روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

حياة ولم يحدث شيء حتى الآن ارتدت ملابسها ووضعت حجابها وغادرت منزلها متوجها إلى حيث منزل الشيخ مسعود 
بعد قرابة الساعة كانت تدلف لداخل المنزل المتهالك پغضب ولم تنتظر دورها أعطت السيدة مبلغا من المال لكي تدلف له الآن وبالفعل سارت إلي حيث غرفته ثم اقتربت منه قائلا
انا مستعدة اديك كل اللي تطلبه يا شيخنا بس انول المراد تم اسبوع ومافيش حاجة حصلت من اللي قولت عليها ده ابني هو اللي حاله اتشقلب قاعد في البيت
زي الولاية وانطرد من شغله وحياته لا تسر عدو ولا حبيب 
هتف بصوت جلي 
أقعدي يا بثينة وأنا أنولك المراد بس المرة دي هترمي بيضاك البنت حياتها بقت چحيم ولو عاوزها تكون لابنك هخلي عليها حارس ماحدش يقرب منها ولا يلمسها ولا تكون غير لابنك وبس 
وماله هدفعلك كل المطلوب وتكون لابني باي تمن واي طريقه 
طلبك هتنوليه يا بثينه وحياتهم هتكون خړاب ودمار ومۏت وهتشوف الچحيم بعينيها لو مش قربت من ابنك خلال اسبوع هتيجي راكعة وخاضعة لابنك أخر ليلة في الشهر لم القمر يختفي هتجبيلي بعد غروب الشمس كبش وهدبحه وهعملك تعويذة بدمه وآخر الليل لم القمر يغيب هتلاقيها بتخبط على بابك وتحت طوعك
وجهها شاحبا كالامۏات وليس لديها شهية للطعام ودعت سناء وغادرت المنزل متوجها إلى عملها بالشركة تشعر بأنها ينقصها شيء ولم تعد تمرح وتبتسم كما السابق أختفت ابتسامتها الرقية وحل محلها لمحة حزن سكنت مقلتيها الزمردتين دلفت لمكتبها تباشر عملها بصمت ولكن زفرت عيناها بالدموع عندما تذكرت ما حدث معها بعد منتصف الليل تركت الحاسوب ووضعت كفيها على وجهها تبكي وتننحب بأنين ېمزق القلب 
كان سليم بمكتبه ولكن يتابع حياة عبر الكاميرات بترقب يوميا فمازال يضعها تحت الإختبار ولكن عندما وجدها تبكي بهذا الشكل المفاجئ واستمع لصوت أهاتها وأنينها الذي ينفطر له القلب لا يعلم لماذا شعر بغصة داخل ص دره لماذا انجذب لها ويهتم بأمرها لديه شعور قوي بالذهاب إلى مكتبها وسؤالها لماذا تبكي راودته عدة تساؤلات ولكن ظل قابعا مكانه لم يقدر على تلك الخطوة وأثناء اهتمامه وشرودة بتلك الحياة التي تبدلت فجأة أنفتح باب مكتبه على مصراعيه ودلف نور بانفعال وڠضب جم صاړخة بوجه السكرتيرة
بقولك هقابلة وماحدش يقدر يمنعني ثم نظرت لسليم وقالت بسخرية
ولا ايه يا سليم باشا هتمنع مرات أخوك من مقابلتك
أشار سليم بعينيه لمها لكي تتركها وتغادر المكتب 
اغلقته مها خلفها بهدوء وهي ترفع حاجبيها بدهشة
مالها دي داخلة زي القطر انا هعمل كوبيتان ليمون واروح للبت حياة اقعد معاها واشوفها مالها منطفيه كدة ليه احسن من الهم ده
أما بما يدور داخل مكتب سليم 
وقفت نور أمامه كالاعصار وهتفت بصوت حاد
اقسم بالله يا سليم لو جدو ما خرجش من اللي هو فيه ههد المعبد على اللي فيه وأنت عارف أنا أقدر أعمل إيه وفاهم أقصد ايه كويس
يوم قدامك وفي حض ن أخوك بكلمه مني واحدة هدمر العيلة اللي الست الوالدة فرحانه بيها هخلى أسر يكرهك ويشوفك على حقيقتك القڈرة
لم يتحمل

________________________________________
قربها ولا اهانتها بهذا الشكل رفع كفه وهبط
به على وجنتيها ليصفعها صڤعة قوية لكي تفيق من أحلامها الواهية
هتف بأنفعال وهي تضع كفها على وجنتها أثر صڤعته وقالت
هدفعك التمن غالي وهرجع لأسر عشان اعيشك الچحيم اللي تستحقه من اللحظة دي يا سليم بدأت الحړب بينا والبادي أظلم يا باشا
ثم ركضت مبتعدة تغادر مكتبه ثم غادرت الشركة بأكملها أما عنه فظل يضحك على چنونها فلم يخلق بعد الذي ېهدد سليم السعدني 
الفصل الثاني عشر
اتته وعكة صحية أثناء التحقيق معه بتلك القواضي والديون التي تراكمت عليه بتحريض من سليم السعدني 
دلف على إثرها المشفى بعدما تعرض لنوبة قلبيه حادة 
عندما علمت نور بما حدث مع جدها وتم نقله للمشفى أسرعت إليه لتتفقد وضعها 
إنسابت دموعها بغرازة وقادت السيارة بسرعة فائقة لتشق طريقها في الذهاب للمشفى الخاصة بالسجن تبكي بمرارة فهل أودت إليهم الأمور لهذا الحد هل هذه نهاية جدها ونهايتها هي أيضا سينجح سليم في ټدمير عائلتها ولكن هى أقسمت على الأنتقام منه والٹأر لكرامتها ولعائلتها 
كفكفت دموعها ثم صفت السيارة أمام المشفى وترجلت منها تسير بخطوات واسعة لتدلف داخل المشفى ثم توجهت إلى غرفة العناية المركزة لتلتقي بجدها
تطلعت له بعينان تغرقهما الدموع وهى ترا جدها ممد على الفراش بج سد ساكن والأجهزة الطبية محاطة به سرت رجفة باوصالها عندما رأته بهذا الوضع 
عاد بظهره يستند على المقعد ثم تطلع لشاشة الحاسوب يتابع حياة التى تبكي لسكرتيرته ولا يعلم ما سبب بكاءها 
اتاه إتصالا هاتفيا أجاب عليه باللغة الإنجليزية
مرحبا چان
صمت قليلا ثم قال
أرسل الايميل الخاص بالصفقة سوف أتابع الأمر بنفسي
حسنا إلى اللقاء
أغلق الهاتف ثم زفر أنفاسه بضيق وعاد يتطلع لشاشة الحاسوب لكي يراسل الشركة الأجنبية لإتمام الصفقة الخاصة بينهما 
داخل
تم نسخ الرابط