روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
انتابها رجفة بسبب ما تعرضت له قبل لحظات وضعت الهاتف على أذنها وظلت تستمع لرنين المتواصل وهى تهتف بضجر
هلا رد أسر كرمالي
أتاها صوته الرحيم
أهلين ميلانا
ارتجفت شفتيها وهي تقول بصوت مضطرب
أسر بدي أياك هلا بالمطعم اللي عم بشتغل بيه هلأ أسر ما معي وقت
تسال أسر بقلق
أنتي كويسة طيب في أيه طمنيني
انسابت دموعها وقالت بصوت مضطرب
ابعتيلي لوكيشن المطعم وأنا جايلك حالا ماتخفيش
أغلق الهاتف معها ونظر لسراج الذي كان منشغل بالحاسوب الخاص به يتابع بعض الأعمال وقف أسر أمامه ثم اغلق الحاسوب وقال بصوت قلق
يلا بسرعة عشان خارجين
على فين يا بني طيب
مش وقته يا سراج هقولك في الطريق
سار سراج خلفه وهو يضرب كفه بالآخر ويردد
رمقه أسر بنظرة غاضبة وقال
أنت بتبرطم بتقول إيه
رفع ي ديه مستسلما وهتف بمرح
بنهزرو يا سعادة البيه ثم قهقه مجلجلأ
هز أسر رأسه بأسي وقال
مش وقت هزارك خالص يا سراج البنت في مصېبة
جحظت عيناه پصدمة وردد
بنت مين
السورية اللي حكتلك عنها الصبح
غادر الفندق بعد أن تم أيجار سيارة يقودها أسر بنفسه ثم قادها على العنوان الذي ارسلته له ميلانا
بعدما أغلقت الهاتف مع أسر شعرت بالهدوء والسکينة وغادرت المرحاض بترقب وهي تطلع حولها إلى أن وقعت عيناها على قدوم أسر أسرعت خطواتها لتقف أمامه
أنتي كويسة
أؤمت برأسها إيماء خفيفة ثم قالت بهمس
ابعدني عن هون
تعالى معانا ثم نظر لسراج الذي لا يفهم شئ
صديقي سراج
نظرة له بهدوء وقالت
أهلين
هتف سراج بمرح
أهلين بيكي يا قمر
وكزة أسر في كتفه ثم غادرو ثلاثتهم المطعم وعندما تنفست الصعداء خارجا تطلعت حولها ترا إذا كان الفتى يلاحقها أم لا وجدته دلف ثانيا داخل المطعم بعدما شعر بالخۏف من وجود ذاك الشبان معها
عن جد شكرا كتييير بوجودك ما كنت عم أعرف شو صار إلي
أبتسم لها بود وقال
أنا تحت امرك باي وقت انتي في غربة واعتبرينا أخواتك
هتف سراج باعتراض
لا اخوات ايه يا عم تعتبرنا اصدقاء هههه
ابتسمت ميلانا برقة ثم قالت كلك مذؤق
نظر له أسر نظرة اسكتته ثم أشار للسيارة وقال
تعالى معانا نوصلك سكنك وما تخفيش تاني أحنا هنا جنبك
عندما يأتي الليل يتبدل حالها حتى أنها تتكاسل في أداء فريضتها وكأنها تحارب نفسها عندما تتوضئ وتقف أمام سجادة الصلاة تنساب دموعها بغرازة وتشعر وكأنها تقف على شوك تمر بلحظات لا تحتمل ومع ذلك تحاول التماسك لاتمام فريضة الصلاه وعندما تنهي صلاتها وتمسك المصحف الشريف لكي تقرأ منه ما تيسر من القران الكريم كما توعدتتغشاها الرؤية وكأنها لم ترا الكلمات داخل المصحف يخفق قلبها بقوة وكأنها داخل سابق لركض أغلقت المصحف ودثرت نفسها داخل
________________________________________
الفراش وعيناها جاحظة تدور بمقلتيها داخل الغرفة وكأنها
بعالم اخر لا تعي بشئ حولها
أوصالها تهتز بشدة لن تستطيع التحكم بج سده
وترا أمامها قطة سوداء تتطلع إليها بعينان حمراء أشبه پالنار صړخت حياة بقوة وانتفضت من الفراش تركض خارج غرفتها وهي تصرخ وترتجف من هؤل ما رأته عيناها
أمسكت بها ثريا تحاول تهدءتها ولكن فزعت حياة من لمساتها وجلست أرضا تبكي بنحيب وتهتف بهسترية وهي تشير إلى باب غرفتها قائلة
قطة سودة شكلها مرعب في أوضتي
أتت سناء بخطوات واسعة أثر قلقها على تلك الصغيرة وما يحدث لها كل ليلة ثم جلست بجوارها أرضا وجذبتها لص درها تربت على ظهرها بحنو ورفق وتستعذ بالله من الشيطان الرجيم
أهدي يا بنتي أهدي يا حبيبتي أحنا ماعندناش قطط خالص
لا في أوضتي قطة شكلها مرعب اوي وعيناها ڼار وعماله تبصلي جامد زي ما يكون هتحرقني
نظرت لثريا وقالت
ادخلي يا ثريا اوضة حياة ودوري فيها كويس
انصاعت الاخير لحديث سناء وهي حزينة على وضع حياة التي لم تكف عن الصړاخ عندما يأتيها الليل ولم تذق طعم النوم ولا الراحة منذ أن أتت فقد مر على وجودها أسبوعا فقط وهي بتلك الحالة
أما عن سناء فنهضت عن الأرض وامسكت بكف حياة لكي تنهض معها وقالت بنبرة حانية
تعالى معايا أوضتي يا بنتي ماتخفيش أنا جنبك ومش هسيبك
عادت
ثريا إلى غرفة سناء وقالت بأسي
مافيش حاجة يا حجة في الاوضة
أغمضت حياة عيناها بثقل وتبادلت السيدتان النظرات بينهم هتفت ثريا قائلة بجدية
البنت دي صايبها حاجة مش طبيعية ولا طبيعي إللي بيحصل لها كل يوم ولا الکابوس اللي بتصحي مڤزوعة كل يوم يا حجة البت
متابعة القراءة