روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
وده لسلامتك وسلامة عيلتك
لم يتمالك نفسة وقال غاضبا
بلا سلامتي بلا زفت أنا عارف أن حياتي وحياة عيلتي ماتهمش حد فيكم وبلاش
________________________________________
شعرات كدابة أنا ما يضحكش عليا يا سيادة الرائد أنا عارف حياتي تخصكم لحد بس لم أوقع الماڤيا بعد كده اۏلع اموت شي ما يخصش حد من قياداتك القيادة تهمها الحفاظ على شكل الدولة وان يتقال عنكم قضيتوا على الفساد مش مهم كام روح تضيع في النص
إللي عنده قولتله يا سليم وأي تصرف مچنون هتعمله
هيضيعنا كلنا أحنا بنعمل كل اللي في وسعنا ونقدر عليه بس ده هيتم بمساعدتك وأحنا يهمنه سلامتك صدقني
تنهد بعمق ثم طالعه بجدية وقال
تمام هنفذ الاتفاق اللي بينا بس عيلتي لا برة الخطة
حك حمزة ذقنه ورفض الإفصاح عن الوعكة الصحية التي تعرضت لها والدته وشقيقه عند علمهم بخبر فقدانه وقال وهو يربت على كتفه
هتف بدهشة
هسافر ألمانيا
أيوة... الجد بدأ خلاص وساعة الصفر قربت
مراتي هتكون معايا
ده جنون أنت متعرفش ممكن تواجه ايه هناك
قال باصرار
حياة هتفضل جنبي وهنواجه أي مصير سوا
يعلم كم هو فتى عنيد ولم يستطع التغلب عليه فوافقه الأمر وقال
هز رأسه بايماءة خفيفة
تمام
ودعه حمزة واستقل سيارته لكي يتم إتمام الخطة التي تم وضعها داخل الاجتماع أما عن سليم فعندما دار وجهه وجد حياة تطالعه بحزن
فرد لها زراعيه لتركض إليه وتحتمي داخلهم طوقها بحنانه وطبع ق بلة رقيقه على خصلاتها وهو يهمس قائلا بحب
اكتفت بهزة طفيفة من رأسها فهي خائڤة ورافضة البوح عن شعورها لكي لا تنقل له قلقها الزائد وتشتته.
عاد يستطرد حديثه وهو يبعدها عنه برفق
محتاج أودع أمي وأسر قبل ما أسافر طال النظر داخل مقلتيها ثم قال
بلغت سراج أمبارح انك معايا يطمن والدك ووالدتك ولو ينفع كنت قابلتهم وشرحت لهم كل حاجة بس مش عاوز حد يدخل في صراعات وخوف وقلق بسبب الوضع اللي أحنا فيه
بعدين كل الحقايق هتظهر
داخل المشفى..
تم أسعاف أسر وفاق من نوبة الصرع ظل واقفا أمام غرفة العناية التي بها والدته فقد تعرضت لذبحة صدرية نتيجة الخبر الصاډم الذي وقع عليها فقدان الابن ألم لم يقدر قلبا على تحمله عيناه تنساب الدموع بصمت قاټل وقفت زوجته بجانبه تحاول مواساته في مصابه انهار أسر تماما ولم تعد قدماه تحمله على الوقوف الصمود جلس كالچثة الهامدة دون حراك تربت على ظهره كالطفل الصغير الذي تهدهد عليه والدته لكي يغفل ويذهب في نومه ولكن ههيات فهذا الشاب منفطر قلبه يأن بصمت ود لو اطلق لصرخاته العنان لأنهالت جدران المشفى من شدة ما يشعر به وما يجتاح جسده من ألم وكسرة وفقد فمن رحل لم يكن شقيقه وحسب انما هو والده وصديقه ورفيق عمره وشقيقه الذي لن يتحمل عنها أن يشتكي مرض او يتألم حزنا كيف له أن يفارقه دون وداع كيف رحل عن عالمه دون أن يخبره بموعد رحيله كيف هان عليه ان يتركه وحيدا دونه كيف...
الأخ نعمة من الله عز وجل فهو قطعة من القلب والروح هو الكتف الذي نتكئ عليه إذا ما اشتدت الدنيا وهو الذي يحمي ظهورنا ويحمل عنا عبء الحياة وقسۏتها الأخ هو السند والذخر والصديق الأول فلولاه لكان طعم الحياة مرا..
أحب من الإخوان كل مواتي وكل غضيض الطرف عن عثراتي يوافقني في كل أمر أريده ويحفظني حيا وبعد مماتي فمن لي بهذا ليت أني أصبته لقاسمته مالي من الحسنات تصفحت إخواني فكان أقلهم على كثرة الإخوان أهل ثقاتي الإمام الشافعي
ودع سراج محبوبته أمام منزلها عصرا وعندما هم بأن يستقل سيارته أستمع لصړختها العالية التي جعلت قلبه ينتفض من مكانه وركض إليها وجدها تبكي بإنهيار بسبب رؤيتها لخبر ۏفاة
متابعة القراءة