روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
عاد ينظر لكريست قائلا بجدية
هل تم تحديد الموعد مع الزعيم
أعتذر عزيزي لم يتحدد بعد
قال بضيق
لما كريست أرجوك لا تدعيني أنتظر أكثر من ذلك فلدي أمر جاد للغاية أنها مسئلة حياة أو مۏت
ابتسمت له بمراوغة وهي تلف خصلاتها الشقراء على أطراف أصابعها وهمست له برقة قائلة
ومتى يحين لقاءنا عزيزي
أتشوق لك حقا ولكن يقتحم عقلي الكثير من المشاكل اود حلها والخلاص منها أولا
حسنا عزيزي سوف أجعلك تنتهى من كل متاعبك لتتفرغ لي
حسنا أتفقنا إلى لقاء حلوتي
رمشت بعيناها عدة مرات لم تصدق بأنه يتحدث مع تلك الفتاة ويتودد لها شعرت بالاشمئزاز منه ومن أفعاله الحمقاء ونهضت عن الفراش وكأنها كانت نائمة على جمر تريد التخلص منه ركضت لخارج الغرفة لحق بها ظن بأنها روادتها تلك الكاوبيس الماضية فهي مازالت تعاني منهما إلى الآن وهتف مناديا لها
نظرت له پغضب وهتفت بأنفعال
هو أنت ايه بالظبط بنى ادم زينا وعندك قلب بيقدر يح س بالناس ولا شيطان وعايش في هيئة ملاك أنت أزاي قادر تعيش
________________________________________
بالشكل ده إزاي قادر تبص لشكلك في المرايا انت شايف نفسك إزاي بجد نفسي أعرف
أجابها ببرود
أعتبريني كل دول وبلاش تسألي وتعرفي أكتر عن حياتي عشان مش ټتأذي
أنسابت دموعها قهرا وخرت قواها ركدت على ركبتيها وظلت تبكي بمرارة لم يتحمل رسم الجمود جلس على ركبتيه أمامها وقال بصوت حاني
لو متخيلة أن أقدر أاذيكي يا حياة تبقي غلطانه أنا بحاول أحميكي لو عرفت الحقيقة الكاملة هتكون حياتك في خطړ والافضل أنك تفضلي كدة مش عارفة حاجة ولا فاهمة حاجة
هو لسه في حقيقة أكتر من اللي شوفته وعرفته
هز رأسه نافيا وقال
للاسف مش هقدر أجوبك دلوقتي
الفصل التاسع والعشرون
لم
تصدق الجدة سناء رغبة حفيدها بأختياره لفريدة لتصبح زوجته تهللت اساريرها وربت على كتفه بحنو وهي تهتف بفرحة قائلة
بتتكلم بجد يا سراج ولا بتسرح بستك
يا زين ما أخترت يا حبيبي بنات فاروق ودلال ربنا يحفظهم يارب ويحرسهم من العين جمال وتربية وأخلاق مافيش بعد كدة ربنا يسعدكم يارب
هتكلمي بقا ماما وتبلغيها تنزل هي وبابا عشان يستعدو وينزلوا عشان يشاركوني فرحتي تيتا أنا فرحتي مش هتكمل غير بوجودهم لازم تعرفيهم كده
طيب يا قلب تيتا ما تتصل تكلم مامتك وتعرفها بنفسك
هز رأسه نافيا
لا افضل حضرتك عشان أنا ممكن اتضايق لو قالتلي مش فاضين ينزلوا ووقتها لسانه ده مش هيسكت فأنا بتلاشى الخناق عشان خاطري
حاضر يا حبيبي أنا هكلمها ماتحملش هم واياها تقول مش هنقدر ننزل ساعتها بقا ستك اللي هتتخانق معاهم ومش هتسكت
قبل وجنتها واستقام واقفا
تصبحي على خير يا أعظم تيتا في العالم
بكاش أوي
ضحك بخفة وترك غرفتها ثم توجها إلى غرفته أبدل ثيابه وألقى بج سده داخل فراشه ليغوص في نوم عميق
أما عن الوضع بلندن كان متأذم بينهما
ابتعدت حياة عنه وظلت جالسة مكانها بعد نوبة الاڼهيار التي احتاجتها صدح رنين هاتفه ابتعد هو بخطواته عنها ليجيب على الهاتف بعدما را المتصل جان
ظل سليم منصتا لمحادثة جان باهتمام وبعد لحظات أغلق الهاتف دون أن يبدو أي ردة فعل
كان يتطلع لها خلسة يراوده الشعور بالقلق من أجلها فتح هاتفه وأجرا اتصالا هاتفيا بمتجر الخضروات والفاكهة وطلب إحضار عامل التوصيل ومعه كل ما يلزم من طعام ثم أغلق الهاتف وجلس ينتظر وصول عامل التوصيل
أما حياة فتحاملت على قدميها واستقامت لتدلف إلى الغرفة الأخرى وأغلقت الباب خلفها بقوة ألقت بحجابها ارضا فقد كانت تشعر بالاختناق جراء ما حدث بينهما
ثم تقوقعت على نفسها داخل الفراش وعيناها جاحظة باتساع تنظر للفراغ بشرود تام وكأنها بعالم اخر
بينما جاء عامل التوصيل وأعطاه سليم النقود ثم أنصرف وولج سليم يحمل الحقائب البلاستيكة إلى المطبخ وضعهما على الطاولة المستديرة ونزع سترته وضعها أعلى المقعد ثم شمر عن ساعديه وبدأ في فتح الاغراض ليعد هو الطعام بنفسه
اشعل الموقد ووضع المقلاة ثم وضع
متابعة القراءة