رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور
المحتويات
بتاعكوا...يعني هترقصوا....
قاطعها رستم علي الفور قائلا بارتباك
لا...يا مليكه مش هقدر.....
قامت مليكه بجذب ايتن من ذراعها الي جانبها قائله بخبث بينما تصطنع الحزن
خلاص يا ايتن متزعليش.. انا عارفه انه كان نفسك ترقصي معاه في الفرح بس خلاص مادام رستم مصر و محرج يرقص قدام الناس....
اومأت ايتن برأسها مخفضه اياه بينما ترسم الحزن فوق وجهها تجاري صديقتها بلعبتها تلك..
خلاص يا حبيبتي هنرقص...في الحفله....
صفقت ايتن يدها بفرح
هتف منتصر پقسوه بينما يدلف الي الغرفه و عينيه المشتعله منصبه فوق ايتن
ايه المسخره دي....انتي ازاي تسمحي لنفسك تحضنيه بالشكل ده.....
هتفت ايتن مقاطعه اياه پحده مرمقه اياه باشمئزاز
تجاهلها ملتفا نحو مليكه
التي
كانت تراقبه باعين متسعه هاتفا پغضب
و انتي يا ست مليكه واقفه تتفرجي علي المسخره دي و بتضحكي و فرحانه اوي....
قاطعته مليكه علي الفور بينما تهز كتفيها ببرود
مسخرة ايه يا منتصر..
لتكمل قائله باعين تلتمع بالسخريه و الشماته به
عايزني ادخل بين واحد و مراته و اقولهم ايه عيب متحضنوش بعض....
مرات مين...! انتي اتجوزتي
ليكمل بينما يتجه نحو ايتن جاذبا اياه بعيدا لكن اسرع رستم بالقبض علي معصمه معتصرا اياه پقسوه مزمجرا من بين اسنانه پغضب اعمي
ابعد ايدك عنها...بدل ما اكسرهالك...
هتف منتصر بينما ينطر اليه بتحدي
و لو مبعدتش هتعمل ايه...!
تدخلت مليكه بينهم جاذبه منتصر الي الخلف قائله بحزم
منتصر مالوش لازمه اللي بتعمله ده انت اتجوزت و شوفت حياتك...و هي كمان اتجوزت...
لتكمل بصوت منخفض حتي لا يصل الي سمع كلا من رستم و ايتن
بلاش تبقي اناني...و سيبها تعيش حياتها مع الانسان اللي بتحبه...
بتحبه...!
اجابته مليكه قائله باصرار
ايوه بتحبه و بيحبها...زي ما نت بتحب مراتك بالظبط
اومأ برأسه بينما يلتف ينظر الي ايتن التي كانت واقفه تمسك بيد رستم محاوله تهدئته ناظره اليه نظره كان يعرفها هو جيدا بالسابق فقد كانت تنظر الي رستم كما لو كان عالمها بأكمله يدور من حوله..
استدار علي الفور منصرفا مغلقا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان
كانت مليكه تتسوق مع ايتن عندما صدح رنين هاتفها اجابت مليكه ليصل اليها صوت غريب...
مليكه انا منتصر....
ليكمل سريعا
منقوليش اسمي مش عايز حد يعرف ان انا اللي بكلمك....
نظرت مليكه الي ايتن التي كانت تبحث بين الملابس عن شئ يناسبها ابتعدت عنها قليلا حتي لا تستمع الي محادثتها...
خير في ايه...!
اجابها منتصر بصوت مهتز
عايز اقابلك....و اتكلم معاكي انا ماليش حد غيرك افضفض معاه... و بلاش نوح يعرف لأنه بعد ما عرف اللي عملته امبارح مع ايتن اټخانق معايا و هددني اني لو مبعدتش عنهم ه......
تهدج صوته في اخر جمله كما لو كان سوف يبكي مما جعل مليكه تتمتم بصوت منخفض متعاطف
حاضر هقابلك..
لتكمل بهدوء
انا قدامي ساعه و هروح لاني مع....مع....
ترددت قبل ان تذكر اسم ايتن حتي لا يفهم بانهم يتسوقون من اجل زفافهلثا
لكنه غمغم بتفهم بصوت منخفض
تمام يا مليكه....
تنحنحت مليكه بارتباك
هق...هقابلك بعد ساعه ورا القصر
غمغم موافقا
هكون مستنيكي في عربيتي.....
ثم اغلقت معه عائده الي ايتن مره اخزي....
بعد مرور ساعه...
خرجت مليكه من الباب الخلفي للقصر بجسد متشدد متصلب وجدت سياره منتصر مركونه بجانب سور القصر الخلفي صعدت اليها لتجلس بجانب منتصر بالمقعد الخلفي الذي امر بصوت حاد السائق...
اطلع...
الټفت اليها السائق ينظر اليها بابتسامه واسعه و الذي ما كان الا عصام شقيق رضوي وقبل ان تنطق بحرف واحد شعرت بمنتصر يضع لاصق فوق فمها و قيد من الحديد حول يدها.....
نهاية الفصل
الفصل_السادس_والعشرون
ظلها_الخادع
أمام احدي المخازن المهجوره التي تقع بالصحراء اوقف عصام السياره ثم ترجل منها سريعا متجها نحو الباب خلفي ليفتحه لكنه زمجر پغضب عندما رأي منتصر يهم بحمل مليكه التي كانت غائبه عن الوعي حيث قام بحقنها بمخدرا ما اثناء الطريق...
متلمسهاش......
ليكمل پقسوه و عينيه تلتمع بشرارة الڠضب
انا اللي هشيلها....ابعد
ابتعد منتصر بصمت متيحا له المجال لكي يقوم بحملها و علي وجهه يرتسم تعبير ساخر حاد...
رفع عصام مليكه من فوق المقعد الخلفي حاملا اياها من ثم اتجه بها الي داخل المخزن....
بينما تبعه منتصر الي الداخل بهدوء...
وضعها فوق احدي المراتب الباليه برفق ....
ابتعد عنها ببطئ مغمغما بقلق و عينيه مسلطه عليه يتفحصها بدقه....
هي هتفضل علي حالتها دي كتير...
ربط منتصر فوق كتفه بقوه قائلا بهدوء
لا كلها نص ساعه بالكتير و تفوق...مستعجل علي ايه...!
نفض عصام يده من فوق كتفه هاتفا پحده
طبعا مستعجل....عايز اكلم الزفت اللي اسمه نوح و اخلص من الليله دي...
ليكمل بينما ينكز منتصر في صدره باصبعه بغلاظه و حده
و زي ما اتفقنا انا هطلب منه يسلم ملاك مقابل انه ياخد مليكه بس اوعي خاليك فاكر وعدك ليا مليكه ليا....و ملاك ليك..
يعني بعد ما يوافق انه
متابعة القراءة