رواية كاملة بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز


ينحنى مقبلا حياء فوق جنتيها مما جعل وجهها يشتعل بالخجل همست بصوت منخفض محرج وهى تنظر نحو كلا من نهى و فريال الذين تصنعوا الحديث. بينهم و هم يقاومون الضحك بصعوبه..عز بتعمل ايه ! انحني نحوها جاذبا اياها بجانبه اكثر وهو يهمس لها بصوت اجشمكسوفه من ايه ..انتي مراتى التفتت حياء اليه بجسدها تنوي تبويخه لكنها شهقت بخفه فور رؤيتها لمظهره الوسيم في البدلة الرسمية السوداء التى زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد ابرزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة استفاقت من تأملها هذا...عندما فرقع عز باصابعه امام عينيها وهو يهمس لها بغرورمركزه فى ايه كده ! تمتمت حياء بارتباك وهي تزيح عينيها عنه بخجلايه ..لا ابدا ده انا.....قاطعتها تالا التى اقترب منهم وعينيها تشع بالغل حيث كانت تراقب المشهد من بعيد هتفت بغنج و هى تضع يدها فوق ذراع عز الدينعز...كده تتأخر علي حفلتى اجابها عز بهدوء و هو يزيح يدها بخفه من فوق ذراعه قبل ان يحيط بيده كتف حياء بتلقائيه اشعلت نيران الحقد بداخل تالامعلش يا تالا كان عندى شغلوكان لازم اخلصه.. هزت تالا رأسها قائله وهي ترسم فوق وجهها ابتسامه تخبئ خلفها حقدهاانا قولت كده برضو ميأخركش غبر الشغل...ثم استدارت نحو حياء تنظر اليها ببرود قبل تهتف وهي تشير الي اصبع نهى بخبث واو يا نهى خاتمك تحفه انتى غيرتيه امتى..! اجابتها نهى بحدهده خاتم جوازى يا تالا غيرته ازاى مش فاهمه مررت تالا يدها فى خصلات شعرها قائله بمكرايه ده هو ده مش خاتم جديد..! اجابتها نهي ببرود وهي تمد يدها تريها اياهلا طبعا ..ده الخاتم جوازىلتكمل وعينيه تلتمع بالعاطفه وهى تتأمل الخاتم الذى بين اصابعها بشغفالخاتم ده هيفضل دايما في ايدى عمرى ما هغيره ابدا سالم قدمهولى يوم خطوبتنا ومن يومها مطلعش من ايدى نظرت حياء الي اصبعها الخاوى بكسره وهى تشعر بالاختناق بسيطر عليها فحتى ابسط الامور التي تقدم للفتيات قد حرمت منها شعرت بالضغط الذي قبض علي صدرها ېهدد بسحق قلبها.....لاحظ عز نظراتها تلك ليشعر بقلبه ينقبض بالم مما جعله يجذبها نحوها مقبلا رأسها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفضحياء....... لكنه توقف عن تكملة جملته رافعا رأسه پحده ينظر الي تالا التى كانت تهتف بصوت مرتفعبس يا عز والله المفروض كنت عملت لحياء حتى حفله تعوضها عن الفرح اللي انت لغيته يعنى حرام والله اتحرمت من ان يتعملها فرح وحتى من حفله تع...... شعر عز بجسد حياء يتجمد اسفل يده مما جعل نيران الڠضب تشتعل في صدره يرغب بخنق تالا بيدهلكنه رفع رأسه ينظر اليها عدة لحظات ببرود قبل ان يتمتم بهدوءومين قالك ان حياء اتحرمت من حاجة...فرحى انا و حياء بعد اسبوعين رفعت حياء رأسها تنظر اليه بعينين متسعه تشعر بالصدممه تشل تفكيرها هزت رأسها بتساؤل لكنه ضغط علييدها برقة بينما هتفت والدته التى كانت تتابع المشهد بصمتفرح ايه يا عز ..انت مش قولت مفيش فرح بسبب تعب جدتك بعدين يا بني ازاى ده انتوا بقالكوا شهر متجوزين اجابها عز بجديه و هو يهز رأسه ببروداولا انا قولت الفرح هيتأجل بسبب تعب جدتى..ثانيا بقى حتي لو متجوزين بقالنا سنه ايه المشكله تمتمت تالا بحدة وقد اشټعل وجهها بالحقد تشعر بان كل ما تحاول فعله يرتد عليها بالعكسيا طنط هو اكيد يقصد مش فرح فرح يعنى اكيد مجرد حفله بسيطه و .....

قاطعها عز الدبن پغضب وهو يرمقها بنظرات حادة بثت الذعر بداخلهاانا قولت فرح....مش حفله يا تالا ايه اللي مش مفهوم في كلامي بعدين لا عز المسيرى ولا حياء المسيرى اللى يعملوا حفله بسيطةليكمل وهو يكسر عينيه عليه بغضبفاهمانى طبعا...مش كده تمتمت تالا پخوف وقد شحبوجهها بشدةطط..طبعا ...لتكمل وهى تمرر يدها المرتجفه بين خصلات شعرهاعن اذنكوا اشوف صحابى اصلهم وصلواثم انصرفت مسرعة بخطوات غاضبه ...تهالات عليهم التهنئة من كلا من والدته ونهى التى احتضنتها بسعاده مهنئه اياها رفعت حياء و جهها الي عز الدين تهمس بصوت منخفض ترغب ان تفهم ما يحدثعز.....! قاطعها على الفور هامسا لها بهدوءمش وقته ...لما نطلع اوضتنا هنتكلم في كل حاجه تمامثم جذبها من يدها وهو يبتسم اليها بحنان قائلاتعالي ما نشوف باقى العيله ونعرفهماومأت له حياء برأسها وهي تبادله الابتسام بسعادة... كانت تالا واقف تراقب عز الدين وهو يحيط حياء بذراعيه ساحبا اياها معه فى كل مكان يذهبه كما له انها جزء منه لا يتجزء تراقب همساتهم وضحكاتهم سويا و هى تشعر بنيران الغيره تنهش بداخلها فخطتها قد فشلت فقد كانت تريد ان تشعرها بالنقص وان تتسبب فى اذلالها امام الجميع لكن جاء اعلان عز كدلو من الماء المثلج ينصب فوق رأسها...الټفت الي صديقها الذي كان يقف بجانبها وعينيه مسلطه فوق حياء تتأكلها بدون خجل
 

تم نسخ الرابط