روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
بحب كما كان تمنى لو كانت الړصاصة تصيبه هو وليس شقيقه الساكن لا حولة له ولا قوة.
خرج صوته معتذرا وكأنه يجلد نفسه بالسياط على ذنب لم يفعله وچريمة لم يقترفها وكل ما قالته نور ليس إلا مجرد وهما وڼار أرادت أن ټحرق العائلة بها ولكنه يتوعد بأن النيران ستحرقها هي أولا ولكنه شاردا بما هو أخطر من ذلك وهو كيفية التعامل مع الماڤيا وكيف سيسدد لهم ضړبته القادمة ردا على فعلتهم الحمقاء في حق شقيقه ودنا من أذنه يقص عليه ما وضعه أمام أعينه في وضع خطة محكمة ستجعله ينتقم منهما أشد الاڼتقام وكل من له يد بما حدث سينال عقابه الذي يستحقه.
بعدما ذهب ألبرت مع الرجل الوقور الذي يسكنه منزله وتركه يستريح فهو يبدو عليه الإرهاق صعد عبدالله درج السلم ليصل حيث شقته التي بطابق الثاني دس المفتاح في المزلاج وولج لداخل صائحا لزوجته عقيلة أن تترك ما تفعله بالمطبخ وتاتي إليه في حال
اتاها صوت زوجها الجمهوري وهو ينادي بأسمها فتركت طشة الملكوية وأغلقت الابور ثم سارت بخطواتها السريعة تجيبه بودية
تعالي اقعدي يا عقيلة أسمعي اللي
هقولك عليه وتنفذية بالحرف
من العين دي قبل العين دي أومرني يا معلم
المطرح اللي تحت أنا أجرته لخواجة ألماني جاي البلد في زيارة
لوت شفتيها في غيظ وقالت
وهي البلد ناقصه كمان ألمان
قال عبدالله بأمل
سعد باشا زغلول لا يمكن يسكت وكفاية ثورة 19 ومش هتكون أخر ثورة تعملها المصرين
والمطلوب يا معلم
نكرم الضيف يا عقيلة أحنا ولاد بلد ونفهم في الأصول
حاضر يا معلم هخلص طشة الملوخية وهبعت له الاكل مع بنتك
دار وجهه داخل المنزل بحثا عنها ثم قال
ألا هي فين زمردة مش شايفها
هتكون فين غير في أوضتها بتقيس التوب الجديد اللي جابته من عند الخياطة تريز
عادت عقيلة المطبخ لإكمال طبختها بينما غادر عبدالله المنزل بأكمله ليقف في دكان البقالة خاصته وبعدئذ انهت اعداد الطعام وضع الصينية النحاسي المدورة وسكبت صحن من الملوكية بجانبه وضعت صحن اخر من الباذنجان المخلل وصحن به حبتين من البنادورة ورغفين من الخبز الطازج التي أعددته هي بنفسها ثم هتفت منادية لابنتها لكي تأتي إليها مهرولة في ثوبها الجديد الذي ينسدل على جسدها الصغير بنعومة والابتسامة تعلو ثغرها وهي تصيح وتدور حول نفسها أمام والدتها قائلة
طالعتها والدتها بنظرات فاحصة ثم قالت
تنهدت في أستسلام وقالت
تاخدي صينية الاكل دي تنزليها تحت المطرح سكن بخواجة ألماني خبطي عليه ياخد الاكل وتعودي طوالي بلاش لكاعة
أزدادت أشراقا واتسعت أبتسامتها ثم سحبت خصلة من شعرها الأسود اللامع لتجعلها تتطاير على وجنتها ثم امسكت بالصينية بين كفيها وسارت بخطوات متهادئة ونظرات براقه تريد أن ترا هذا الشخص الأجنبي الذي سكن منزلهم لم تستطع طرق الباب بكفيها وقفت لحظات أمام باب الشقة ثم اتتها فكرتها بأن تطرق الباب بقدمها منما جعلتها ترفع ساقها اليمنى وتميل بها للأمام تقرع باب الشقة مرتين متتاليتين.
________________________________________
سعيدة يا خواجة انا زمردة
تبسم لها بود وردد قائلا
صباحك سعيد زمردة أنا ألبرت
أشار بعينيها لكي يبتعد من طريقها وتدلف لداخل وهي حاملة لصنية الطعام افسح لها وجدها تضعها أعلى الطاولة الصغيرة وهي تقول
نينه باعته ليك الأكل ومنبهة عليا ولو احتاجت أي حاجة اطلع اطلبها دوغري
اشتم رائحة الطعام الشهية وجلس بالمقعد حول الطاوله وجلست هي الأخرى تخبره بما طهته والدتها
دي ملوخية دوقها هتعجبك كتير
الملوخية بتتاكل هم كدة يا خواجه يلا امسك وكل
أعطته الخبز ليفعل مثلما تفعل هي وهو يشاركها الابتسامة والمرح على حديث وعفوية تلك الساحرة الصغيرة التي اقټحمت منزله فجأة وتبادل بينهما أطراف الحديث منما جعل زمردة منبهرة بهذا الشاب الوسيم المثقف وكان لديها ميول للتعلم كل أمور الحياة بخارج مصر ورسمت أحلاما وردية تتمنى الزواج من ذلك الشاب الألماني وتسافر معه لترا بلدة أخرى وتعيش حياة غير التي أعتادت عليها.
توالت الايام على وجود ألبرت داخل أرض المحروسة وتوطدت علاقته ب زمردة التي نشبت بينهما أعجابا من كلاهما وهي من جعلته يتفتل بشوارع القاهرة وكان ممنونا لها ما تفعله من أجله فقد كانت تغادر منزلها خلسة دون علم والديها بأنها تتفتل مع ذاك الشاب الألماني الذي خطڤ قلبها منذ أن وقعت سوداويتها على بحور عينيه السماوية البراقة التي تشع بالحب والألفة.
وعلم في ذلك الحين موعد المزاد العلني لبيع قطعة الآثار الفرعونية النادرة والتي جاء من بلدته من أجل
متابعة القراءة