روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
بتسأل عن أول يوم عمل لها
أخبار الشغل إية
قالت بصوت خاڤت
كله تمام
استوقفها أمام المصعد الكهربائي وطلب منها أن تستقله ولكن عادت بخطواتها للخلف وهزت راسها بتوتر وقالت
لا لا شكرا
ظن بأنها مازالت تحت تأثير صډمتها عندما علمت بأنه قعيد ولكن هي ركضت إلى حيث الدرج لتهبط دراجاته ببطئ لا تريد أن تلتقى به ثانيا
ظل سليم يحدق في الفراغ حيث كانت تقف حياة ضيق حاجبيه بأستغراب ودلف هو لداخل المصعد ليهبط به بالطابق الأرضي ثم غادر مبنى الشركة ليجد السائق أمامه ساعده على الجلوس بالسيارة ثم أنطلق إلى حيث وجهته
هتف سليم قائلا
مجدي أطلع بينا على ڤيلة شاكر البدراوي
أوامر حضرتك يا باشا
أخرج سليم هاتفه من داخل سترته وظل يعبث بارقامة إلى أن وقعت عيناه على هدفه أرسل إليها رسالة عبر الواتساب محتواها لم يتعدى إلا كلمتين يطلب منها أنتظاره أمام باب الفيلا
أنتقت ثوب زمردي بربع كم قصير يصل إلى ركبتيها ذات فتحة ص در واسعة وتركت شعرها الكستنائي ينساب بنعومة على كتفها الأيمن
وصلنا العنوان يا بنتي
ترجلا من السيارة ثم أعطته النقود وشكرته واكملت هي طريقها لمنزل عمتها دلفت لداخل البناية ثم صعدت إلى حيث الطابق الثالث وهي تزفر بقوة وتلهث بسبب ركضها ومن حين تقف قليلا تسترد أنفاسها وتهتف بضيق
اه يا ربي مش قادرة هنا والشركة كمان لا ده أنا لازم
________________________________________
ثم وقفت أمام باب الشقة ضغط زر الجرس وانتظرت فتحه
فتحت لها السيدة ثريا بابتسامتها البشوشة
حمدلله على سلامتك يا بنتي
الله يسلمك يا جميل ثم دلفت تبحث عن عمتها قائلة
أمال فين عمتو
اقتربت منها سناء وهي تتكز على عصاءها
أنا هنا يا قلب عمتو كنت بصلي العصر
اقتربت منها تق بل وجنتيها ثم قالت
حرما يا حبيبتي
ربتت على كتفها قائلا بحنو
جمعا يا رب ثم أردفت قائلة
عاملتي أية في أول يوم شغل
أمسكت بكفها تسير بها
ثم جلست سناء وجلست هي بجوارها ثم قالت
الحمد لله كان يوم جميل ومر بسلام
ابتسمت لها بود وقالت
يستاهل الحمد يا حبيبتي وأنتي عاملة أيه مرتاحة ولا لسه في خنقة بسبب كابوس أمبارح
نظرة حياة لسناء بحزن شديد عندما تذكرت الکابوس الذي هاجمها امس ثم قالت
الحمد لله أنا بخير دلوقتي
ربتت سناء على ظهرها برفق
هو اكيد عشان لسه جديدة على المكان بكرة هتتعودي عليه يا حبيبتي يلا غيري هدومك عشان ثريا تحضر الغدا وبعد كدة نقعد مع بعض نشوف
فيلم ولا مسرحية
نهضت حياه عن مقعدها وتوجهت إلى غرفتها لتبدل ثيابها
اما عن سليم صفا السائق سيارته امام فيلا بدران نظر له سليم وقال انزل يا مجدي استناني بره محتاج اتكلم مع مدام نور
ترجل مجدي من السيارة امرك يا فندم
كانت واقفة بانتظاره
تطلع سليم من نافذة السيارة واشار الى نور لكي تستقل بالسيارةجانبه ليتحدث معها على الفور انصاعت نور لاشارته واستقلت السيارة لم تصدق سعادتها وهي جانبه الآن
نظر لها بحنق ثم قال انا هنا باتكلم معك عشان نشوف حل للوضع ده اوعي تفكري ان نائم على وداني أنا لا يمكن اسمح باي اذى لاسر وأنتي فاهمه أنا قصدي ايه كويس كلامك مع جدك ما يهمنيش وما يخصنيش في
حاجة وأسر اتفق معايا قبل السفر لم يرجع بالسلامة هينفذ كل طلباتك وهتنفصلوا في هدوء لكن إياك تلعبي معايا يا نور أنتي لسه ما تعرفيش وشي التاني لو جدك فكر يلعب بيه
متابعة القراءة