روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

ويوصل كلامك القذر لاخويا هتلاقيني شيطان قدامك ومش هرحمك وبلغي جدك بلاش يلعب پالنار معايا عشان هو اللي هيتحرق بيها وأقسم بالله يا نور لو أسر وصله أي كلام كدب وما حصلش هتكوني بتجني على نفسك ودة اخر تحذير ليكي 
اڼفجرت باكية وهتفت بانفعال من بين دموعها
كنت متخيلة انك جاي عشان واحشتك مش عشان تهددني يا سليم أنا هدوس على قلبي اللي حبك في يوم من الايام وهيجي يوم يا سليم وتعرف قيمة حبي ليك عشان مش هتلاقي حد يحبك وانت بوضعك ده أنا كنت راضية بيك عشان بحبك كنت مستعدة أضحى بعمري كله عشانك لكن انت للاسف ما تستهلش يا سليم والڼار اللي بتتكلم عنها دي مش ھتحرق غيرك أنت ومش مسمحاك على قلبي اللي كسرته ودمرته ثم ترجلت من سيارة بانفعال وصفعت الباب بقوة 
تطلع سليم لطيفها الذي يبتعد بدهشة فلم يتوقع منها تلك الجراءة فهو لم يوعدها بشيء من قبل حتى أنه لم ينبث بكلمة حب واحدة ليجعلها تتعلق به بهذا التعلق المړضي 
استقل مجدي السيارة أمام الوقود ونظر لرب عمله هتف بتسأل
هنطلع على الفيلا يا باشا 
لا يا مجدي أرجع بينا على الشركة
تطلع له بدهشة ثم قال
دلوقتي يا افندم
ارتدى نظارته الشمسية وقال 
في ايمالات مهمة لازم ارد عليها دلوقتي 
على الفور عاد مجدي إلى حيث الشركة وساعدا سليم على الترجل من السيارة واجلسه بالمقعد المتحرك وقال
تحب أجي معاك يا باشا
لا يا مجدي انتظرني مش هتاخر عليك 
ثم ضغط زر المقعد ليتحرك به إلى صرح الشركة ثم استقل بالمصعد ومنه إلي الطابق الذي يوجد به غرفة مكتبه لم يجد أحدا بذلك الوقت ولذلك دلف مكتبه واشعل انوارهثم أقترب من مكتبه وفتح حاسوبه الشخصي أجاب على عدة ايمالات خاصة بعمله ثم اغلقه ثانيا واغمض عيناه يحاول استرجاع الحديث الذي دار بينهم منذ قليل ثم فتح عيناه باتساع وقرر أجراء إتصالا هاتفيا سوف يلقن شاكر وحفيدته درسا لن ولم ينسوه وستكون رسالة موجهة لهم بأنه الشخص الذي لا يهزم ولا يستهان به 
بعد تناول الغداء بصحبة سناء وثريا شعرت بالالفة بينهم وكأنها وسط أهلها ابتعدت عنهما لتهاتف والدتها وتطمئن عليهم وتطمئنها على أحوالها أيضا وتخبرها بأنها سعيدة بالعمل 
وظلت تثرثر مع شقيقتها فريدة وتنقل لها ما حدث بيومها داخل الشركة إلى أن وقعت عيناها على برواز صغير موضوع أعلى الطاولة المستديرة الصغيرة داخل غرفة الصالون لم تنتبه له من قبل التقطت ذلك البرواز ودققت
النظر داخله ثم أغلقت الهاتف سريعا مع شقيقتها واقتربت من عمتها سناء تتسأل عن الشاب الذي داخل ذلك الإطار الخشبي وبجانبه سيدة في العقد الخامس من عمرها تقريبا
عمتو صورة مين دول
التقطت منها سناء الإطار وقالت وهي تنظر داخله ثم تنهدت بعمق وقالت
دي خالتك رقية بنتي واللي جنبها ده سراج ابنها وحفيدي اللي كان عايش معايا هنا ومسافر في شغل 
جحظت عيناها پصدمة وقالت
مستر سراج يبق حفيدك
هتفت سناء بتسأل
أنتي تعرفي سراج
ابتسمت حياة وجلست جانبها تقص عليها معرفتها بسراج

________________________________________
واول لقاء جمع بينهم داخل الشركة 
شوفتي بقا الدنيا صغيرة إزاي هو كده مافيش قلق عليكي من الشغل سراج هيكون جنبك وماتحمليش هم حاجه
أنا كنت فاكرة وقتها مستر سراج صاحب الشركة
لا دي شركة توفيق السعدني وولادة أسر وسليم صحاب سراج
علمت بأنها تعلم شجرة عائلة السعدني فأرادت أن تتسأل عن حالة سليم ولماذا يجلس على مقعد متحرك وما حدث له 
هتفت سناء بحزن على شاب في ريعان الشباب ويحدث معه ذلك
ده يا حبيبي اتعرض لحاډثة كانت صعبة أوي والحمدلله خرج منها على خير بس بقا مشلۏل يا قلب أمه ومابقاش يقدر يحرك رجلة تاني
انتابها الحزن أيضا عليه وقالت
طيب وشاب بمستوى مستر سليم وبهيلامنه وشركاته ما يقدرش يسافر أي مكان في العالم ويعمل عملية ويرجع يمشي على رجله من تاني ويحاول
والله يا بنتي اللي عرفته من سراج أن هو مسلم بأمر الله وماعندوش استعداد يدخل عمليات وتفشل ماحدش عارف الخير فين
ظلت منشغله بذلك الشاب الغريب الذي يرفض إجراء جراحة من الممكن أن تجعله يعود كما كان بالسابق لماذا هذا اليأس الذي يشعر به فهو لديه من المال ما يجعله يدور حول العالم من أجل رحلة البحث عن علاجه ترا ما هذا التسليم 
شعرت سناء بالنعاس فاستاذنت حياة ودلفت إلى غرفتها أما عن حياة فلم تشعر بالنعاس ولكن دلفت لغرفتها ثم اردتدت اسدالها أعلى المنامة التي كانت ترتديها ووقفت بشرفة الغرفة تتطلع للسماء وللسحب البيضاء التي تهدد بهطول الأمطار وفجأة أستمعت لصوت الرعد واناره السماء بالبرق وهطلت الأمطار ولكن اتاتها نوبة فزع دلفت على الفور لداخل غرفتها وأغلقت الشرفة وركضت
إلى فراشها دثرت نفسها بالغطاء وهي تشعر بالخۏف وهذه ليس بعادتها فهي تحب المطر وتحب الركوض أسفله ولا تخساه ابدأ لكن اليوم تشعر
تم نسخ الرابط