روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

ومقابلة رفاقه من ماسسي الماڤيا..
عندما اسدل الليل ستائره وصلا ألبرت وجهته فقد اتخذ من بيتا قديما للعائلة لم يسكنه أحد منذ عدة أعوام منزلا متهالك الاثاث ولكن بنيانه شامخ ومتماسك اتخذ منه مخزنا لموارية الأسلحة والذخائر بعيدا عن اعين الشرطة الفيدراليه.
وجد التنظيم بأكمله ينتظره ولج ألبرت لقاعة الاجتماعات الخاصة وعندما شعروا بقدومه استقام الشباب واقفا في ترحاب بزعيمهم سعيدون بعودته. 
ولج ألبرت بطلته الجادة تقدم منه إحدى مساعديه ينزع عنه السترة الشتوية وهو يرحب به 
مرحبا سيدي الزعيم 
هز ألبرت راسه بأيماءة بسيطة ثم جلس في هيبة ووقار أعلى مقعده الذي يرتئس طاولة الاجتماعات وأشار بيده لكي يجلسون وهم يرحبون بقدومة
عودة حميدة يا زعيمنا
زفر أنفاسه بعمق وجال بانظاره على كل شخص منهم فقد كانت الطاولة تضم أثنا عشر شخصا يطالعينه بجدية ينتظرون أوامره الجديدة. 
أشعل الشاب مساعده السېجار البني ثم قدمها إليه التقطها ألبرت بخفة ثم دسها بفمه يسحب دخانها يعبئ صدره ثم أخرجه ببط شديد لتفعل سحابة طفيفة من الدخان رمقهم بنظرة فاحصة شاملة لكل ذرة بخلايا أجسادهم ليعلم ما واقع
كلماته على كل فرد منهما. 
قال بصوت جلي
سنوقف نشاط الماڤيا 
تفاجئ الجميع بهذا القرار الاهوج الذي صدمهم وهتف بعضهم معترضين والآخر صامتين لم يقدرون على التفوه بكلمة وهتف مساعده ودراعه الأيمن بالعمل قائلا
ولكن ألمانيا تواجه مصيرا مجهولا نحن على مشارف الحړب العالمية الثانية كيف نتوقف وكل الذي يحدث في صالحنا تماما نصدر الأسلحة إلى روسيا وأمريكا ولقد وقعنا اتفاقا على ذلك يصعب التوقف يا زعيم هذا قرار غير صائب 
قال آخر بضجر
لن نستطيع إيقاف ما نفعله وإلا دفعنا أرواحنا الثمن ولن نجاذف بارواحنا وأرواح عائلتنا 
شعر ألبرت وخزة بصدره عند تذكر نقطة ضعفه وهو عائلته الصغيرة التي أسسها وبني بنيانه على الحب النقي الطاهر الذي يغسله ويطهره من براثن الخطيئة والدم. 
أنهى الاجتماع پغضب وطلب منهم المغادرة ولكن ظل مساعده بجواره ربت على ظهره برفق فهو صديقه الذي يعلم ما يعاني به صديقه بسبب مقټل عائلته جلس جانبه يواسيه بصوت حاني دافئ بعث لروحه الضائعة الهدوء والسکينة ولم يخفي ألبرت على صديقه ماينو شيئا 
استمع له ماينو باهتمام وعندما انهى كلماته قال بجدية
عائلتك الجديدة ب مصر ليست هنا في ألمانيا لكي تخشى على معرفتهم او تخاف خسارتهم هم حقا بأامن مكان لن يستطيع أحد أذائهم لا تقلق زعيم 
علم ألبرت بأن دخوله عالم الماڤيا ليس بهين على الإطلاق صعب الخروج منه طريق اللا عودة لن يسمح له بالخروج عن دائرتهم أوقع نفسه في دائرة الاڼتقام التي أخذت من روحه وأصبح جسدا يتحرك مثل الروبوت الاڼتقام جعل منها شخصا أخر لا يعرف الرحمة ولا طريق للفرار فقد انتهى وقت التردد والاستسلام عليه الاكمال وخوض التجربة بكل ما فيها من مساوء يشعر كأنه واقفا في دائرة محاطة بالنيران المشټعلة وصعب الخروج عن إطارها انقضي وقت التراجع...
القى سليم المذكرات من يده پغضب ثائر وهو ېصرخ بغيظ 
إنتهينا يا سراج إنتهينا جدي السبب في دمار حياة ابويا وحياتنا دلوقتي كمان الصورة دي اللي موجود فيها اكيد يبقى عمي بس ليه مش موجود ولا نعرف عنه حاجة بابا اصلا عمره ما جاب لينا سيرة بوجوده يا ترا فين دلوقتي عايش ولا الماڤيا خلصت عليه هو كمان.
بمكان اخر داخل أحدى أحياء القاهرة الراقية كان يقف شابا مختفي الهيئة يرتدي النظارة الشمسية السوداء التي تغطي نصف ملامح وجهه يرتدي كاب رياضي يخفي به راسه جالسا بمكان خاوي من وجود البشر يتطلع حوله في ريبة لياتي من خلفه شخصا أخر وضع في كف يده هاتفا محمولا حديث الطراز ولكن ليستقبل به مكالمة واحدة فقط تقتصر على فعل أمر ما ثم يتم غلق الهاتف ويضعه الشاب مكانه ويرحل دون أن ينظر خلفه..
كانت المكالمة تقتصر على بعض الكلمات المبهمة وهي يجب تتبع خطواته ولكن أحذر ان يرأك 
هكذه كانت مضمونها وعلى الشاب تنفيذ الأمر..
الحياة رحلة قصيرة يجب أن نغتنمها فيما يحبه الله ورسوله ليجعلنا نقف أمام الله عز وجل دون خوف من اي ذنب اقترفناه الذنب الذي يجعلك تواجه به مصيرك مهما طال عمرك او قصر فلابد وان تأتي لحظة النهاية.. 
تخاف المۏت وشعورها بالذنب ېقتلها تتمنى ان يعود بها الزمن لكي لا تفعل تلك الأفعال المشينة الأقدام على فعل محرم يجعلها تتمنى المۏت كل لحظة وكل ثانية تمر عليها أصابها مرض لن يتحمله بشړ ينهش جسدا نهشا كالذئب الذي يلتهم فريسته دون شفقة. 
تبكي بندم ولكن لم يعد ينفع الندم فقد

________________________________________
كفرت بالله سبحانة وتعالى عندما لجأت لشيطان من الإنس يعمل بالأسحار والاعمال التي ټؤذي منما لا ذنب له يلجئون للحصول على مرادهم ويطلبون العون منه لا يعلمون ان الله مالك السموات والأرض وما بينهما قادرا على ان
تم نسخ الرابط