روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
ثلاثتهم بغرفة الصالون يتبادلون النظرات المبهمة بينهم إلى أن هتفت دلال لابنتها قائلة
حياة شوفي مرات عمك تشرب إية
همت حياة بالنهوض ولكن استوقفتها كف بثينة الذي قبض بقوة على رسغها وجذبتها لتجلس ثانيا جانبها
لا اقعدي أنا عايزة اتكلم معاكي كلمتين
ثم نظرت لدلال قائلة بهدوء
معلش يا دلال يا أختي عاوزة اتكلم مع حياة كلمتين لوحدينا
البيت بيتك يا حبيبتي أنا داخله المطبخ أكمل تجهيز الغدا
بعدما تأكدت بثينة من مغادرة دلال اقتربت من حياة تقول بود مصطنع
تعرفي يا حياة أنك ليكي معزة خاصة كده جوة في قلبي وربنا اللي يعلم ثم ضيقت جبينها بضيق وأدعت البكاء
بس زعلت أوي لم طارق قلي أنك رفضاه ده طارق حنين أوي ومافيش
________________________________________
حابس نفسه من امبارح لا راضي يروح شغله ولا
يأكل ولا يشرب ده قلبه اتكسر يا حياة يرضيكي تكسري قلب إبن عمك
اللي من لحمك ودمك وماحدش هيشيل همه غيرك وهو كمان مالوش غيرك
ليه كده يا بنتي تكسري بقلبه طب اديلو فرصة بصي قربو من بعض بلاش
أخرج مع بعض اتفسح أتكلم كل واحد يفتح قلبه لتاني
ابتلعت ريقها بتوتر ثم اخرجت أنفاسها بهدوء وقالت
صدقيني يا طنط أنا مش قصدي خالص اجرح طارق ولا اكسر قلبه ده
طارق أخويا الكبير إللي عارفة ومتاكدة لم هكون في مشكلة هو أول حد
هيقف جنبي ويساعدني بابا دايما يقولي أحنا مش لوحدنا عندنا أخوات
طنط العلاقة دي لا بتتبدل ولا بتتزيف مع الايام ولا على مر السنين علاقة
قوية ومترابطة وأنا شايفه طارق أخويا ومش معنى كده أن بكسر قلبه لا أنا
كده بحافظ على قلبه عشان مش عايزة اظلمه معايا ولا عاوزة ندخل في
علاقة فاشلة وبعد الجواز يندم أن ارتبط بيه كده أحسن لطارق وليا أنا كمان
فين أوضتك
أشارت حياة لغرفتها پخوف من نظرات تلك السيدة
نهضت بثينة والتقطت بكف حياة تنهض معها وسارت إلى حيث غرفتها
وعلامات الدهشة مرسومة على محياها لماذا دلفت بها إلى حيث غرفتها
تبدل وجه بثينة من العبث إلى الحزن وقالت
مش يمكن محسودة وعشان كده رفضتي طارق ولا حد
اقعدي أنا لازم ارقيكي
لوت ثغرها بضجر على إصرار تلك السيدة المتطفلة
هتفت بثينة بتسأل
انهي واحد سريرك
أشارت حياة إلى فراشها بضيق فالفراش الآخر خاص بشقيقتها فريدة
جلست بثينة اعلاه وأشارت لها أن تجلس جانبها فعلت حياة بصمت من أجل أن تتخلص من تلك الزيارة سريعا
ولكن جذبت بثينة راسها ووضعته أعلى ف خدها وقالت
مددي ج سمك عشان ارقيكي وغمضي عنيكي اسمعي مني وأنتي هتكسبي
ظلت صامتة لا تريد أن تجادلها فعلت ما امرتها به بصمت تام
أزاحت الحجاب عن راسها وخللت أصابها بين خصلاتها الشقراء القصيرة ثم
اخرجت المقص الصغير من داخل حقيبتها الشخصية دون أن تشعر بها
حياة قصت خصلة صغيرة من شعرها ووضعتها
بمحرمة ورقية ودستها داخل
حقيبتها ثانيا ثم أبتسمت بانتصار وربتت على ظهر حياة قائلة
أنا خلصت قومي بقا يا حبيبتي
ابتسمت لها حياة علة مضض
نهضت الاخيرة وقالت
أنا لازم أمشي دلوقتي ألحق احضر الاكل قبل ما عمك يرجع من المعرض
وعايزاكي تفكري في كلامي يا حياة معلش عشان مايحصلش خصام بين
عمك وابوكي فكري آخر مرة عشان لم شمل العيلة مش نفرقها بالاذن أنا
يا حبيبتي يا مرات ابني
غادرت المنزل بعد ما حققت التي أتت من أجله أما عن حياة فزفت بضيق وقالت پغضب
اللهي تتشلي يا بعيدة قال مرات إبني قال ده بعدك يا بثينة
دلفت والدتها تتسأل بضيق
ايه اللي ډخلها هنا
رفعت حاجبيها وقالت
هي طلبت تشوف أوضتي وبعد كده تفاجئت أنها بتقولي نامي عاوزه ارقيكي اكيد محسودة
هتفت دلال پصدمة
نعم ترقيكي ! دي بثينة أكتر واحدة مبسوطة أن الجوازة دي مش تتم
طول عمرها تكرهني من يوم ما دخلت عيلة الالفي وحتى لم خلفتك كان
جدك وجدتك مبسوطين بيكي أن بقا في حفيدة هي كانت بتصر تزعلني
وتقول انها خلفت صبيان وأنا خلفت بنت ماتفهمش أن البنات عندي احسن
من
مېت راجل وهم دول سعادتي ورزقي وفي كل ولادة ليه تيجي عشان
تقهرني وټحرق دمي بكلمتين على أساس أن هزعل يعني أن خلفت بنت تانية
ماتعرفش أنكم جنتي بقولك ايه سيبك منها فكري في نفسك ومستقبلك
صحيح طارق شاب كويس بس مش هتبني سعادتك وراحتك علي حساب
حد الجواز مافهوش ڠصب ده اختيارك انتي وحياتك وقدر ونصيب من
عند ربنا ربنا يسعدكم يا رب يا بناتي واشوفكم في أعلى المراتب مش
عشان بنات هنقتل طموحكم لا انتو أحلى وأجمل هبه ربنا بعتهالنا
عانقة
متابعة القراءة