روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

تهمس بصوتها الرقيق
معقول سليم باشا بنفسه
دار وجهه بالجهه الأخرى وهتف بضيق
البسي هدومك في حد ينزل البسين في الوقت ده
نظرت لنفسها ثم مالت عليه بجراءة وهمست قائلة
خاېف عليه
زفر بضيق وقال بصوت غليظ
نور اقصري شړي وامشي من قدامي دلوقتي 
ولو مامشيتش هتعمل ايه يا سليم 
ثم جلست على ركبتيها أمام المقعد المتحرك ووضعت كفها على فخده ثم همست بصوت دافئ
سليم بلاش تعذبني أكتر من كده سليم أنا بحبك أنت 
دفع المقعد للخلف لكي يبتعد عنها وقال بصوت حاد
وأنا بحب أخويا إللي هو جوزك يا مدام ولا أنتي نسيتي 
امسك رثغها بقوة وهتف پغضب
أقسم بالله يا نور لو مااتعدلتيش مع أسر هدمرك
نزعت رثغها وقالت ببرود
إللي هيدمر هو أخوك مش أنا يا سليم فكر كويس أوي
أسر لو عرف إللي كان بينا هتقوم حرب ضدك أنت وساعتها هيعرفك على حقيقتك والقناع 
الملاك إللي على وجهك هيتشال وهيظهر وجهك الحقيقي إللي الكل مخدوع فيه واولهم أخوك 
ضحك باستهزاء مبطن ثم قال بثبات
عمر ما كان بينا حاجة ولا هيكون في يوم من الايام بلاش خيالك المړيض يصورلك أوهام مش حصلت ولايمكن تحصل
سحب المقعد المتحرك وغادر المكان ثم دلف لداخل الفيلا وتوجها إلى 
المصعد استقله ثم صعد به إلى الطابق الثاني ثم غادره وسار بمقعدة متوجها إلى حيث غرفته وأوصد الباب خلفه بالمفتاح ثم دلف الى المرحاض الملحق 
بغرفته و فتح صنبور المياه الخاص بالاستحمام وهطلت عليه المياه وهو 
ما زال مرتديا لملابسه فقد كان داخله بركان من الڠضب يريد اخماده بعد أن هدأت ثورة غضبه أغلق محبس المياه وغادر المرحاض ثم اقترب بمقعده 
المتحرك إلى دولابه فتحه وانتقى منامته ثم ابدل ثيابه وتوجه إلى 
الفراش تحامل على ساعديه والقي بنفسه داخل الفراش وعدل من وضع 
قدميه بكفيه ثم اغمض عيناه بتعب فهو لم يذق طعم النوم منذ ايام ذهب 
في النوم سريعا دون أن يترك ذهنه بتفكير بأي شيء يقلق مضجعه 
أما عن نور سارت على أطراف أصابعها وعادت إلى غرفتها
دون أن يشعر بها أحد وعندما دلفت لداخل الغرفة واغلقتها خلفها تفاجئت بإستيقاظ زوجها 
استمعت لصوته الرخيم هتف بتسأل
كنتي فين في الوقت ده وايه إللي أنتي لابساه
جف حلقها بتوتر ولم تقدر على التفوه بكلمة
عاد يتسأل بنبرة أكثر غلظة
كنتي فين وراجعه تتسحبي يا مدام
اقتربت منه تتصنع الهدوء وداخلها حمم بركانيه اثر ما فعله سليم بها ثم 
نزعت البورنص والقت به أرضا ليرا المايوه المبتل على ج سدها ابتلع ريقه 
بتوتر فقد حركت مشاعره الخامدة وهذا ما جعلها تقترب منه وهي ترسم 
على وجهها أبتسامة مصطنعة ثم جلست بجانبه أعلى الفراش ونظرت 
لش فتيه قائلة بشغف
هتف بجمود 
وايه ينزلك البسين في وقت زي ده 
كنت مضايقة عشان أنت لسه زعلان مني بليز ممكن تسامحني
لانت ملامح وجهه ونظر لها بحب 
زعلان منك عشان بحبك ومش قادر أنسى كلامك
ولكن عقله رفض أن تسيطر عليه وتنسج
خيوطها حوله أبتعد عنها وقال 
وهو يتطلع لعيناها 
بتحبيني وعاوزة تكملي معايا 
هزت راسها بالايجاب
استرسل حديثه قائلا
يبق مافيش تأجيل تاني للاطفال أنا عاوز اكون أب هنفضل مأجلين لحد أمته
جحظت عيناها پصدمة وشعرت بالتوتر ولم تعرف كيف ستخبره بأنها لا 
تريد أن تنجب الأطفال منه لانها تعلم بأن حياتهم الزوجية مھددة بالانتهاء 
وأنها لم ترغب في إنجاب أطفال يحملون نفس مرضه الذي لازال لم يتعافى 
منه أحد 
علم أسر أجابتها دون أن تهمس بكلمة فقد أتاه الرد من نظرات عينيها وتجمد ج سدها علم بأنها النهاية فتلك الزيجة لن تستمر 
وضع كرامته قبل قلبه 
أعطاها ظهره وقال بصوت حزين
اجابتك وصلتني مش محتاج اسمعها ثم دثر نفسه بالغطاء واردف قائلا
لازم أنام عندي سفر بكرة وأنتي كمان جهزي شنطتك عشان تفضلي عند 
جدك لحد لم ارجع من السفر ونشوف هنعمل ايه 
لم يغمض عيناه ظل يفكر فيما سيحدث معه بعد ذلك إلى أن غلبه النعاس 
اثر الدواء الذي

________________________________________
يتعاطاه لكي يحد من نوبات الصرع التي تهاجمه 
من حين لآخر 
الفصل الخامس
الساعة الرابعة عصر اليوم التالي 
داخل المطار كان يودع شقيقه وصديقه بالعناق الحار وعندما أعلنت الخطوط الجوية عن اقلاع الطائرة المواجهة 
إلى مدينة نيويورك سحب سراج الحقائب وسار أسر بجانبه ثم لوح بكفه 
مودعا شقيقه 
بعد أن أطمئن لاقلاع الطائرة غادر أرض المطار يستقل سيارته ثم أمر 
السائق بالتوجه إلى مكان ما 
أما عن حياة فبعد صلاة الجمعة جلس فاروق برفقة بناته وهو يتسامر بعض 
أطراف الحديث ثم غادرت أمل المنزل لكي تذهب إلى درسها ودلفت فريدة
غرفتها لتذاكر دروسها فامتحانتها بعد يومين أما حياة فظلت جالسة بجانب والدها 
قالت بصوت مرح
مابقاش فاضل غيري يا روقه
ربنا ما يحرمني منكم يا رب
ثم صمت قليلا وهتف بصوته حاني
في حاجه حصلت امبارح وانا عند عمك شريف ولازم أخد رأيك فيها 
هتفت بقلق بالغ تخشى
تم نسخ الرابط