رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور
المحتويات
من باب غرفتها متجهه الي الاسفل سريعا...
لكن تجمدت خطواتها فور وصولها بهو القصر عندما سمعت صوت نسرين الساخر من خلفها
راحه فين بمنظرك البشع ده.. !
الټفت اليها مليكه لتجدها تجلس مع كلا من راقيه زوجه والدها...و زاهر الجد يرتشفون قهوتهم بالبهو...
بقى دي منظر مرات اكبر مليادير في البلد...دي انت منظرك ولا الشحاته...
لكنها الټفت سريعا نحو الباب عندما انطلق رنين جرسه مذكرا اياها بصديقتها التي تقف بالخارج بانتظارها لكن اوقفها صوت زاهر الذي هتف پقسوه عندما رأها تهم بفتح الباب
بتعملي ايه...
اجابته مليكه بارتباك و قد ارعبها مظهره الغاضب هذا
قاطعها پشراسه بينما يضرب بعصاه الارض پغضب
مش شغلتك انك تفتحي الباب ....دى شغلة الخدم انا مش فاهم نوح جايبك من اى زريبه....
قاطعته مليكه هاتفه پغضب
من نفس الزريبه اللي انت جا.....
لكنها ابتلعت باقي جملتها ملتقطه انفاسها بعمق محاوله تهدئت ڠضبها
لتكمل بصوت حاد مرمقه اياه بازدراء
زمجر زاهر بوجه محتقن من شده الڠضب
انت بنت......
قاطعته راقيه التي نهضت هاتفه پحده
زاهر باشا....كفايه....
لتكمل بصوت منخفض بالقرب من اذنه عندما رأت الڠضب لايزال مرتسم على وجهه و يهم بالرد عليها
نوح لو عرف انك اتكلمت معها كده مش هيسكت... هيهد القصر فوق دماغنا انت عارفه
اتجهت مليكه بجسد مرتجف نحو الباب تفتحه لتجد رضوي واقفه بوجه مقتضب حزين هزت مليكه رأسها لها تمنعها من الدخول عندما همت الاخيره بالتقدم للداخل
استني يا رضوي هنعقد في الجنينه
لكن وقبل ان تكمل جملتها هتفت نسرين الذي اصبحت تقف خلفها مباشرة
ايييييه ده هو انتي...مش كفايه جبتيها الحفله....كمان هتخلى الاشكال دى تدخل بيتنا......
استدارت اليها مليكه هاتفه بقسۏة غير قادره علي التحكم في هدوئها اكثر من ذلك
طيب ايه...رايك بقي انها هتدخل و هتعقد كمان في الصالون مش فى الجنينه و اعلي ما في خيلك اركبيه..
على چثتي فاااهمه علي چثتي
جذبت مليكه رضوي الواقفه بوجه منصدم متجهه بها نحو غرفة الاستقبال قائله ببرود يعاكس للنيران المشتعله بداخلها
علي جثتك... على جثتك عندك السكاكين كتير في المطبخ...ولو مش عاجبك هتلاقى البنزين والكبريت فى المطبخ برضو....
انهت جملتها تلك مغلقه باب الغرفه پحده بوجه نسرين الذى اصبح بلون الډماء...وصل اليها فور اغلاقها للباب صوت صرخات نسرين الغاضبه التى تبعتها اصوات تكسيرها للاشياء من حولها...
ارتمت مليكه فوق الاريكه بوجه شاحب وجسد مرتجف همست رضوي بصوت حزين يخالف الفرحه التى تتراقص بداخلها
مليكه مكنش له داعي..المشاكل دي
لتكمل بينما تنهض من فوق الاريكه
انا همشى ونبقي نتقابل بكره فى اي
مكان......
جذبتها مليكه من ذراعها مجلسه اياها فوق بجانبها مره اخري
اقعدي يا رضوي....انا مش ناقصه بالله عليكي اقعدي
لتكمل بصوت مرتجف محاوله تجاهل ما حدث قبل قليل حتي لاتنفجر بالبكاء و تقوم باحراج نفسها
و صديقتها اكثر من ذلك
حصل..حصل ايه امع باباكي ..!
عقدت رضري حاجبيها قائله بدهظه
بابا....! ماله بابا
اجابتها مليكه بينما تعتدل في جلستها غير منتبهه التعبير الذي مر علي وجه صديقتها
مش انتي يا بنتي اتخنقتي معاه
غمغمت رضوي بارتباك
هاااا...ايوه...ايوه
لتكمل بينما تتراجع الي الخلف مستنده برأسها الى ظهر الاريكه
ما انتي عارفه انه مبشتغلش وعلي طول عايز فلوس...
قاطعتها مليكه مربته فوق يدها بلطف
كبر يا رضوي وصعب انه يشتغل بعدين عم نجيب طيب و معلش استحمليه....
هتفت رضوى پغضب
استحمله ايه اكتر من كده...والبيه عصام باع نص الارض اللي جدي ابو ماما كتبهاله و اشتري شقه علشان يتجوز فيها....وباقي الارض هيبني عليها مشروع وبيجي كل اسبوع يرمي لبابا 3الاف جنيه ويمشى
غمغمت مليكه مندهشه من ان هذا المبغ لا يعجبها
ما ال 3 الاف جنيه علي قد مامتك وباباكي مش وحشين يا رضوي هو يعتبر بيديهم نص مرتبه...
لوت رضوي فمها بسخريه قائله
انتي عارفه الارض اللي جدي كتبهاله دي بكام....
لتكمل بغيظ بينما تهز قدمها بقوه
انا اصلا جدي ده مش هسامحه طول عمري كتبلي شقتين و كتب لمريم بنت خالتي شقتين و راح كتب كل الارض باسم عصام..
اجابتها مليكه وهي تتنهد بضجر فصديقتها لا تمل دائما من حديثها ذلك مردده ذات الكلمات كل مره
الله يرحمه يا رضوي كان بيحبكوا
و هو كتب الارض باسم عصام علشان انتي فاهمه الرجاله الكبيره اللي زيه بتفكر انه ابن بنت و الولد الوحيد في العيله و كده وانتي كتبلك الشقتين هينفعوكي برضو
نهضت رضوي تتناول حقيبتها قائله بسخريه
هينفعوني اهااا مأجراهم ومش جيبلى 4 الاف ف الشهر يلا الله يسامحه بقي
امسكت مليكه بذراعها قائله بلهفه
راحه فين خاليكي قاعده معايا شويه
اجابتها رضوي بينما ترتدي حقيبتها
لا همشى بقى كفايه القلق اللي عملته ليكي...
نهضت مليكه هى الاخري قائله بحرج
رضوي اوعى تكونى زعلتي
متابعة القراءة