روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
س بغلطها انا مش راجع تاني يا طارق ان قررت الهجرة مافيش رجوع تاني هعيش حياتي زي ماانا مختار واول لم اموري تتح سن هبعت أخد أحمد اخوك هيكون خلص جامعه وانت كمان فكر في نفسك وحياتك لو لاقيت نفسك محتاجللي كملني يا حبيبي ابعتلي ورقك هلاقي ليك فرصة عمل كويسه انت محاسب في بنك لو خدت قرار السفر مش تتردد انا موجود جنبك احنا اتوجعنا كتير ياطارق مش هفضل هنا محلك سر فكر كويس في كلامي يا حبيبي أشوف وشك على خير
بالمشفى
شرد أسر بحديث الطبيب وذفرت دموعه بصمت رأته ميلانا يبكي ومبتعدا عن الجميع يبدو عليه الشرود
________________________________________
شو في حبيبي ليش عم تبكي نور صار ليها شيء
زفر أنفاسه بحړقة ونظر لها قائلا
لأول مرة أح س أن نور كان معاها حق انها ترفض تخلف مني
نظرت له مندهشة ثم قالت
ليش عم تحكي هيك
بتر كلماته بحزن
عشان البيبي معرض يحمل نفس مرضىصعب اتحمل اشوف أبني او بنتي بتعاني من الصرع طول عمرها بجد صعب وامتحان قاسې بالنسبالي مش هقدر اتحمله
ما حدا بيعلم بالغيب هون على حالك وضل واقف مع مرتك هي بحاجتك
ض مها بحنان وهمس قائلا
بحبك يا أطهر وأنقى قلب عرفته ثم اردف باسف
أنا آسف ان بعرضك لمواقف صعبه بجد أسف
لا تقول
هيك أنا اللي دخيلة على حياتكن
هتف معترضا
لو قولتي كدة تاني هزعل منك بجد ثم طبع ق بلة أعلى خصلاتها وهمس بصدق
ثم نهض من جانبها متذكرا رغبة زو جته في تناول الكريز فقرر ان يذهب ويجلبه لها ويعود ثانيا ليظل جوارها فهي ليس لديها احدا غيره ولكي تعود والدته إلى المنزل برفقة ميلانا
داخل منزل فاروق
الټفت العائلة حول مائدة الطعام بعدما عاد سراج وفريدة من الخارج وكان يتبادلون النظرات الخلسة بينهما
فتاة مثلها خام كما يقولون لانه سبق له عدة تجارب سابقة وكان يخشى ان يقع بشباك فتاة لعوب كما هو كان يفعلو ما يحلو له وعندما يمل من الفتيات يبتعد عنهن بدون سابق أنذار ويبحث عن غيرهن لم يصدق بأن تلك المشاكسة الصغيرة هي من أستحوذت على قلبه وعقله لابد بأنها ستصله للجنون يوما ما بسبب جديتها معه
كلما تطلع إليها وتلاقت أعينهم تنكس براسها في خجل وهذا ما جعله يرقص فرحا داخله
قطع صمتهم على الطعام رنين هاتف فاروق الذي أجابه بلهفة عندما وجد شاشته تنير بأسم أبنته الغائبة الخاصرة بقلبه ازداد أشراق وج هه ببسمة هادئة وهو يجيبها قائلا بحنو
حبيبة أبوها واحشاني
على الجانب الاخر في لندن
كانت تشعر بالوحدة بعدما غادر سليم غرفته بالمشفى وتركها وحدها لا تعي شيء لم تجد أمامها ألا ان تهاتف والدها لتستمد منه الأمان والقوة التي هي بحاجته
عندما استمع لصوت والدها الحاني تماسكت لكي لا تذرف الدموع ويشعر بالقلق ويعرفها من نبرة صوتها لذلك هتفت بصوت مجلجل وكانها في غاية السعادة
واحشني أوي يا بابا عامل ايه من غيري يا روقه
ابتسم بحنان واجابها هامسا
قلب روقه مش بيرتاح غير وبناته في حض نه ثم اردف قائلا
طمنيني عنكم يا حبيبتي
ردت بهدوء
الحمد لله
كله تمام واحنا بخير
وسليم الدكتور حدد ميعاد العملية يا بنتي ابقى طمنينا عليه ربنا يرده سالم معافى يا رب
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بكذب
لسه يا بابا واكيد هطمنكم يا حبيبي اول بأول
سلملي على ماما واخواتي
وهم كمان بيسلموا عليكي يا قلبي خلي بالك من نفسك في رعاية الله وحفظه
أغلقت الهاتف ونهضت تغادر الغرفة بحثا عنه فلماذا تركها وحدها بهذا المكان
ارتدت الجاكت أعلى ملابسها وغادرت الغرفة بضيق وعندما سارت بخطوات مسرعة اصطدمت بشاب يرتدي المعطف الأبيض الخاص بالاطباء وهتف معتذرة
اعتذر
تطلع لها الشاب بدهشة ثم تحولت الدهشة لابتسامة هادئة على محياه وهو يردد أسمها
حياة مش معقول ايه الصدف الجميلة دي
كانت تنظر له پصدمة لم تصدق وجوده
عاد يهاتفها قائلا
انتي هنا بتعملي أيه ثم ضيق حاجبيه وهتف بقلق
أنتي هنا مع باباكي
لا حياة هنا مع زوجها سليم السعدني
ثم تطلع
متابعة القراءة