روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
وقف بطريقي
في تلك اللحظة سحب ألبرت يده من داخل جيب المعطف ليمسك بقوه على السلاح ويوجهه برأس عمه بمنتصف جبينه وهو يقول بجمود وقسۏة
أعتذر منك عمي لن تقدر على الخلاص مني وأنا أتيت الان لكي أخذ الٹأر لوالدي وداعا عمي الحبيب
قاد سيارته بسرعة جونية سعيدا بما حققه من إنتصار وعاد إلى القصر يجلس عند البيانو يعزف مقطوعته بفرحة عارمة ورأ طيفها حقا طيف من سړقت لب قلبه بجمالها الشرقي وشقاوتها وعفويتها التي جذبته إليها همس بصوت عاشق زمردة يا ليتك بجواري يا حبيبتي
ل
ستفرح العائلة بتقربنا هذا هيا أخبرني متى سنخبرهم بموعد زفافنا
زفاف من عن أي زفاف تتحدثين
قالت مندهشة
زفافنا أنا وأنت ماذا بك ألبرت
ضحك بسخرية وأشار بسبابته في أستهزاء مبطن
أنا اتزوجك إنت
ولج سليم داخل الفيلا القديمة المهجورة لعلها يجد شيء خاص بوالده يصله للحقيقة الكاملة فقد علم اليوم أن والده لم يصارحه بكامل حقيقته وهذا ما جعل سليم يجن جنونه بسبب أخفاء والده بعض الأسرار فهو بحاجة لتفسير.
جلس بالمقعد خلف المكتب ثم فتح أدراجه وظل يعبث داخل محتوياته فلم يجد شيء تطلع أمامه ليجد مكتبة ضخمة تضم عدد كبير من الكتب نهض عن مقعده وسار بخطواته ليصل إليها ثم وقف أمامها يطالع الكتب بدهشة وهو متذكرا بأن والده لم يكن مؤلعا بالقراءة وللعجيب مكتبة تخص كتب كثيرا في مجال الطب والتشريح وكتب التاريخ شعر بالاختناق والټحطم فداخله ينهار وخارجه يتماسك ويدعي القوة والجمود.
لتتحرك الألواح الخشبية الموجودة بالمكتبة وتميل للجهة اليمنى ضيق حاجبيه الكثيفبن بدهشة ثم ضغط أكتر لتتحرك المكتبة وتدلف داخل الحائط الذي لم يكن حائط بل هو باب سري قابع خلفها علت الصدمة عيناه ولاحت شبح أبتسامة أعلى ثغره بعدما خطى بقدمة خلف الباب ذلك ليجد نفسه بالحديقة الخلفية للفيلا نظر حوله بفضول لعله يصل لشيء أخر يدله
بالفعل وجد داخل البدروم الذي كان يحتجز به حياة من قبل وجد داخله أجنة حديدية التقطها بلهفة وعاد إلى حيث وجهته نجح في هدم الخرسانه الاسمنتية وفتح الباب الحديدي ليرفعه عن الأرضية ليظهر أمامه درج يصله بسرداب عميق تحت الأرض.
جلس القرفصاء بمنتصف
حاول أستجماع شتاته ونهض عن جلسته تلك يدور بعينيه الثاقبة كنظرات الصقر يتفقد كل ركن بداخلها ليجد شيئا أخر يلفة انتابه توجد مساحة صغيرة
________________________________________
بركن أخر في أخر الغرفة تضم مربع خشبي متوسط الحجم مطلي باللون الأسود سار بخطوات مسرعة ثم دنا منه يتفحصه ورفعه عن الأرض ثم حمله بين ذراعيه ليصعد به الدرج ويغادر ذلك السرداب وهو قابض على تلك الخزانه الخشبية الصغيرة التي لن يتجاوز حجمها ثلاثون سنتيمتر مربع يبدو بأنه سيجد سرا أخر داخلها..
داخل المشفى.
كانت ميلانا تشعر بالتعب والإرهاق خلال الأيام الماضية التي قضتها بالمشفى وهي قلقة على وضع زوجها والان شعرت بالسعادة عندئذ أسترد وعيه وبدأ يتماثل في الشفاء.
داهمها دوار حاولت التغلب عليه لتظل ممسكة بكف زوجها الحنون التي لم تشعر بالأمان إلا بوجوده كلما نظرت لعينيه
العسليتين تجد نفسها تبحر بعالمهما الخاص الخالي من البشر الا من سواهم يحتويها أسر بنظراته الحانية العاشقة لوجودها وقربها إليه لا تعلم
متابعة القراءة