روابة خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
بغيابه كيف ستواجه حقيقة بعده بعدما افصح كل منهما عن مشاعره للآخر كيف ستتحمل أذا أصابني مكروه أو فراقت الحياة باكملها واصبحت في تعداد المۏتى وماذا سيحل بعائلته والدته وشقيقه هل سيتقبلون أمر فراقه وماذا عن الماضي هل سينفضح سر والده الذي جاهدا في اخفاءه
عقله مشوش وداخله تساؤلات كثيرة لم يجد لها أجابة
وبعد ذلك أوصد باب غرفتها بالمفتاح وفي تلك اللحظة أت الزعيم برفقة رجاله المسلحين وجميعم يشهرون أسلاحتهم ولج رجل في العقد الخامس من عمره ولكن ذا بنيان ضخم لم يظهر عليه العمر يرتدي حلة رمادي يعملوها كنزة شتويه عندما دلف القصر استقبله إحدى رجاله لينزع عنه كنزته وهو يهتف به مرحبا بقدومه
هتف الزعيم بصوته الجلي
هل أتممت المهمة المكلف بها
أجل يا سيدي
أصطحبني إلى عند سليم
امرك سيدي الزعيم
قاده إلى غرفة سليم ثم فتحها ليترقب من بالداخل ويصوب أنظاره على باب الغرفة المقيد داخلها ليطل رجل ذات هيبة وجسد ضخم دقق سليم بملامحه وأيقن بأنه الزعيم فقد كان بعمر والده تقريبا
وقف الزعيم يطالعه بشدة ثم أبتسم وهو يدني من سليم قائلا
هتف سليم بعناد وتماسك
ما هذا التصرف إذا هل الترهيب والخطڤ من قواعد الماڤيا
عاد يبتسم بسخرية ثم مال على اذن سليم قائلا بصوت كفحيح
لا مكان للخېانة في قانون الماڤيا وأنت تعلم بذلك أنسيت ما حدث لوالدك عندما أراد الإبتعاد
ثم استقام وابتعد عنه عدة خطوات وعاد يرمقه بنظراته الحادة ثم بتر كلماته الأخيرة
________________________________________
لخمسة أعوام انتظرت قدومك يا أسدي
ثم فرد ذراعيه وهو يقول
وها أنت أمامي الآن
ماذا تريد
دار حوله ووقف خلفه ثم ربت بشدة على كتف سليم من الخلف وقال
إذا أنت علمت بأن جان سلمك لي وعلمت منه ماذا فعلت طوال تلك الأعوام الماضية وكل ما أريده منك الفلاشة الخاصه بنا وإلا ستدفع حياتك الثمن وحياة كل من حولك صدقني هذا ليس
ثم لاحت ابتسامته السمجة وهو يتطلع لسليم قائلا
اعلم بأنك عريس جديد ومعك زو جتك الحسناء أطمئن زو جتك
بالغرفة المجاوره لا أفضل أن تتفرقا لذلك هي أيضا بقبضتي وتحت رحمتي
ثار غضبه وحاول فك قيوده وظل يسبه وېصرخ بوج هه أن يفك قيودة واياه والتقرب من زوجته أما عن الزعيم توماس أعطاه ظهره ونجح في أثارة غضبه ثم غادر الغرفه ولم يكترث لزمجرة سليم الغاضبة
يتلوى يريد التحرر من تلك القيود وعيناه تتطلع لقدمة اليمنى فهو قبل أن يغادر شقته دس الفلاشة داخل الجوراب قبل أن يرتدي حذاءه وشرد تفكيره يتسأل داخله
هل تلك الفلاشة والمعلومات المسجلة عليها تستحق أن يضحي بنفسه وبزو جته من أجلها هل كانت تستحق بأن والده يتطرق ويسلك ذاك الطريق الذي ليس له عودة وتم قټله بالنهاية هو يعلم جيدا أن الفلاشة ثمن حياته وأذا أعطاهم اياها بسهولة سوف يكون مصيره كمصبر والده الراحل لابد من إيجاد حلا لكي يصبح بامان هو وحياة
هتف مناديا بصوت عال
حياة
يريد أن يطمئن قلبه بوجودها ويحاول أن يطمئنها أيضا بأنه جانبها ولن يتركها ظل يردد أسمها بصوت مرتفع ولكن لم يأتيه الرد
اما عن حياة فتحت عيناها بوهن تتطلع بريبة لذلك المكان بعدما تذكر بأن اخر شيء رأته الشاب المقنع حاولت أن تنهض وجدت يديها مقيدها وفمها ملثم اعتدلت وجابت بعيناها الغرفة ودب الړعب قلبها فتلك هي النهاية ولكن اتاها صوت سليم وهو ېصرخ بأعلى طبقات صوته مناديا باسمها همت بأن تجيبه ولكن لم تقدر على ذلك فقد كان فمها ملثم بلاصق محكم ولن تستطيع أن تنبس بكلمة ولكن نهضت تقترب من الباب وركلته بقدمها بقوة ثم انسابت دموعها بعدما علمت بأنها لا تستطيع فعل شيء
بعد لحظات انفتح باب الغرفتين في أن واحد
دلف الشاب المقنع غرفة حياة بينما الشاب الاخر دلف لغرفة سليم ثم أشعل شاشة خلفه ليجعل سليم يحدق بتلك الشاشه وجد حياة أمامه جالسة على الأرض والشاب يجوب حولها ويحدج الشاشه بنظراته الخبيثة ليصل رسالته لسليم بماذا سيشاهد على تلك الشاشة إذا لم يقدم الفلاشة
صړخ سليم مناديا لحياة تلك المرة بصوت أعلى وأقوى يحاول أن يطمئنها بوجوده بعدما علم بأنها لن تستطيع الرد عليه
حياة ما تخفيش أنا هنا جنبك
لاحت شبه ابتسامة أعلى ثغرها واتاها الشعور بالأمان ولكن وجود ذلك الشاب يشعرها بالقلق والتقطها كالريشة بين ي ديه ثم اعادها إلى الفراش ونظراته تطلع لها بشراسة صړخ سليم
متابعة القراءة