روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز

عليه تقدر تقولي ليه رافض الجواز وانك تعيش زي كلنا 
ماعايشين انت ليك متطلباتك واحتياجاتك قولي اسم السعدني هيكبر 
ازاي وانت كده 
فاق من نوبه غضبه وهتف معتذرا
سليم انا اسف مش قصدي احسسك بعجزك لأن مش شايفه اصلا لكن شايفك وحاسس بيك كراجل من حقه يعيش ويكمل حياته وياخد منها كل حاجه حلوه 
ابتسم له بحب وقال
مش زعلان منك يا حبيبي انت قولت اللي انت شايفه بس انا مش 
رافض الجواز انا مش لاقي اللي هتتحملني بظروفي ومش هتجوز 
واحده تبص معايا كام رصيد في البنك وامتلك ايه وتنسي تبص للشخص 
نفسه 
تيجي نسافر سوا وانت كمان تتعرض علي دكتور هناك يمكن في أمل انك تقف علي رجلك من تاني 
هو الامل في ربنا كبير طبعا بس انا صعب ارجع زي الاول المهم خلينا 
فيك انت ايه رأيك سراج يسافر معاك بس ماتاخدش قرار في حياتك مع 
نور غير لم ترجع بالسلامه وعايزك مش تتسرع في قرارك اللي هتخده 
اديها فرصه ثانيه او اعتبرها فرصه اخيره هتكمل حياتك معاها أو من غيرها 
وفكر هل انت مستعد تبعد عنها وتخرجها من حياتك للابد ولا بتحبها ومش 
قادر كل دي ابعاد لازم تفكر فيها وهتلاقي اجابتها عندك انت وبس ولازم 
تعرف أن معاك في اي قرار هتاخده ويسعدك 
تمام يا حبيبي هدي نفسي فرصه افكر بهدوء وابعد عن هنا ولم ارجع من السفر أن شاء الله يكون لينا كلام تاني مع بعض 
ابتسم له بحب وقال
ايوه كده ده أخويا اللي انا أعرفه ايه رأيك بقا تروح مكتب سراج وتتفقو 
مع بعض علي السفر وانا هنا هتابع الشغل وكمان في تعينات جديده في 
الشركه
يعني مش هيكون في عجز في الشغل بغيابكم عايزك تطمن
حاضر يا حبيبي هوصل مكتب سراج سلام 
سلام 
قالها ثم عاد يحرك المقعد المتحرك الي حيث مكتبه ليتابع عمله 
في المساء بمدينه المنصورة قرر فاروق الذهاب إلى شقيقه الأكبر لكي يتحدث معه بما يخص أبنته حياة
طرق باب منزله وانتظر قليلا إلى أن فتحت له زوجة شقيقه مرحبه به
اتفضل يا ابو حياة
البيت نور 
منور باصحابه يا ام طارق الحج موجود
افسحت له الطريق
اه موجود يا اخويا اتفضل 
سار بخطوات بسيطة استقبله شقيقه بحفاوه وجلس معه بغرفه الصالون
دلفت زوجته خلفهم الغرفه ثم قالت
هتشربو ايه شاي ولا قهوه
هتف شريف قائلا
شاي ايه بس اعملي عشا يا ام طارق
لا يا حبيبي انا مابتعشاش لو كوبايه شاي بالنعناع يكون حلو اوي كده 
خلاص اعملي الشاي بالنعناع يا ام طارق
حاضر يا حج
بعدما غادرت زوجته نظر لشقيقه قائلا بتسأل
عامل ايه يا فاروق وبناتك عاملين
ايه معلش يا خويا مقصر معاك برجع من الدكان تعبان
احنا بخير يا اخويا ربنا يديك الصحه والعافيه يا رب معلش حقك عليا انا مشغول بسبب قرب الإمتحانات والمدرسه شاغله كل وقتي 
ربت علي قدمه 
ربنا يعينك يا حبيبي
قولي انتي شغل الاجهزه الكهربائيه عامل فيه ايه 
هو بتسألي بعد لم اطلعت علي المعاش حاجه تشغل وقت الواحد احسن من قعدة البيت 
المهم تكون مرتاح وحابب الشغل ده 
الحمد لله فضل ونعمه
بصراحه انا جاي عاوز اخد رأيك في موضوع
خير يا حبيبي
خير أن شاء الله حياة بنتي جالها شغل كويس بس مش هنا في مصر وانا 
مش عاوز اكسر فرحتها وبفكر يعني احاول اطلب نقل لمدرسه هناك 
وأشوف الاداره التعليميه هتوافق ولا لأ وننقل نعيش في مصر البنات بتكبر
وفرص العمل في مصر افضل بكتير من هنا ايه رأيك شور عليه

________________________________________
اعمل كده 
فعلا ولا شايف في حل تاني بحيث البنت ماتكونش لوحدها هناك
ضيق حاجبيه بضيق وقال 
ايه اللي انت بتقوله ده عاوز تسيب هنا عشان خاطر بنتك لاقت شغل في 
مصر وهي بنتك تشتغل ليه ناقصها ايه البنات مسيرهم للجواز فكر 
تسترهم مش تقولي شغل وسفر ومش 
عارف ايه لا وانت كمان عايم علي عوم بنتك يا فاروقده بدل ما تعقلها بتشجعها كمان 
ابتلع ريقه بتوتر فهو شقيقه الأكبر ولا يريد أن ينفعل عليه أو يغضب منه 
فهو لديه عقليه مختلفه عنه تماما تنهد بهدوء ثم قال
يا حج شريف الزمن بيتغير ودلوقتي البنت بتشتغل زيها زي الراجل 
بالظبط وناجحه في شغلها الست دلوقتي بتاخد اعلي مناصب في الدوله في وزيره وسفيره وقاضي كمان 
مالناش دعوه بدول 
عاد طارق من عمله في ذلك الوقت وعندما اخبرته والدته بوجود عمه اسرع 
إليهم يصافح عمه ويجلس يتثامر معهم ولكن تفاجئ بحديث والده الغاضب 
تعالي يا طارق يا بني شوف عمك بيقول ايه
صافحه بود ثم جلس جانبه وهو يتسأل بقلق
خير في ايه يا عمي
ربت علي كتفه وقال 
مافيش يا حبيبي
أتت والدته ووضعت صينيه الشاي 
هتف شريف بصوت غاضب
قال ايه حياه هتشتغل في مصر وعمك مواقف علي كده ومش بس كده 
ده عاوز يسيب هنا
تم نسخ الرابط