روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

العمر مع عائلتها البسيطه والديها وثلاث فتايات باعمار متقاربة حيث أن 
الفتاه البكريهحياة تبلغ من العمر اثنان و عشرون عاما
التي تخرجت من كليه حاسبات ومعلومات 
منذ عدة أشهر ولم تحظى بفرصه عمل حتي الآن تليها شقيقتها 
الوسطه فريده التي
تبلغ من

________________________________________
العمر التاسع عشر عاما وتدرس بكليه التجاره 
أما الصغري أمل ذات السادسه عشر عاما وتدرس في المرحله الثانويه 
دلفت الام غرفة بناتها لتتاكد بأن شرفتهم موصده ثم دثرت كل منهم بالعطاء جيدا بسبب بروده الطقس 
وبعد ذلك غادرت الغرفه بهدوء وعادت الي غرفتها لتجد زوجها قد استيقظ 
هتف فاروق قائلا
ايه يا ام البنات اطمنتي عليهم 
دلفت واعتلت الفراش بجواره وقالت
اه الحمد لله الفرانده مقفوله الجو الليله قالب برد أوي
نهض من فراشه وقال
فاضل ربع ساعة علي صلاه الفجر هقوم اتوضى والحق الصلاه في المسجد 
هتفت معترضه
بلاش يا ابو حياه تخرج صلي هنا ممكن الدنيا تشتي
يا ام حياه الصلاه في المسجد جماعه ثوابها عظيم هقعد اصلي في البيت زي الحريم ولا ايه 
طيب خد البلطو الشتوي وكمان الشمسيه احسن شكله هيمطر 
حاضر 
رفعت حياة الغطاء ونهضت من الفراش حملت الحاسوب الخاص بها من اعلى المكتب وعادت الي فراشها ثم فتحته وبدأت تتصفح الإنترنت للبحث عن عمل
هتفت فريدة قائلة
يا بنتي نامي ماتتعبيش نفسك بابا لا يمكن يوافق تسيبي المنصورو
زفرت بضيق وارتدت النظارة الطبية ثم تطلعت لشاشة الحاسوب وقالت
مافيش فرصة عمل واحدة هنا لكن مصر أم الدنيا واقدر القي فرص كتير في مجال دراستي وحتي لو مش نفس مجالي بس باب العمل هناك مفتوح وافضل من هنا بكتير 
خلاص اقنعي بابا الاول وبعدين دوري على الفرص الكتير إللي بتقولي عليها 
هتفت بإصرار وحماس
لا الاول تكون الفرصة قدامي وأن شاء الله بابا يوافق 
طيب أنام أنا بقا عندي جامعة لصبح 
تصبحي على خير يا قلبي
ظلت تتفحص المواقع الخاصة بفرص عمل خاصة بالشباب الي أن وقعت عيناها على إعلان 
خاص بمجموعة شركات السعدني
السعدني جروب توفر فرص عمل للشباب خارجين الجامعات في كافة 
المجالات كما تساعد الدوله في إيجاد فرص عمل وكل عام تستقبل الشباب 
لوظائف شاغره لتقضي علي البطالة
بعدما قرأت الإعلان هتفت بفرحة قائلة
وجدتها 
قضي الليل بالشرفه ولم يشعر بشروق الشمس كان هائما بذكرياته المؤلمة
فاق من شروده على صوت شقيقه الذي طرق غرفته عدة مرات وعندما لم يأذن له بالدخول دلف هو بقلق يتفقد شقيقه الأكبر 
وجد الغرفة فارغة ولكن لمح باب الشرفه مفتوحا تقدم إليه بخطوات واسعه وتفاجئ بوجود شقيقه هتف أسر بقلق 
سليم انت عندك بتعمل ايه ثم أردف قائلا
اوعي تكون مكانك من امبارح الجو كان صعب جدا 
هز رأسه بنفي وسحب المقعد المتحرك يدلف لداخل الغرفه
لا انا صحيت بدري وحبيت اشم هوا بس 
طيب يا حبيبي اجهز عشان نروح الشركه سوا
لا انا ورايا مشوار مهم الاول هخلصه قبل ما اروح الشركه 
تمام براحتك هنتظرك علي الفطار ما تتأخرش
أومأ رأسه بخفه وهو يدلف لداخل المرحاض ثم غادر أسر الغرفه وهبط الدرج
الي حيث غرفه المائده
صباح الفل يا ست الكل
ابتسمت بحب وقالت
صباح الهنا علي حبيبي انا 
ثم نظرت له بتسأل
امال فين نور مش نزلت معاك ليه
قال بهدوء وهو يتناول شطيره الخبز
لا نور لسه نايمه قلقتها كتيره امبارح وهي نامت متأخر
هتفت بقلق وهي تضع كفها اعلي كفه 
مالك يا حبيبي انت بخير تحب نروح لدكتور 
ربت علي كفها وقال 
مافيش داعي يا حبيبتي أنا بخير نوبة وعدت زيها زي غيرها ومافيش جديد 
غادرت المصعد وعندما استمع لحديث شقيقه اليأس ثم تنهد بضيق وقال بصوت جاد
صباح الخير يا أمي 
صباح الخير والسعادة يا حبيبي يلا افطر قبل ما تنزل الشغل
وضع مقعده المتحرك بمكانه المخصص ونظر إلى شقيقه وقال
أسر لو مش مرتاح للدكتور عادي نغيره لكن مش عاوز أسمع نبرة صوتك اللي كلها يأس دي تاني 
هتف بحزن 
مش هتفرق كتير يا سليم 
نظر له بحدة وقال 
لو عاوز تسافر أمريكا تعرض نفسك على الدكاتره هناك أنا هخلي سراج يخلص 
كل الإجراءات المطلوبة ومش عاوز أشوفك بالشكل ده مفهوم
لم يتناول الإفطار سحب مقعده المتحرك وغادر الفيلا ليجد السائق الخاص 
به ينتظره تقدم منه بثبات ثم ساعده ودلف لداخل السيارة وسحب السائق 
المقعد وطواه ووضعه بحقيبة السيارة لخلفية ثم استقل مكانه خلف عجلة 
القيادة وانطلق في وجهته 
نظرت له والدته بحنان وقالت
أخوك عنده حق بلاش يأس يا حبيبي وربنا جعل الطب والدواء أيه 
رأيك في كلام أخوك تسافر أمريكا أنت ومراتك وتعرض نفسك على اكبر 
دكتور هناك وأن شاء الله الشفاء يكون علي يده
لوي ثغره بضيق وقال
يا ماما إللي عندي صعب الشفاء منه 
طيب يا حبيبي عشان خاطري أنا نحاول كمان ومنها تسافر تغير جو أنت 
ومراتك وتجدد شهر العسل يا سيدي 
تطلع لوالدته بحب ثم أبتسم لها وقال
والله هي
تم نسخ الرابط