روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

ثروت بنفسه اللي قالي الخبر وحذرني كمان اي حزن أو انفعال غلط عليها وعلى الجنين 
أطلق سليم تنهيدة عميقة ثم قال
وانت أح سا سك أية دلوقتي
نظر له بشرود وقال
ماعرفش أنا متفاجئ لا عارف افرح ولا أحزن مشاعري متجمدة ومش فاهم حاجه
شعر بالتشتت الذي به شقيقه فهو بموقف صعب للغاية عليه أن يختار ويتاخذ قرارا جادا بحياته أما أن يكمل زو اجه من ميلانا أو التخلي عنها من أجل ذلك الطفل الذي يتمناه وطالما حلم به وإن يحمله بين ذراعيه ويض مه لص دره ولكن علم بوجود في ذلك الوقت بعد أن تزو ج بأخرى يريدها ويريد أكمال الباقي من عمره معها يا لهذا القدر الذي يعاند شقيقه ولا يعلم بماذا ينصحه فهو أيضا يشعر بالحيرة 
هتف سليم قائلا بجدية
بلاش تضغط على نفسك باتخاذ القرار دلوقتي أنت حاليا متخبط ومتشتت بين نور وميلانا كمان ميلانا مالهاش ذنب أنها قبلت تتجوزك وهي عارفة ومتأكدة أنك نهيت حياتك بنور بص يا أسر نور لسه مراتك وهتفضل مراتك لحد لم تولد ابنك وهتكون ملزومه منك وحقها عليك هتنفذلها كل طلباتها وتراعيها هي وابنها بما يرضي الله عاجبها تكمل حياتك على كده معاك مافيش مانع تكمل عشان الطفل اللي هيكون بينكم هتفضل مصرة على رايها وخصوصا أن بقا في زو جة تانيه في حياتك فهي حرة بقا والقرار الاخير ليها وميلانا هتفضل مر اتك وعرفها أن رغم اللي حصل هي هتفضل تزوجتك وانك متمسك بيها وتحاول تستحمل وجود نور في حياتك عشان خاطر الطفل 
هز رأسه بتفهم بعد حديث شقيقه الذي أثلج صدره وغادر مكتبه ليصعد إلي غرفة ميلانا
عندما ولج لغرفتها تفاجئ بها تبكي باڼهيار اقترب منها يض مها إليه وهمس بجانب أذنها بصوت حاني
ميلو حبيبتي بټعيطي ليه 
أبتعدت عنه وهي تجيبه قائلة
بيكفي لهون وبس مرتك بحاجتك وفي طفل بيناتكم أنا برجع مكان ما جيت
قاطعها قائلا بصرامة 
ميلانا انتي مراتي انتي كمان ومافيش رجوع واللي بينا أنا ونور هقدر أحله ماتقلقيش أنتي بس مش عاوز اسمعك تاني تقولي أرجع مكان ما جيت من فضلك 
شعر بأنه كان قاسې معها بحديثه حاوط كتفها وقال بصوت دافئ بلكنتها السوريه 
كرمالي لا تبكي ميلو أنا بحبك كتير 
عانقته بقوة وهي تخبره بمدا حبها وعشقه له 
وأنا

________________________________________
بحبك كتير أسر ومافيني ابعد عنك 
شدد هو الآخر في عناقها
فهو بحاجتها ولن يتخلى عنها بعدما وجدها هي شعاع النور ونقطة الامل التي حولت حياته للسعادة التي كان دائما يتمنى أن يحظى بها مع زوج ته 
غادر سليم الفيلا وقرر الذهاب إلى عمله بالشركة وحاول أن ينفض تلك إلا فكار العالقة بذهنه عودة نور إلى الفيلا غير مقبول بالنسبة إليه فهو لا يريد أن يلتقي بها ثانيا ولا يجمعهما مكانا واحد ولذلك أتخذ قرار زو اجه
من حياة سريعا لانه قرر أيضا أن يأخذها معه لندن لديه عمل هام ويريدها معه وقرر أن يحاول جاهدا على أقناع والديها بالزواج منه فلابد أن يرفضونه كونه قعيد وجالس على مقعد متحرك أي عائلة ترفض ذلك لابنتها ولكنه سيحاول اللعب على الوتر الح ساس لينجح في مخطته 
أما عن سراج فعندما عاد من المنصورة توجها إلى الشركة ليلتقي بسليم ويحاول فك
الالغاز العالقة برأسه ويجيبه
سليم على التساؤلات التي تدور بعقله 
صفا سيارته بجراج الخاص بالشركة ثم ترجلا من السيارة وسار بخطوات واسعة دلف مبنى الشركة واستقل المصعد الكهربائي ليصل إلى الطابق الثالث ثم غادر المصعد وتوجها إلى مكتب سليم بعدما علم من سكرتيرته أنه بمكتبه طرق هو بابه ثم ولج لداخل وهو يلقي عليه تحية الصباح
صباح الخير يا قبطان ثم جلس بالمقعد الذي أمامه واسترسل حديثه قائلا
محتاج اتكلم معاك في موضوع مهم
أبتسم له بخفه واجابه 
طيب سبني ارد الصباح وارحب بيك الاول داخل مستعجل على ايه مااكيد هنتكلم ثم أردف قائلا
ايه اللي جابك من المنصورة دلوقتي
تيتة هتفضل هناك شويا وعمي فاروق حالته مستقرة وهيكمل علاجه في البيت ووجودي هناك مالوش لازمة قولت ارجع اشوف شغلي 
كويس خير ما عملت 
تنهد بضيق ثم قال دون تردد 
ممكن أنا بقا أسألك لاقيت حياة فين اللي حصل لوالدها ونزولنا المنصورة نساني اعرف تفاصيل اللي حصل كمان انا اتفاجئت بوجودك هناك ممكن اعرف السبب
كركر ضاحكا ثم قال 
كل دي أسئلة ههه وانا هريحك يا سراج رغم انك عارف ما بحبش حد يفتح معايا سين وجيم 
أخترع كڈبة ليبعد الشك عن سراج 
أنا الصبح لاقيت اتصال من المستشفى اللي بابا شريك فيها وأن في حاله هناك كانت فاقدة للوعي ولم فاقت عرفوا منها أنها مهندسه هنا في الشركة وحالتها ماكنتش تسمح تخرج لوحدها كلموني ورحت على هناك وعشان حالتها ما سالتهاش كان شكلها مرهق وتعبان وبس كده اتصلت بيك وعرفتك أن لاقيته
تم نسخ الرابط