روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

دي حد ما بيحبهاش وأذاها
هتفت سناء بتسأل 
يعني ايه يا ثريا مش فاهمة يا ختي وضحي تقصدي أية
دنت منها وقالت بصوت خاڤت
زي ما يكون يا حاجة معمولها سحر والعياذ بالله اللي بتشوفة كل ليلة ده ما يطمنش يا حجة البت دي حد كارهه اوي وعشان كده اذاها بالشكل ده 
اسكتي يا ست انتي سحر ايه وكلام فاضي ايه انتي بتخرفي يا ثريا
أمال تفسري بأية يا حاجة اللي بيحصلها كل ليلة وفي نفس المعاد ومرة تقول قطة سودة ومرة كلب ومرة تعبان كبير وعاوز ېخنقها كل دة أيه يا حجة مش يدل على أن البنت دي فيها حاجة وكمان حالها بالنهار بتكون زي الوردة المفتحة يجي عليها الليل الدنيا بتتقلب مليون درجة 
زفرت سناء بضيق وقالت 
طيب روحي نامي أنتي
هو هيجي منين النوم بس دلوقتي ثم استرسلت حديثها قائلة
أيه رأيك يا حجة أسال حد يعرف في الحاجات دي يشوف حياة مالها وايه اللي بيحصلها 
أمشي يا ثريا روحي نامي وبطلي تخاريف
الحق عليه عاوزة مصلحة البنت 
غادرت ثريا الغرفة وظلت سناء ساهرة على تلك الصغيرة التي تنتفض في نومتها ولم تذق طعم الهدوء كما أنها ټصارع الكوابيس ولا تعلم بماذا تفعل سناء من أجلها فهي حزينة على وضعها ولا تريد اخبار دلال بما يحدث لابنتها لا تريد اقلاقهافهي تنتظر قدومها وترا بنفسها 
أشرقت شمس الصباح تحمل في طياتها الكثير غادر سليم لعمله كم هو حاله كل يوم ولكن اليوم مختلف يبتسم داخله بانتصار لأنه سوف يقضي على شاكر اليوم وسوف يستمع للخبر الذي يشعره بلذة الانتصار عندما أعلنت الصحف خبر أفلاس رجل الأعمال شاكر البدراوي بعدما تراكمت عليه الديون والشيكات التي دون رصيد وأصحاب تلك الشيكات أبلغوا الشرطة وتم تقديم الشيكات للنيابة يطالبون بحقوقهم 
نزل الخبر عليه كالصاعقة وعلم بأن وراء كل هذا الخړابسليم السعدني
أتت الشرطة لتلقى
القبض عليه قبل أن يفر هاربا خارج البلاد 
صړخ شاكر وهو ينظر لحفيدته
عملها سليم وربنا ما هرحمه وهحرق قلبه على اخوه وهو اللي بدء 
كانت تقف كالمغيبة والشرطة تجذب جدها وكأنه مچرم أو قاټل انسابت دموعها بصمت وركضت خلفه بعدما استعابت الموقف وهتف قائلة
أنا اللي هجبلك حقك يا جدو
نظر لها بعمق ثم نظر للضابط الذي يمسك به بقوة
ممكن أودع حفيدتي بس
أشفق الضابط على وضعهم وتركه دقيقة 
لو جرالي حاجة اوعي تسيبي حقنا من اللي عمل فينا كدة لازم ټنتقمي من سليم وأسر وتهدي حياتهم وتدميرهم زي ما دمرونا يا نور
ابتعدت عنه وقالت بحزن
اوعدك يا جدو مش هسكت تاني ولا هتنازل عن حقنا والاڼتقام منهم 
خلي بالك من نفسك يا نور 
انسابت دموعهم بصمت وابتعد شاكر برفقة الشرطة ونور متسمرة مكانها 
تنظر للفراغ بعينان تملائهن الحزن والكسرة والدموع 
كفكفت دموعها واستردت قوتها لكي تذهب إلى سليم وتلقنه بالدرس الذي يستحقه عما فعله بجدها ولن ترحمه بعد الآن كما أنها محته تماما من قلبها وجاء دور الاڼتقام لقلبها الذي رفض حبه ولجدها الذي جعله يخسر كل أملاكه ويتم القبض عليه من وراء سليم الآن سوف تبدء الحړب بينهما 
بالمنصورة 
داخل منزل شريف دلفت بثينه لغرفة ابنها وهي حزينة على هيئته فلم يعد طارق كما كان سكن الحزن قلبه بعدما رفضة حياة وفارقته وأصبحت بعيدة عنه بآلاف الأميال ولكنها مازالت

________________________________________
متربعة مكانها بقلبه سأم كل شيء حتى عمله أهمله
ولم يعد يهتم به وتم فصله بالنهاية واعتكف على نفسه داخل غرفته حزينا لن يفكر إلا بمحبوبته فقط خسر وزنه وترك لحيته ولم يعد يهتم بمظهره 
زفرت بثينه بضيق ودلف غرفته تهتف پغضب 
وبعدين معاك يا بني هتفضل على الحال ده كتير هو اللي خلق ست الحسن والجمال ماخلقش غيرها فوق كده لنفسك وبص لنفسك في المرايا شوف شكلك بق عامل إزاي وكل ده ليه عشان واحدة ماتستهلكش اصلا يا بني اللي يبعك بيعه انت راجل ما تتكسرش بالشكل ده منك لله يا حياة يا بنت دلال أشوف فيكي يوم 
هتف پغضب
ماما من فضلك ماتدعيش عليها
لوت ثغرها بضجر
وحياة أمك بتدافع عنها بعد اللي عملته فيك مش قادر حتى ادعي عليها 
نظر لها بلين وقال
مش حضرتك قولتلي اسبوع وهتكون حياة قدامك وموافقة تتجوزك مر الاسبوع اهو وهي حتى ما فكرتش تتصل بيه دنيتها الجديدة نستها ابن عمها اللي كان دايما واقف في ضهرها
لمعت عيناها بخبث وقالت
هيحصل يا قلب امك بس انتي أخرج من حبستك دي وبكرة تجيلك راكعة صدقني بس اهتم بمظهرك وقوم احلق دقنك دي وافطر معايا وبعدين ربنا يحلها من عنده
هتف بحزن
ماليش نفس لاي
حاجة ولا هعمل أي حاجة إلا لم حياة ترجعلي وتوافق تكون مراتي 
لوت ثغرها وزفرت أنفاسها بضيق ثم تركت الغرفة پغضب ولكن قررت أن تذهب لذاك الشيخ مسعود الذي وعدها خلال اسبوع سوف تحصل على مرادها من
تم نسخ الرابط