رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز


الهواء امام وجهه
لا طبعا عارف انا بعمل الاكل ده من امتي....
لتكمل واضعه يدها حول خصرها 
3 ساعات يا سي نوح....
كان يحاول كبت ضحكته علي حركتها الغاضبه تلك عندما رأها تقترب منه قائله بصوت مهدد بينما تضيق عينيها فوقه
بتتريق...طيب ايه رأيك لو الاكل طلع حلو و عجبك هيكون ليا الحق في اني اطلب منك اي حاجه انا عايزاها ...و انت هتنفذها علي طول

قال بشغف
موافق....
ليكمل مزيلا بحنان بيده بقع الطحين من فوق وجهها 
بعدين انتي مش محتاجه ان الاكل يعجبني علشان تطلبي مني حاجه يا مليكه...اللي انتي عايزه تطلبيه وفي ثواني هيكون عندك....
ربنا يخاليك ليا.....
لتكمل بابتسامة هادئة
يلا يا حبيبي غير هدومك..لحد ما الاكل يجهز..
...
بعد مرور عدة دقائق....
عاد نوح للمطبخ و قد استبدل بدلة عمله بتيشرت ابيض بسيط و بنطال اسود مريح..قابلته مليكه بابتسامه رائعه هاتفه 
الاكل خلص..بس المكرونه البشاميل هتاخد وش تحت الفرن بس...
لتكمل بينما تشير الي الازرار الخاصه بالفرن
مهمتك انت بقي...بعد 5 دقايق تقفل الفرن وانا هروح اخد دش و اغير هدومي بسرعه تمام..!
اومأ لها بحزم واضعا يده بجانب رأسه كأنه يوافق علي اوامر رئيسه بالعمل 
تمام يا فندم...
اڼفجرت ضاحكه علي حركته تلك بينما تغادر المطبخ راكضه..
وقف نوح يتأمل الطعام الذي صنعته من اجله بانبهار و صډمه في ذات الوقت فقد صنعت العديد و العديد من انواع الطعام المختلفه من طعامه المفضل اغلق الفرن ثم اخرج المكرونه ذات الشكل الشهي و المغري و وضعها فوق الطاوله من ثم بدأ بتنظيم الطعام رفع رأسه سريعا ليجدها واقفه بباب المطبخ ترتدي ذاك الفستان الذي اشترياه سويا و الذي اخذ عقله وقتها ترك ما بيده سريعا متجها نحوها....
الټفت حول نفسها قائله بحماس
ايه رأيك....!
اجابها بشغف
زي القمر يا حبيبتي....
كادت مليكه ان تستسلم له لكنها ابتعدت عنه في اخر لحظه قائله ببخجل
يلا الاكل هيبرد...
زفر نوح بسخط بينما يتجه نحوها حتي يساعدها في تجهيز الطعام علي الطاوله...
يلا يا اخرة صبري....
بعد وضعهم الطعام فوق الطاوله بشرفة جناحهم و لم يعترض نوح علي ذلك فقد كانت تطل علي جزء من الحديقه خاصه بهم فقط محظور علي اي شخص الدخول بها جلست مليكه امامه بتأهب تنظر اليه باعين متسعه مترقبه بينما تراقبه يضع اول قطعه من من المعكرونه بفمه....
اطلق تنهيده تلذذ فور ان ذاق المكرونه فقد كانت ألذ مكرونه بشاميل قد اكلها بحياته رفع نظره اليها ليراها علي حالتها من الترقب تلك ليقرر مشاغبتها قليلا همس بينما يتصنع ابتلع الطعام بصعوبه راسما الاشمئزاز فوق وجهه
ايه ده يا مليكه....!
همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها وعينيها تنتقل من وجهه الي طبقه الممتلئ بالطعام 
اييه...!
اجابها و لايزال الاشمئزاز مرتسم فوق وجهه
استني ما ادوق الفراخ المشاويه...يمكن يكون فيها الامل شويه
قطع قطعه من الفراخ واضعا اياها بفمه برغم جمال مذاقه الا انه هتف پغضب مصطنع
ايه ده يا مليكه...فحم الفراخ عامله زي الحم...
همست بصوت مرتجف بينما امتلئت عينيها بالدموع فقد صنعت هذا الطعام له خصيصا من اجل اسعاده لكن لقد خربت الامر تماما
انا....انا... 
لكنه لعڼ بصوت مرتفع بينما ينتفض واقفا جاذبا اياها من فوق مقعدها عندما رأها علي وشك الانفجار بالبكاء احتضنها 
بهزر معاكى و الله يا حبيبتي الاكل جميل و تحفه....
ليكمل عندما هزت رأسها المندس بصدره رافضه تصديقه
و الله العظيم كنت بهزر... المكرونه روعه
و عمري ما اكلت في حياتي مكرونه في حلاوتها...
همست بتردد بينما ترفع رأسها من فوق صدره
بجد....!
اومأ برأسه قائلا بحنان 
بجد....
تنفست بقوه مزيله دموعها بيدها قبل ان تتجه نحو الطاوله قائله بهدوء غريب يعاكس حالتها السابقه
تمام يلا ناكل.....
وقف نوح يتطلع اليها بشك فاستسلامها بتلك السهوله دون تعنيفه علي خداعه لها لم يريحه راقبها بينما تعود الي مقعدها مره اخري بهدوء شارعه في تناول طعامها بتلذذ 
تصدق فعلا عندك حق المكرونه تحفه....
جلس علي عقبيه امام مقعدها محيطا وجهها بيده مديرا اياه نحوه بلطف
زعلانه....!
هزعل من ايه يا حبيبي...انت كنت بتهزر عادي 
لتكمل بينما تمرر يدها بحنان فوق خده 
يلا كل قبل ما المكرونه تبرد انا عارفه انك بتحبها سخنه....
و انتي بقي عرفتي كل الاكل اللي بحبه ده ازاي...!
اجابته بينما تتناول طعامها بهدوء
من ماما راقيه...قعدت معها النهارده وعرفت منها كل الاكل اللي بتحبه
المكرونه بشاميل...والفراخ و الكفته المشويه...و الحمام المحشي...و ورق العنب
لتكمل بحماس بينما تضع قطعه من الطعام بفمها
ان شاء الله المره الجايه هعملك الحمام المحشي و ورق العنب
كان يراقب تحدثها بهذا الحماس شاعرا بقلبه يكاد يقفز من صدره من شدة دقاته فاهتمامها هذا مس مكان بقلبه لم يصل اليه احدا من قبل مد يده عبر الطاوله متناولا يدها بين يده ضاغطا عليها بحنان هامسا بصوت اجش ممتلئ بالعاطفه
ربنا يخاليكي ليا يا حبيبتي.... 
ضغطت علي يده هي الاخري وقلبها يرقص من الفرح داخلها فبرغم عدم نطقه بحبه لها الا انها تراه دائما في عينيه و نظراته لها وفي كل شئ يفعله من اجلها....
بعد انتهائهم من الطعام جذبها بين ذراعيه و
 

تم نسخ الرابط