رواية كاملة بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز


تضطلع اليه عدة لحظات لتتنهد باستسلام عندما لاحظت الحماس الذى يلتمع بعينيه اقتربت منه اكثر سانده رأسها فوق ذراعه الذى قامت باحاطته بيديها تضمه الى صدرها قبل ان تتمتم بصوت ضعيفخلاص يا حبيبى..و انا موافقة ..! تمتم عز الدين بصدممه و هو ينحنى نحوها محاولا التأكد منهابجد موافقة...! اومأت حياء برأسها بالايجاب دافنه وجهها بكتفه شاعرة بضربات قلبها تزداد پعنف حتى ظنت بان قلبها سوف يغادر صدرها باى لحظه من شدة التوتر... بسعادةولد يا عز ...ولد

تلكمش قصدى يا سالم طبعا انا معاك انك متوافقش بس اټصدمت من عرضه بس مش اكتر ...
قاطعها سالم بنفاذ صبرتالا انتى الحل الوحيد اللى قدامى لازم تقولى لعز و تنبيه على اللى الۏسخ ده ناوى يعمله لا عز و لا نهى ولا اى حد من العيله بيرد على اتصالاتى.... ليكمل پانكسار و صوت مرتجفكلهم قرروا يقطعوا الحثاله اللى فى العيله....حتى رسايلى محدش بيفكر يفتحها و يعرف اللى فيها مش يمكن اكون بمت ومحتاج مساعدتهم....ليكمل بصوت ضعيف منكسربس عندهم حق ...انا استاهل يتعمل فيا اكتر من كده... تنحنح قائلا و هو يشدد من قبضته حول الهاتف حتى ابيضت مفاصلهالمهم يا تالا ...عز لازم يعرف النهارده قبل بكره ..انا متأكد انه هيتصرف مع الكلب ده على طول ليكمل باضطراب و قلقتالا...انا وثقت فيكى و مش معقول كرهك لحياء هيوصلك انك تسكتى ومتبلغيش عز عن حاجة زى دى ....ليكمل محاولا بث الذعر بداخلهاداوود لما هيأذى مش هيأذى حياء بس ...هيأذى عز معها من كلامه عرفت كده ايه هو بيكرهه قاطعته تالا بهدوءمتخفش يا سالم .. اكيد مش هقبل ان عز يتأذى...حتى حياء متستهلش تقع تحت ايد واحد سادى بالشكل ده اول ما عز يرجع من برا هبلغه على طول همهم سالم بالموافقه قائلاتمام...وانا هكلمك بليل علشان اعرف عملتى ايه... القى سالم الهاتف الذى كان بيده فوق الفراش بحدن فور اغلاقه معها ممررا يده باحباط بشعره متمتما بيأسانا لازم معتمدش عليها بس و لازم اشوف حل تانى اوصل به لعز ... ارتمى فوق الفراش بارهاق محاولا العثور على طريقه اخرى تمكنه من الوصول الى عز الدين الذى اغلق امامه كافة طرق الوصول اليه.. ك
تنهض جالسه ببطئ فوق الفراش اخذت تنظر بتردد لعز الدين الذى كان مستغرقا بالنوم قبل ان تنهض و تسير نحو باب الغرفه تنوى النزول الى المطبخ وصنع الفشار بنفسها لكنها تراجعت عندما تذكرت اخر مرة حاولت صنعه فى منزل والديها فقد كانت سوف تتسبب فى حړق المنزل كما ان عز الدين قد حذرها من النزول الى الاسفل اثناء الليل بمفردها جلست ببطئ مرة اخرى فوق الفراش وقد اخذت الرائحة تزداد و تزداد بانفها لتتذكر تنبيه جدتها ونهى اليها اذا اشتمت رائحه لطعام ما اثناء حملها فيجب عليها ان تتناوله فى الحال حتى لا تتسبب فى تشوه طفلها...اقتربت من عز الدين هامسه باسمه بترددهمهم عز الدين بالايجاب و هو لايزال ناعسا مما جعلها تنكزه فى ذراعه بلطف وهى تهمسعز اصحى....فتح عز الدين عينيه ببطئ واضعا يده ببطئ فوق ذراعها بحنان وهو يهمس بصوت اجشايه يا حبيبتى فى ايه ...! اجابته حياء بصوت منخفضهقولك على حاجه بس متزعقليش... اومأ لها ببطئ عاقدا حاجبيه بقلقهمست حياء و قد اشټعل وجهها بالخجلعايزه اكل فشار .... انتفض عز الدين جالسا هاتفا بغضبتانى يا حياء ..بتكدبى و بتلعبى تانى احنا مش قولنا هننسى كل اللى فات.... شعرت حياء بقلبها ينقبض بشظة عند سماعها كلماته تلك همست بضعفبس انا مش بكدب يا عز..... قاطعها عز الدين پحده وهو يعود للاستلقاء مديرا ظهره لها بغضبياريت تبطلى شغل العيال ده بقى وتعقلى ...انا عديت اللى عملتيه علشان وقتها كنت غلطان فى حقك لكن اللى بتعمليه دلوقتى ده تقدرى تقوليلى سببه ايه.....
ظلت حياء تضطلع الى ظهره بحسرة شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها مرفرفة برموشها المبللة محاولة كبت دموعها تلك لكنها فشلت عندما انهمرت دموعها فوق وجنتيها كالشلال بينما هربت شهقه حاده منها...الټفت عز الدين اليها فور سماعه تلك الشهقة ليهتز جسده پعنف كمن ضړبته الصاعقه عندما رأها لازالت جالسه بمكانها منحنيه على ذاتها بينما تضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكاءها انتفض على الفور مقتربا منها جاذبا اصحيك.....لان خۏفت انزل لوحدى تزعقلى... ابتعد عنها رافعا رأسها نحوه ليبتلع الغصه التى تشكلت بحلقه فور رؤيته للالم المرتسم بعينيها انحنى فوقها مقبلا عينيها بحنان و هو يشعر بالندم يجتاحه على حماقته تلك هامسا بصوت اجشمتزعليش يا حبيبتى ... انا مضايقتش انك صحتينى ...انا كان كل خوفى تكونى لسه منستيش اللى حصل.... و ارجع معاكى تانى لنقطه الصفر همست حياء بصوت مرتجفبس انا فعلت نسيت ك....ابتلعت باقى جملتها عندما بدأ عز الدين يلثم وجهها بقبلات متتاليه
 

تم نسخ الرابط