روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

شيفاك أجدع أخ وصاحب 
سارت مبتعدة وتوجهت إلي المرحاض لتغسل وج هها لكي تخفي أثر الدموع وتعود إلى والدها ثانيا 
وقفت أمام مرأة المرحاض تتطلع لصورتها داخلها ثم فتحت صنبور المياء الباردة ووضعت كفيها أسفل جريان الماء ولكن تفاجئت بلون المياء يتبدل للون الاحمر وشعرت بلزوج السائل صړخت بصوت مكلوم
ډم الحنفية بتنزل ډم لم تصدق عينيها ما رأت تركت المرحاض وركضت مبتعدة عنه وهي تصرخ بفزع وتعلات صراختها إلى أن تعثرت قدميها وسقطت أرضا
وجدت أفعى عملاقة تلتف حول ساقيها لم تتحمل رؤيتها أغمضت عينيها باستسلام لمصيرها وفقدت وعيها 
ظل طارق يتطلع للفراغ من حيث توارت حياة عن عيونه وفجأة نهض من مكانه عندما استمع لصوت صړاخها دب الړعب بقلبه وسار بخطوات واسعة من حيث ذهبت حياة 
تفاجئ بها ملقاه أرضا وفتاة من الممرضات تحاول إفاقتهاأسرع

________________________________________
إليها يحملها بين ي ده بقلق ونظر للفتاة بتسأل
اية اللي حصلها
هزت راسها نافية
ما عرفش انا كنت معدية ولاقيتها مغمي عليها حاولت أفوقها 
ثم أشارت إليه بأن يضعها بغرفة شاغرة وستجلب له طبيب يتفحصها 
ډخلها هنا وأنا هشوف دكتور أدم بسرعة 
ركضت الفتاة تبحث عن الطبيب بينما دلف بها طارق الغرفة ووضعها برفق على الفراش وظل جوارها يتفرس ملامحها بحب 
داخل غرفة فاروق
ودعهم سليم وقرر أن يعود إلى القاهرة ولكن كان يريد أن يتحدث مع حياة وقف أمام الغرفة ينتظر قدومها وات إليه سراج يتسأل عن سبب وجوده
سليم أية اللي جابك هنا وليه ما قولتليش
نظر له بخبث ثم قال
بعمل الواجب مع أهلها خصوصا بعد ما عرفت أن في صلة قرابه بينكم 
رفع سراج حاجبه بدهشة وردد 
من أمته ده يا سليم بتهتم بحد شغال في الشركة
زفر بضيق وقال
پحده
سراج أنت هتحاسبني
هز رأسه نافيا وشعر بالخجل من حديث سليم فرد قائلا
مش بحاسبك ولا حاجة أنا اسف
عاد سليم يتطلع له ثم قال
شوف حياة فين عاوز اشوفها قبل ما امشي
استغرب سراج اهتمام سليم الزائد بحياة وعائلتها وسار يبحث عنها 
ام عن سليم تسال عن مكتب حسابات المشفى وتوجها إليه لكي يدفع فاتورة حساب المشفى لوالد حياة 
دلف الطبيب بصحبة الممرضة إلى الغرفة التي بها حياة
انتفض طارق من جانبها ووقف بجوار الفراش
بدء الطبيب في فحصها تحت أنظار طارق القلقه بعد لحظات نظر الطبيب الممرضة واملا عليها ما تفعله 
وعاد ينظر لطارق قائلا
مجرد هبوط بس ما تقلقش هنعلق لها محلول مغذي وهتفوق خلال دقايق
الف سلامه عليها 
أنهى كلماته وهو يغادر الغرفة 
عاد طارق يلتقط كف حياة بين راحته وهمس بصوت حاني
نفسي أفهم أيه اللي حصل عشان نكون بعاد أوي كده كنتي أقرب حد ليه في الدنيا يا حياة ما توقعتش منك ترفضي حبي
كنت واثق من موافقتك كسرتي قلبي ليه يا بنت عمي
قاطعة حديثها دلوف الممرضة وهي تحمل بي دها المحلول المغذي
وضعه أعلى الحامل الخاص به ثم سحبت ي د حياة تبحث عن وريد لكي تغرز داخلها الإبرة الكانولا ليمد ج سدها بذلك المحلول المغذي ويختلط باوردتها ليعود تدفق الډماء في ج سدها 
ترك طارق الغرفة وقرر أن يتوجه لغرفة عمه يخبرهم بمرض حياة ولكن تراجع خوفا على صحة عمه وعندما تراجع للخلف اصطدم بوجود فريدة
هتفت فريدة بحنق
في أية يا طارق بتتسحب كدة ليه 
فريدة كويس أن شوفتك حياة هنا وتعبانه متعلق لها محلول جلوكوز 
هتفت بقلق 
حياة هي حياة هنا
سحبها من رسغها وسار بها إلى حيث غرفة حياة دلفت فريدة بلهفة وهرولت إلى فراش شقيقتها تنادي اسمها بقلق 
زفر بضيق بعدما علم من سراج بأنه لم يرا حياة غادر سليم المشفى واستقل بسيارته وطلب من موسى أن يعود به إلى القاهرة 
هبطت الطائرة في مطار القاهرة وشعر أسر بتحسن حالته الصحية بعد تلك النوبة الصراعية
أراد أن يفاجئ والدته وشقيقه بعودته
وبعد مرور ساعة كان يترجل من السيارة واعطى السائق نقوده ثم أشار لحارس الأمن القابع أمام البوابة
عندما فتحت الخادمة دلف أسر وز وجته أولا 
ثم نظر لحارس الأمن بأن يصعد بالحقائب إلى حيث الجناح الخاص به
وقفت الخادمة تتطلع له بدهشة أبتسم لها بود وقال
مافيش حمدالله على السلامة ولا ايه يا ام شروق 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
حمدا لله على سلامتك يا بني 
أتت خديجة في ذلك الوقت على صوت الخادمة ولم تصدق عينيها عندما رأت أسر يقف أمامها
ركض أسر ألي احض انها وتشبثت خديجة به لا تريد ابتعاده عنها ثانيا
وعندما ابتعد عنها جذب ي د ميلانا واقترب من والدته وقال لها والإبتسامة تنير وج هه 
ميلانا مراتي يا ماما 
شهقت خديجة پصدمة ورددت بذهول
مراتك ! 
كان يسلم يدلف لداخل الفيلا في ذلك الوقت واستمع لحديث شقيقه 
هتف بفرحة عندما وجد شقيقه يقترب منه يعانقه
واحشتني يا أسر 
شدد الآخر في عناقه وهمس بإذنه
وربنا انت واحشني اكتر انقذني من نظرات ماما حاس س أنها مصډومة والموقف
تم نسخ الرابط