روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

اقتناءها دع زمردة بأن تذهب معه ولكنها رفضت بسبب الازدحام في ذلك المكان العلني وقررت انتظاره في شرفة غرفتها تنتظر عودته وهي تتطلع للمارة هنا وهناك داخل الخان..
حصل ألبرت بالاخير على هدفه الذي جاء من أوربا لأجله وعاد إلى مسكنه بفرحة عارمة اما عنها فعندما رأته يسير داخل الحارة ركضت مسرعة تغادر غرفتها ثم سارت بخطوات بطيئة لكي لا تمسك بها والدتها وغادرت المنزل بأكمله تهبط درجات السلم ركضا وتطرق باب شقته ليفتح لها ويلتقفها في أحضانه يبث لها فرحته اقتناء التمثال ودار بها داخل الشقة مثل الرياح المتطايرة بخفة وتداعبهما وتتخبط بهما في لطف ثم انزلها برفق وهو يقول بلكنة المصرية 
منون لك زمردة على كل ما فعلتيه من أجلي حصلت على التماثل ووجب
عليا العودة إلى برلين
انتابها حالة من الحزن تقلصت ملامح وجهها وكادت ان تبكي فقد حان عليهم موعد الفراق شعر هو بحزنها امسك ذراعيها وجعلها تنظر له ليقول لها بصدق مشاعر
أسعد لحظات عمري قضيتها هنا بالخان برفقتك يا صغيرة
ردت بضجر صغيرة
تبسم في حب وعاد يكمل حديثه
أجل صغيرة سحرت قلبي وانتشلتني لعالم أخر مليئ بالسعادة والبهجة قضيت أجمل أيام بصحبتك وتعلقت بك حد الجنون ولكني أعتذر منك يجب أن اودعك وأعدك بأن أتى ثانيا في القريب العاجل فلن استطيع الأبعاد عنك وأطلب منك الانتظار
همست بحزن 
مكتوب علينا الفراق
بأحبك يا زمردتي الصغيرة الفاتنة الحبابة التي سړقت لب قلبي بنقاءك وعفويتك يا أجمل فتاة راتها عيناي
الفصل الرابع.. 
مرت ثلاث ليالي على وجود ألبرت على متن الباخرة العائدة إلى برلين وهو سعيدا بتلك الايام الماضية التي قضاها برفقة زمردة داخل شوارع المحروسة كانت البسمة تنير وجهه وهو يتذكر الفتاة الجميلة التي سړقت لب قلبه بعفويتها وخفة ډمها وجمال ملامحها الشرقية الفاتنة فقد كانت قصيرة القامة ذا جسد ممشوق ابيض بعيون سوداء كسواد الليل وشعر طويل كاحل يتعدا نصف ظهرها كلما نظر للسماء الهادئة بسحبها البيضاء راء وجه محبوبته كالنجمة اللامعة بين النجوم قمرا منيرا عكمة السماء مثلما أنارة ظلمة قلبه وسكنته بعدما كان خالي القلب. 
لم يشعر بملل تلك الأيام فقد كان دائما الانشغال بما راء بمصر وطيبة شعبها وودهم الذي لاقاه بينهم والألفة والمحبة التي توجد بين الاناس والجدعنة والشهامة الذي وجدها من والدي زمردة. 
والان عاد إلى موطنه وهو على وعده بأن تنتظره سوف يلتقي بها ثانيا ويعود إليها كما حلموا سويا فقد نشبت بينهما قصة حب يريد تكليلها بالزواج.
عندئذ وقفت الباخرة في ميناء هامبورج واستل ألبرت حقيبته ووضعت قبعة رأسه ثم ترجل من الباخرة ومنها غادر الميناء بأكمله ليجد سيارة تقله إلى قصره.
وفي غضون دقائق كان يعطي السائق نقوده لكي ينصرف وهو أكمل خطواته للولج لداخل حديقة القصر وجد الظلام يعم بالحديقة وكل شيء حوله مظلم تماما سار بخطوات أوسع وهو يتلفت حوله في دهشة لما القصر معكم بالظلام الدامس.
عندما وصلا لباب القصر تفاجئ به مفتوحا على مصرعيه وهذا ما جعله ينتاب قلقا وخطواته تبطئت فجاءة عندما صړخ مناديا للخدم ولم يجيبه أحد والرؤية منعدمة تحسس زر الإضاءة وفتحه ليجد القصر من الداخل منقلبا رأسا على عقب وسار پذعر مناديا والده ووالدته لتتعركل قدمة بجسد ممدد أرضا غارقا في دمائه شهق پصدمه وانحني يتفقد جسد من ذلك ليجد إحدى الخدم وعلى بعد مترا وجد الشاب الآخر وقف پصدمة يجول

________________________________________
بعينيه في أرجاء القصر ليجد هنا وهناك كل من كان يعمل بالقصر لاق حتفه ركض بهلع ېصرخ بأسم والده 
أبي... أمي ... أين أنتم
فتح باب المكتب الخاص بوالده ليجد جثمان والده مغمض العينين وجالسا على مقعده خلف مكتبه والډماء تسيل من صدره بغزاره وجسد والدته ملقي أرضا بجانب المكتب مسجية على وجهها وبركة من الډماء حولها فاق من صډمته وركض إلى حيث والدته جسى جوارهاوالتقط جسدها بين ذراعيه يتفقد نبضها وأنفاسها وهو ېصرخ هلعا وفزعا وړعبا عليها ولكن دون جدوى فقد فارقت روحها الحياة وضعها برفق وتوجها بقلب منفطر لوالده يتحسس صدره الغارق بالډماء ولكن قد تأخر الوقت وصعدت روحه إلى بارئها.
خارت قواه وسقط أرضا فقد تجمدت اوصاله وظلت عيناه البراقة تطالع أجسادهم الساكنة بحزن عميق وعدم تصديق وتسألات كثيره داخله ماذا حدث لهما في غيابه ومن فعلها من تجرأ على قتل عائلته من
خرج صوته غاضبا داخله نيران مشټعلة تود حړق العالم أجمع يريد القضاء على كل شيء حوله لن يتهاون في حقهما.
فاق على صوت ضابط الشرطة الذي يقدم له العزاء ويهتف بأسف
لروحهم السلام
عاد الضابط قائلا بحبور
لقد تلقينا عن أطلاق الاعيرة الڼارية من أحدى الجيران بالمنطقة ووجود أناس ملثمة أقتحمت القصر يبدو بأنها محاولة لسړقة فوالدك أرثر مارتن يمتلك أشهر متاجر المجوهرات داخل العاصمة وخارجها يبدو بأنها محاولة سړقة وحدث شجار بينهما
همس ألبرت بصوت خاڤت متوعدا
لا لم تكن محاولة
تم نسخ الرابط