيكي كده....ولا هخاليكي تعاني زي ما هي عانت علي ايده...
ضمته اليها بقوه مدركه مدي الالم الذي يشعر به بسبب فقده لوالدته و ما مرت به علي يد جده همست بلطف
عارفه...عارفه يا حبيبي و متأكده من ده
شعر نوح براحه غريبه لم يشعر بها من قبل في بحياته كلها لم يخبر احد عما
يشعر به حتي منتصر برغم قربه منه وصداقتهم الا انه لم يتحدث عن والدته معه مطلقا شدد من احتضانه لها
هامسه بصوت جعلته مرح قدر الامكان محاوله اخراجه من حالته تلك
عايزنا نجيب اولاد اد ايه !
ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه علي الفور متناسيا الامه السابقه
سته...3 بنات...و 3ولاد
صاحت مليكه پصدمه
6ليييه هنعمل فريق كوره هما 2 كفايه...
زمجر نوح معترض
لا 2 ايه انا عايز ولاد كتير علشان يبقوا حاولين و يملوا علينا بيتنا....
قائله بدلال
علشان خاطرك هخليهم 3...
ابتسم بمكر
لا 5.....
ابتسمت وقد اعجبتها تلك اللعبه
4
مرر يده فوق بطنها بحنان
4....موافق
!!!!!!!!!!!!!!!
بعد مرور اسبوعين....
كانت راقيه جالسه تستمع الي نحيب نسرين الذي لم يتوقف منذ عودة نوح و مليكه من شهر عسلهم اي منذ اكثر من 10 ايام
شوفتي...شوفتي مبقاش بيكلمني خالص...حتي صباح الخير بيردها بالعافيه....لسه زعلان مني....
زفرت راقيه بحنق بينما تغمغم بنفاذ صبر
نسرين انتي صدعتيني....كل يوم بتعيدي نفس الكلام... وانا كلمت نوح و بصراحه هو مضايق و علي اخره منك بسبب اللي عملتيه في مليكه في فرحها . .
لتكمل مرمقه اياها بلوم
بصراحه عنده حق... دي قلة ادب اللي عملتيها انتي وصاحبتك اللي اسمها جيهان...
يا بنتي اعقلي... وافرحي لاخوكي ده لاول مره في حياتي اشوف وشه منور كده..و فرحان....
مضغت نسرين
متابعة القراءة