جامد لم يبدى اى ردة فعلطيب فى مشاكل فى الشغل او حاجة تانية مضايقاك زفرت حياء بحنق عندما لم يجيبها مرة اخرى فقد ظل ينظر اليها بعينين خاويه من المشاعرلتكمل بصوت مرتجف بشدة وقد بدأت فى الانتحاب بصمتفاهمنى يا عز علشان خاطرى فى ايه مضايقك...!
انقبض صدره پألم فور رؤيته للدموع التى اغرقت وجهها رغب بشدة بالالتفات وجذبها بين ذراعيه حتى يهدئها و بالفعل كان يهم بالنهوض و الذهاب اليها لكنه تجمد بمكانه معنفا ذاته بشدة على ضعفه نحوها بهذا الشكل اشټعل الڠضب بداخله مجددا عندما ادرك كم اصبح ضعيفا اى اصبح لعبة تسيطر عليها بيدها كما كانت تريد بالضبط قبض على يده بقوة حتى ابيضت مفاصل يده متمتما بصوت حادانا عندى شغل و مش فاضى لكلامك ده...اطلعى برا شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلك بينما اخذ صدرها يعلو و ينخفض و هى تكافح لالتقاط انفاسها تمتمت من بين انفاسها اللاهثه بصوت مرتجفانت بتطردنى يا عز...! لم يجيبها والټفت مبعدا نظره عنها متناولا ملفا كان امامه متصنعا تفحصه محاولا تجاهل الضعف الغريب الذى استولي عليه عندما نهضت واقفة ببطئ تنظر اليه بحسره و الم و عينيها مغرورقتين بالدموع متجهه نحو باب الغرفة الذى فتحته و خرجت منه بهدوء.... اسندت حياء جبهتها بضعف فوق باب مكتبه فور خروجها تنتحب بصمت لكنها انتفضت فازعه عندما سمعت صوت تكسير حاد ينبعث من مكتبه وضعت يدها فوق مقبض الباب ترغب بالدخول مرة اخرى لتطمئن عليه ...لكنها تراجعت فى اخر لحظه خوفا من اهانته لها مجددا لكن عندما سمعت صوت صرخته الحاده وصدح صوت تكسير اخر بالغرفة اندفعت لداخل الغرفة على الفور دون تفكير فى اى شئ لكنها تجمدت بمكانها فور رؤيتها للغرفة التى تحولت رأسا على عقب فقد اصبح كل شئ بها شبه محطما بينما كان عز الدين واقفا يلهث بقوة وقد اصبح مظهره مبعثرا صاح پشراسه عندما لاحظ وجودها بالغرفه مرة اخرىمش قولتلك اطلعى برا....
وقفت حياء تراقبه باعين متسعه لا تدرى ما يجب عليها فعله لكنها انتفضت فازعه عندما صاح پغضب اطلعى برا...بقولكتحرك مقتربا منها بخطوات متواعده عندما وجدها لازالت متسمره بمكانها و عيناه تشعان بالڠضب عليها مما جعلها تتراجع پذعر الي الخلف...لكن تجمدت خطواته عندما لاحظ الذعر الذى ارتسم على وجهها زفر ببطئ متمتما بصوت منخفض لم يصل الى مسمعها و هو يمرر يده بين خصلات شعرت باحباطاطلعى...اطلعى قبل ما أذيكى و أذى نفسى معاكىارتجفت حياء پخوف فور رؤيتها للقسوه التى التمعت فى عينيه و تحفز عضلات صدره و التى كانت تشير بانه علي الحافه مما جعلها تلتفت مغادرة الغرفة دون ان تنطق بحرف واحدا... بعد مرور 4 ايام.. كانت حياء جالسة بالحديقه تحمل بين يديها كتاب تحاول قرأته لكن عقلها كان شاردا كالعاده فى حال عز الدين الذى تغير معها كثيرا فمنذ ذلك اليوم الذى قام بطردها به من مكتبه و قد اصبح حاد الطباع معها اكثر من قبل كما لم يعد يتحدث معها مطلقا و هى ايضا منذ ما فعله لم تحاول محادثته مرة اخرى باستثناء مره واحدة فقد انتظرت ان يمر يومين حتى يكون هدأ تماما وعندما همت بان تسأله بهدوء ما به اجابها بجفاف كعادته ففضلت من بعدها ان تصمت حتى يهدأ ويتحدث هو من تلقاء نفسه فهى تعلم بانه يوجد شئ يضايقه فقد لاحظت انه اصبح شارد الذهن دائما كما اصبح جسده انحف من قبل قلبها يتألم عليه ترغب معرفة ما به والتخفيف عنه لكنه لا يعطيها فرصة لذلك ...كما اصبح يعود كل ليلة بوقت متأخر يصل احيانا الى انه يقضى الليل باكمله بمكتبه ... و كل ليلة يولى لها ظهره بالفراش فالذى كان لا يستطيع ابعاد يده من فوق جسدها اصبح ينفر منها لا يطيق لمسها..و كلما حاولت الاقتراب منه يبتعد عنها كما لو انها قامت بلدغه..انحدرت دمعه فوق وجنتها لكنها قامت ازالتها سريعا مرفرفة بعينيها بقوه حتى تبعد الدموع المحتقنه بداخلها عندما رأت تالا تقترب منها جلست بذات الطاولة التى تجلس بها حياء دون ان توجه اليها كلمه واحدة لتقم بتجاهلها بالمقابل هى الاخرى...نهضت حياء بعدة عدة لحظات تلملم اشيائها من فوق الطاولة عندما سمعت تالا تهتف قائلة