روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
ردي
عاوزه يعمل ايه يعني بعد رفضك ليه شريف بيحبك وعشان كده متعصب من اللي حصل وده رد فعل طبيعي
نظرت لوالدها بأسف
بابا
أنا أسفه عمي أكيد هيزعل من حضرتك
ربت على كتفه بحنان وهمس بطيبة
ماتشغليش بالك بعمك أنا هعرف اطيب خاطره المهم عندي سعادتك وراحتك
الاب حصن الأمان ودرع الحماية لابنته
الفصل السابع
ظل يسترجع حديثها الجاف معه وهو يتودد إليها يريدها
________________________________________
أن تصبح زوجته
فذلك حلمه الذي طالما انتظره واراد تحقيقه الآن ولكن كان ردها بالرفض
مثابة خنجرا غرس بقلبه وطعن رجولته يلعن ذلك الضعف الذي احتاجه
لم تتحمل والدته أن تتركه في تلك الحالة بعد أن نام زوجها قررت أن تتوجه إلى غرفة ابنها وتعلم سبب حزنه وما حدث معه داخل منزل عمه
وقفت أمام باب غرفته تطرقه بإصرار لكي يفتح لها طارق
بعد الحاحها وإصرارها على ذلك فتح لها الباب وهو مطئت الرأس عابث الوجه
هتفت بثينة بقلق
أيه يا بني عامل في نفسك كده ليه هو حصل ايه في بيت عمك
حياة رفضتني يا ماما بتقول أننا أخوات
اقتربت منه بعاطفة الامومة وجذبته لصدرها وهي تربت على ظهره بحنان وقالت بصوت جاد
رغم أن لا بحب دلال ولا بناتها بس عشان خاطر عيونك أنت كنت موافقة تتجوز حياة لكن هي ترفضك وتكسر قلبك لا مش هيحصل ولا عاشت ولا
كانت اللي تكسر قلبك يا ضنايا بقولك إيه سيبك منها وأنا اجوزك ست ستها
ماما أنا بحب حياة ومش هتجوز غيرها
نظرت له بعمق ثم قالت
مش دي إللي كنت عاوز تسبنا وتروح تعيش في مصر عشانها وعشان قال ايه تشتغل هناك
زفر بضيق ثم قال بصدق
أنا كنت عاوز أوصلها إن جنبها ومعاها في أي قرار تاخده لكن بعد الجواز أنا إللي هقرر حياتنا تمشي إزاي ونعيش فين
هتف بلهفة
هتعملي ايه يا ماما
ابتسمت بمكر وقالت
إلا هعمل ده أنا هخلي حياة تجيلك بنفسها وتقولك موافقة نتجوز وفي
أسرع وقت بس سبلي أنا الموضوع ده خالص وماتزعلش نفسك خليك
راجل أنا مخلفة تلات رجالة ولا هقبل أن حد فيكم يتكسر ولا واحدة تتحكم فيه
ثم ربتت على كتفه وقالت
وهتكلم مع حياة لوحدنا بعيد عن العقربة أمها هي كده دلال بتغار مني
عشان أنا خلفت الصبيان وهي خلفت بنات مش بعيد تكون أمها السبب أن
حياة ترفضك عاوزة ټحرق قلبي بس أنا إللي هحرق قلبها على بنتها
هتف بقلق
ازاي يا ماما
قالت بخبث
لا ماتخفش أنا قصدي لم تتجوز حياة كده هكون حړقت قلب مرات عمك
يلا تصبح على خير وماتشغلش بالك بحاجة ابدأ
غادرت الغرفة وهي عازمة النية على إشعال النيران بين الإخوة إذا
لم تتم تلك الزيجة
أستيقظت حياة من نومها بكسل فقد كانت ساهرة طوال الليل ولم تتم إلابعد أذان الفجر
نظرت لشاشة هاتفها لترا الساعة الحادية عشر صباحا نهضت من فراشها
على الفور توجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها تحت رشاش المياه
الدافئة ثم ارتدت منامتها الشتوية التي بلون الړصاص وارتدت إسدال
الصلاة ثم فرشت سجادة الصلاة لتصلي الضحى وبعد أن انتهت من
صلاتها نزعت الاسدال وغادرت الغرفة بحثا عن والدتها
صباح الخير يا دودو
قصدك مساء الخير أحنا قربنا على الظهر وحضرتك لسة صاحية
قالت معتذرة
معلش والله ڠصب عني فضلت طوال الليل صاحية ومانمتش غير بعد الفجر كنت عاوزة أتكلم مع بابا
لم يرجع من المدرسة أن شاء الله بس أنا قلبي متوغوش ماجليش نوم بردو من القلق خاېفة
من رد فعل عمك ومراته
تنهدت بضيق وقالت
هو الجواز بالعافية
ربتت على كتفها بحب ثم قالت
لا مش بالعافية يا قلبي بس دول أهل وأخوات والمواضيع إللي زي دي
بيكون فيها حساسية شويا بس في
الأول والآخر هم أخوات ومثيرهم
لبعض ممكن يحصل زعل شويا من ناحية عمك بس حقه يزعل على ابنه
لكن مع الوقت هيتصافي أقعدي افطري وبعدين روقي الشقة
لا ماليش نفس
قالتها وهي تغادر المطبخ متجهة إلى غرفة الصالون لترتيبها وأثناء انشغالها بأعمال المنزل أستمعت لصوت جرس الباب تركت المنفضة من يدها
وتوجهت لفتح الباب جحظت عيناها پصدمة عندما وجدت أمامها زوجة عمها هتفت بقلق
أهلا يا طنط اتفضلي
دلفت بثينة لداخل ثم نظرت لحياة وقالت بعتاب
مش هتسلمي على مرات عمك
قبلتها حياة من وجنتيها وربتت الاخيرة على ظهرها بقوة منما جعل حياة تتأوه بصوت خاڤت يبدو على تلك السيدة الڠضب بسبب ما حدث
أتت دلال في ذلك الوقت وهتفت مرحبة بها
أهلا وسهلا يا أم طارق اتفضلي ادخلي أنتي مش غريبة
اهلا بيكي يا حبيبتي
ثم جلسوا
متابعة القراءة